في عيد ميلاد "أيقونة الاستعراض".. نيللي من عجائب "صندوق الدنيا"

في عيد ميلاد "أيقونة الاستعراض".. نيللي من عجائب "صندوق الدنيا"
"أدردش ليه وبربش ليه.. لاهو أنا إيه رغاية.. بلا مشاغبة بلا مضاربة.. أنا الخاطبة مش الداية"، كلمات أدتها الفنانة الاستعراضية بخفة ظل لا مثيل لها في تترات فوازير "الخاطبة" عام 1981، والتي كانت تصاحبها شخصية كارتونية "فُلة بنت ما شاء الله وحسب الله"، والتي كان عليها معرفة مهنة العريس في الفزورة لتفوز به، "بحبه أبابا آآآآآه".
نيللي، التي نحتفل بعيد ميلادها اليوم 3 يناير من كل عام، تُشبه "الخاطبة بتاعة أهل زمان.. اللي جرابها دايمًا مليان"، تجمع بين "الشقاوة والعفرتة وخفة الدم" عِشقها للرقص والغناء جعلها "أيقونة الحركة" و "فراشة صغنططة" تُضفي بهجة بمجرد ظهورها على شاشتي التليفزيون أو السينما.
وُلدت لأسرة فنية، والدها كان عازفًا، وشقيقتها الكبرى فيروز، وابنة عمها الفنانة الجميلة لبلبة، ومع دخول شقيقتها فيروز إلى مجال الفن وقيامها ببطولة عدد من الأفلام وهى صغيرة السن، فتح الباب أمامها للتمثيل وهى طفلة صغيرة لاتتجاوز السنوات الأربع من عمرها، ووقوفها أمام عماد حمدي في فيلم "الحرمان" عام 1953، وكانت تؤدي دور "فيروز" وهي صغيرة بالفيلم، واستطاعت الطفلة نيللي وقتها، القيام بحركات راقصة بمهارة تلفت الأنظار إليها.
وفي عام 1956، اشتركت "نيللي" وشقيقاتها "فيروز"، و"ميرفت"، في فيلم "عصافير الجنة"، أمام محمود ذو الفقار، وعزيزة حلمي، وخطفت "نيللي" وقتها الكاميرا بأدائها المتمكن، الذي جعلها تقف أمام عماد حمدي مرة أخرى عام 1958، في فيلم "التوبة" مع الشحرورة صباح.
بعد مرحلة الطفولة، بدأت "نيللي" مرحلة المراهقة، وجذبت بجمالها وتلقائيتها صُناع السينما، لتحصل على فرصتها بالوقوف أمام عدد من الكبار، منهم أحمد مظهر، وليلى فوزي، وأحمد رمزي، وصلاح منصور، في فيلم "المراهقة الصغيرة" عام 1966، لتحقق نجاحًا ملحوظًا، وتنهال عليها العروض السينمائية، وعام 1967 شاركت في فيلم "نورا" أمام كمال الشناوي، ونجوى فؤاد، وعادل أدهم، وقامت بتقديم استعراض "يانورا يانورا يا حلوة يا أمورة" مع ثلاثي أضواء المسرح، كما مثّلت نيللي مع ملك الشاشة فريد شوقي عدد من الأفلام، منها "دلع البنات عام 1969، وعصابة الشيطان عام 1971، وملوك الشر عام 1972".
وشاركت نيللي في عدد من الأفلام الناجحة، منها "الغول" مع عادل إمام، "طائر الليل الحزين" مع محمود عبدالعزيز ومحمود مرسي، و "صباح الخير يازوجتي العزيزة"، و"الحب سنة 70"، و"مذكرات الأنسة منال"، و"مع تحياتي لأستاذي العزيز".
وفي الدراما، قدمت نيللي عدد من المسلسلات الناجحة منها، "مبروك جالك ولد"، و"الدوامة"، و"حبيبي الذي لا أعرفه".
وفيما يخص مجال الاستعراض، سيطرت نيللي سنوات طويلة على "الفوازير"، واقترنت دائمًا بشهر رمضان، و نجحت في "لمة" المشاهدين بمختلف الأعمار للاستمتاع بما تقدمه، ومعرفة "فزورة بكرة إيه..صعبة بشكل ماقولش عليه..هيحلها حتى البيبي والعبقري والمنبهشي"، كما رددتها في أحد أعمالها.
قدمت نيللي عددا من الفوازير التي أصبحت علامة في تاريخ الفن المصري والعربي منها من منتصف السبعينات، "عروستي"، و"عالم ورق"، و"أم العريف" و"صندوق الدنيا"، فضلًا عن أوبريت "اللعبة" التي صممت بنفسها حركاتها الاستعراضية بعيدًا عن مصمم الاستعراضات وشريك نجاحها الراحل سعيد عفيفي، وغناءها "سكر مرشوش في طبق منقوش..العبوا مع بعض ماتتخانقوش".