بروفايل.. قاسم سليماني.. نهاية مأساوية لـ"قائد الظل"

بروفايل.. قاسم سليماني.. نهاية مأساوية لـ"قائد الظل"
- قاسم سليماني
- مقتل قاسم سليماني
- فيلق القدس
- إيران
- العراق
- مطار بغداد
- الحرس الثوري
- أمريكا
- قاسم سليماني
- مقتل قاسم سليماني
- فيلق القدس
- إيران
- العراق
- مطار بغداد
- الحرس الثوري
- أمريكا
كان دائما في دائرة الضوء بتحركاته المعروفة في دول عربية بعينها، تنقلات تثير الريبة والشكوك. إنه قاسم سليماني، صاحب الملامح الحادة الصارمة كان الرمز الأهم لإيران وطموحاتها التوسعية أو كما قال بعض قادتها "الإمبراطورية الفارسية"، فهو "قائد الظل".
الأضواء سلطت مرة أخرى عليه اليوم، لكن هذه المرة أشلاء متناثرة تلتصق بأرضية مطار "بغداد"، الأخبار تنتشر بشأن الحادث الجلل، وفقط بقايا أجساد بشرية لا يعرف منها تقريبا إلا كفة يد بها خاتم يتأكد لاحقا أنه يعود إلى قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، والذي ما كان لأحد أن يتخيل أن تكون تلك هي نهاية رجل المرشد الإيراني.
ولد رجل التيار المتشدد لأسرة فقيرة تعمل بالفلاحة بمحافظة "كرمان" عام 1957، وبدأ حياته كعامل بناء، ورغم أنه لم يحصل على الثانوية العامة، التحق بالحرس الثوري وهو في العشرينيات سنة 1979، الشاب الصغير لمع مع الوقت نجمه وسط صفوف حرس الثورة، وكانت أولى مهماته الحقيقية المشاركة في قمع الانتفاضة الكردية ضد نظام الولي الفقيه، ثم تأتي حرب العراق عام 1980؛ لتشكل شهادة الميلاد الحقيقية له، حين تولى قيادة فيلق "ثأر الله" ويصبح واحدا من أهم قادة فيالق الحرب.
كما كانت أولى مهماته قمع انتفاضة الأكراد، كانت أول أمارات الولاء لديه لـ"خامنئي" قمع انتفاضة الطلبة عام 1999 أي بعد توليه قيادة "فيلق القدس" بعام واحد، ويوم تلو الآخر يثبت سليماني الولاء والكفاءة للمرشد، فيمنحه الأخير كل الصلاحيات لتنفيذ أجندة طهران التوسعية في الخارج، ونسبت له كثير من الأعمال الإرهابية، بحسب وسائل إعلام غربية.
لعب سليماني دورا حيويا في سوريا فساعد الحكومة السورية في التصدي للتمرد القائم، كما كان ظهوره في العراق أمرًا معتادا مع كل أزمة تعيشها بلاد الرافدين لمساندة تيارات لطالما عرفت بقربها من طهران، فيزداد مع صوره الحنق والغضب خصوصًا من سنة العراق.
العقاب الأول من واشنطن كان عام 2007 عندما وضعته على قوائم الإرهاب، ثم يأتي أمس فيكون العقاب النهائي ويقتل سليماني بضربة صاروخية كتبت نهاية جنرال الحرب، ومقتله قد يطوي صفحة لكن يبدو في الوقت كذلك أنه يفتح صفحة جديدة من التوترات وربما الدماء.