مجلة الثقافة.. 81 عاما على صدور العدد الأول لأعرق المطبوعات المصرية

مجلة الثقافة.. 81 عاما على صدور العدد الأول لأعرق المطبوعات المصرية
"مجلة الثقافة المصرية" كانت مجلة أدبية نشر العدد الأول منها في مثل هذا اليوم 3 يناير 1939 واستمرت حتى 1952 وترأس تحريرها أحمد أمين، وصدرت مرة أخرى عام 1957، ثم توقفت عام 1971، وبعد توقف دام أكثر من 40 عاما عادت مجلة المجلة الثقافية إلى القراء لتستأنف دورا تعهدت به منذ صدورها حاملة شعار "سجل الثقافة الرفيعة".
وتحتوى المجلة التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب على 100 صفحة كبيرة القطع وتضم رسوما للتشكيلي محمد حجي ونصوصا لمصريين منهم أحمد الخميسي وسيد حجاب وجمال القصاص وأنور مغيث وجمعة فرحات وأحمد الصاوي وأحمد عز الدين وحسن عطية، إضافة إلى الشاعر العراقي شاكر لعيبي.
أما الإصدار الثاني للمجلة فكان في يناير 1957 في عهد وزير الإرشاد المفكر البارز فتحي رضوان برئاسة تحرير محمد عوض محمد ثم توالى على رئاسة التحرير كل من حسين فوزي وعلي الراعي ويحيى حقي الذي فوض للناقد شكري عياد رئاسة التحرير في الأشهر الأخيرة عام 1970 وعبد القادر القط.
وأغلقت (المجلة) في أكتوبر 1971 مع مجلات مصرية أخرى فيما يعتبره مثقفون مصريون "مذبحة مجلات" مهد بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات لمحو ذكرى سلفه جمال عبد الناصر. وينسب لرئيس تحرير "المجلة" الشاعر أسامة عفيفي تصريح له قال فيه "إن المجلة صدرت بعد اكتمال "ثورية ثورة يوليو 1952" واندحار العدوان الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي، إذ رأت مصر أن تصدر مجلة شعارها سجل الثقافة الرفيعة لتربطها معرفيا بالعالم وتؤسس تيار ثقافيا ينشر الوعي وقيم العقلانية في العالم العربي".
وأضاف في افتتاحية عنوانها "المجلة لماذا الآن" أن هذا الوقت هو "موعدها الطبيعي... ثورة 25 يناير تحتاج مجددا لنفس المطبوعة.. أو بمعنى أدق لنفس الدور"، وتابع أن قرار "إطفاء المصابيح الثقافية" في بداية حكم السادات كان تمهيدا "لعزل مصر عن دورها العربي وتجريف العقل المصري وهو ما تحقق بالفعل حتى إسقاط الشعب لنظام مبارك في الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت يوم 25 يناير 2011."
وتحت عنوان "مستقبل الثقافة بعد ثورة يناير" يعيد الروائي البارز بهاء طاهر التذكير بمشروع عميد الأدب العربي طه حسين "لتغيير الحياة في مصر إلى الأفضل... كان يرسي دعائم دولة ديمقراطية مكتملة الأركان من خلال الثقافة والتعليم" منذ أصدر كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" عام 1938 ثم أطلق شعار "التعليم كالماء والهواء" عندما عين وزيرا للمعارف التعليم عام 1950، ووصف طاهر ثورة يناير الثورة بأنها فعل ثقافي كبير. وسجل تفاؤله قائلا "لا تفزعني حالات المد والجزر التي تمر بها الثورة مثلما تمر بها كل ثورة في التاريخ... ستخلق الثورة ثقافتها الجديدة وستعيد للدولة المدنية الحديثة بهاءها الذي ظن البعض أنه قد انطفأ وإن يكن وهجه مرئيا لمن يريد أن يرى".