في عيد ميلادها.. سهير زكي "سلطانة" الرقص الشرقي

04:43 م | الجمعة 03 يناير 2020

أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، كانت لـ"السلطنة"، والناس "السميعة"، لكن أن تكون نغماتها للرقص والتمايل عليها، يمنة ويسارا، أمرًا لم تكن تتوقعه سيدة الغناء، إلا عندما رأت بنفسها، بعد أن اصطحبها الملحن بليغ حمدي، إلى أحد المسارح، لرؤية إحدى الراقصات التي ترقص على موسيقى "ألف ليلة وليلة".

استحوذت الراقصة الصغيرة سهير زكي، على إعجاب كوكب الشرق، التي مازحتها "كنت ناوية لك على نية، بس خلاص"، خصوصًا و إن أغاني الست، ذات طابع خاص، ونغماتها لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو الرقص عليها، فضلًا عن موسيقى "الست"، تحتاج لمهارة شديدة، لمن يرقص عليها.

سهير زكي، التي نحتفل بعيد ميلادها في مثل هذا اليوم 4 يناير من عام 1945، ولدت بإحدى قرى محافظة المنيا، عرفت طريقها إلى مسارح الإسكندرية ثم القاهرة، بحثًا عن الشهرة في مجال الرقص والاستعراض، وتحقق لها هذا في وقت قصير، وأصبحت من أيقونات الرقص الشرقي.

قدمّت سهير زكي، عدد من "التابلوهات" الاستعراضية الراقصة في كثير من الأفلام، يتجاوز عددها الـ50 فيلمًا، منها "تجيبها كده تجيلها كده هى كده" أمام سمير غانم وفاروق الفيشاوي ومديحة كامل، و"ألو أنا القطة" لنور الشريف وبوسي.

كما قدمّت فقرات استعراضية في أفراح أبناء الزعماء، منهم الرئيس جمال عبدالناصر، وقدمت استعراضات في حفلات حضرها رؤساء الدول الأخرى، منهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ريتشارد نيكسون، ورئيس تونس الحبيب أبو رقيبة.

وأبدى الرئيس الراحل أنور السادات، إعجابه بفنها، وقال لها أن "أم كلثوم تغني بصوتها، وأنتِ تغني بجسدك".

بدأت نشاطها الفني في نهاية الخمسينيات، حتى اعتزلت في التسعينيات، وتوقفت عن الرقص، في أوج تألقها الفني، وتزوجت مرة واحدة، من المخرج والمصور محمد عمارة.