"راندا": صنعنا منتجات ورقية من قش الأرز وشجر الموز والقصب

"راندا": صنعنا منتجات ورقية من قش الأرز وشجر الموز والقصب
- المنتجات الورقية
- قش الأرز
- ديارنا
- القصب
- المخلفات
- مخلفات قش الأرز
- المنتجات الورقية
- قش الأرز
- ديارنا
- القصب
- المخلفات
- مخلفات قش الأرز
راندا محمد، تبلغ من العمر 30 عاماً، وعلى الرغم من تخرجها من معهد البصريات، إلا أنها سلكت مجالاً آخر، يتماشى مع هواياتها فى تصميم وتنفيذ منتجات وأوراق الزينة.
راندا قالت إنها كونت فريق عمل من 5 أشخاص، بينهم 2 من الصم، لتدشين مؤسسة متخصصة فى إعادة تدوير المخلفات الزراعية، أطلقت عليها اسم «النافذة للفن المعاصر والتنمية»، مهمتها تحويل تلك المخلفات إلى ورق واستخدامها فى صناعة منتجات يدوية، مشيرة إلى أنها استقبلت متطوعين من الهند، من خلال مؤسسة «ايزك»، لتبادل الخبرات بين الطلاب الأجانب والمصريين، للعمل معهم لمدة شهر، وشاركوا فى عرض المنتجات بـ«ديارنا»، وأشارت إلى أنهم يبدعون فى تحويل المخلفات الزراعية، مثل «قش الأرز، وشجر الموز، وورد النيل، والقصب»، حيث يتم تحويل تلك المخلفات إلى منتجات ورقية يدوياً، مشيرة إلى أن أكثر المنتجات تعتمد على مخلفات قش الأرز، حيث يتم نقعه لمدة يومين أو أسبوع، وغليه، لمدة 4 ساعات، وغسله، وطحنه وفرده.
لدينا 150 منتجاً يتم تصديرها لألمانيا وأمريكا وإيطاليا.. و90% من زبائن المخلفات الزراعية أجانب يقدّرون منتجاتنا رغم ارتفاع أسعارها نسبياً
وأكدت «راندا» أنه لم يتوافر لديهم سوى ماكينة الطحن، وباقى التصميم والصناعة والشغل يكون يدوياً، مشيرة إلى أنها سمعت عن معرض «ديارنا» من خلال بنك الإسكندرية، لافتة إلى أنهم اشتركوا فى عدة معارض من بينها «تراثنا»، و«قصتنا فى حرفتنا»، ومعارض السفارات، ومعارض الكليات. وأشارت إلى أنه يتم تصدير هذه المنتجات إلى عدة بلدان، مثل ألمانيا وأمريكا وإيطاليا، قائلة: «منتجاتنا عبارة عن 150 منتجاً، ونقوم بصناعة ورق حجمة متر فى مترين، يدوياً، علب، أقلام، شنط، زينة فراشات، باسكت، أدوات مكتبية»، مؤكدة أن جودة المنتج لا بد أن تكون جيدة 100 بالمائة، لأننا قائمون على المنتج ذاته وليس الدعم الخارجى، والأجانب هم الأكثر تقديراً لمنتجاتنا، مشيرة إلى أن 90% من زبائن المخلفات الزراعية أجانب، وأوضحت أن منتجات المخلفات تعد مرتفعة الثمن نسبياً، وذلك بسبب ارتفاع ثمن المخلفات ذاتها، مشيرة إلى أن طن قش الأرز بـ5 آلاف جنيه بعدما كان بـ150 جنيهاً، بخلاف العمالة، ما يؤثر على سعر المنتج، وأن نوع وكمية المخلفات الزراعية فى مصر يختلف من سنة إلى أخرى، ومن قرية إلى أخرى، إذ يعتمد المزارعون على زراعة المحاصيل التى تحقق لهم ربحاً أكبر وتتناسب مع طبيعة الأرض والبيئة، ومن بينها محاصيل الأرز والذرة والقمح والقطن وقصب السكر من أكثر المحاصيل التى تترك مخلفات زراعية، وأشارت إلى أن التخلص من المخلفات الزراعية عن طريق حرقها يؤدى إلى زيادة مستويات تلوث الهواء فى مصر بشكل كبير، لكن يمكن إعادة تدوير كميات كبيرة من تلك المخلفات التى يتم التخلص منها من دون مسئولية، واستخدامه كأحد الموارد التى يمكن أن تستفيد منها البشرية والبيئة، لافتة إلى أنهم يعملون على تدريب وتوظيف أشخاص من ذوى الإعاقة لإعادة تدوير قش الأرز وتحويله إلى منتجات ورقية تباع فى جميع أنحاء البلاد، وتستخدم عائدات بيع منتجات المؤسسة فى عقد المزيد من ورش العمل للشباب والنساء والأشخاص ذوى الإعاقة وتعليمهم كيفية استخدام مهارات صناعة الورق لصنع منتجات من المخلفات الزراعية.