تارا عماد: أحلم بأن أكون أول ممثلة مصرية تتجه للتمثيل فى هوليوود

كتب: خالد فرج

تارا عماد: أحلم بأن أكون أول ممثلة مصرية تتجه للتمثيل فى هوليوود

تارا عماد: أحلم بأن أكون أول ممثلة مصرية تتجه للتمثيل فى هوليوود

أعربت الفنانة تارا عماد عن سعادتها بنجاح مسرحية «علاء الدين» فى موسم الرياض الترفيهى، مؤكدة أنها كادت تعتذر عن هذه المسرحية لعدم دراستها فن المسرح وافتقادها خبرات العمل المسرحى، إلا أن القائمين على العمل حفزوها بعد إعجابها بالرواية التى تعتبرها من أحب روايات ديزنى إليها منذ أن كانت طفلة، بحسب قولها.

وكشفت تارا فى حوارها مع «الوطن» طريقة تحضيرها لشخصية الأميرة «ياسمين» التى جسدتها عبر الأحداث، وأعلنت عن أمنياتها الثلاث حال عثورها على المصباح السحرى، وتحدثت عن فيلم «شريط 6» الذى يجمعها مع الفنان خالد الصاوى، وأوضحت سبب نجاحها فى فيلم «الفيل الأزرق 2» رغم صغر مساحة دورها.

كيف وجدتِ أصداء عرض مسرحية «علاء الدين» بموسم الرياض الترفيهى؟

- لمست أصداء إيجابية منذ انطلاق العرض حتى ليلة الختام، وأود شكر الجمهور السعودى على حفاوة الاستقبال والترحاب، وسعدت بإشاداتهم بالمسرحية وإعجابهم بمستواها الفنى.

ألم تتخوفى من اشتمال أولى تجاربك المسرحية على أغنيات واستعراضات؟

- المسألة ليست كذلك، لأننى تخوفت من خوض تجربة المسرح وقتما تلقيت عرضاً بالمسرحية، وشعرت بعدم قدرتى على المشاركة فيها فى هذا التوقيت، لعدم دراستى لفن المسرح وافتقادى خبرات العمل المسرحى، وعلى أساسه كنت أستشعر أننى سأعتذر عن «علاء الدين»، وبدا التردد واضحاً على نبرات صوتى عند حديثى مع صناعها، الذين قالوا لى: «تعالى قابلينا»، فاتجهت إليهم رفقة مدير أعمالى «وأنا عارفة إنى هوافق بنسبة 1%»، لاسيما أننى اعتذرت عن مسرحيات عدة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، لعدم رغبتى فى خوض تجربة لستُ مُلمة بكامل تفاصيلها وأبعادها.

بصراحة.. هل تشاركك مع النجم أحمد عز فى حداثة تجربة المسرح عليكما كان بمثابة عامل اطمئنان أم قلق؟

- هى مغامرة شعرت بالراحة حيالها، «لأنى مش لوحدى أول مرة مسرح»، والحقيقة أنه كان شخصاً رائعاً وقت البروفات والعرض، وكنا نساعد بعضنا البعض كفريق عمل المسرحية، بحكم شعورنا بالخوف على شغلنا بشكل عام.

كيف رسمتِ ملامح شخصية الأميرة «ياسمين»؟ وهل امتنعتِ عن مشاهدة أعمال «علاء الدين» وقت تحضيرك لها؟

- شاهدت كل أفلام «علاء الدين» منذ سنوات بعيدة، وآخرها فيلم «Aladdin» بطولة مينا مسعود وويل سميث، فضلاً عن قراءتى لكل روايات الشخصية باللغتين العربية والإنجليزية، وبالتالى «أنا حافظة كل الأعمال دى وماكنتش محتاجة إنى أتفرج عليها من أول جديد أو إنى أكون خايفة أشوفها، لأنها كانت من أكثر قصص ديزنى اللى كنت بحبها وأنا صغيرة»، وبعيداً عن كل ذلك، فشخصية الأميرة فى المسرحية تتسم بالاختلاف عما تم تقديمه عنها، لأنها تتحدث بالعربية ولها طريقة كلام معينة، فضلاً عن كونها شخصية عفوية للغاية، ناهيك عن كون المسرحية مُقدمة بنكهة مصرية.

انطلاقاً من طبيعة علاقة «علاء الدين» بالأميرة «ياسمين».. إلى أى مدى يتمكن الحب من إذابة الفوارق الاجتماعية بين طرفى العلاقة؟

- أنا مقتنعة بأن الحب من أجمل المشاعر الإنسانية فى الوجود، لأنه يُقوى صاحبه ويُضعفه دون شعوره بالخجل، بل يجعله شخصاً حساساً قادراً على التعبير عن أحاسيسه، أى ليس بمنطق استغلال الطرف الآخر لضعفه وما إلى ذلك، ولكن يظل ارتباط الحب بالفوارق الطبقية مسألة نسبية تختلف من إنسان لآخر، فربما يتقبلها أحد ولا تكون مستساغة لآخر، وإن كنت أرى أن حسم هذه الجزئية يتوقف على خوض التجربة نفسها التى تكون الفوارق الطبقية هى مشكلتها الرئيسية.

حال عثورك على مصباح «علاء الدين».. فما الأمنيات الثلاث التى ستطلبينها من المارد؟

- الأمنية الأولى ستكون تجنب المرض لى ولكل أحبتى من عائلتى وأصدقائى، لأننى أشعر وكأن المرض «بياخد المريض على خوانة» أياً كانت طبيعة المرض، أما الأمنية الثانية ستكون التمثيل فى هوليوود، وهى رغبة تُلح على ذهنى باستمرار، بحيث أكون أول ممثلة مصرية تتجه للتمثيل هناك، وفيما يخص الأمنية الثالثة فأتركها للظروف وما يُستجد من أمور مفاجئة.

بمناسبة أمنيتك فى التمثيل بهوليوود.. ألا تخشين من تعرضك للعنصرية حينها كما حدث مع الفنان الكندى المصرى مينا مسعود، بحسب تصريحاته؟

- التوقيت الحالى هو الأنسب للممثلين العرب فى الظهور بهوليوود، نظراً لانتشار حملات توعية تناهض العنصرية بكل أشكالها وأنماطها، ومن هذا المنطلق يسعى الأمريكان لإتاحة الفرص أمام ممثلين من مختلف الجنسيات، بهدف التأكيد على عدم صحة ما يتردد عن وجود عنصرية لديهم، وبعيداً عن كل ذلك، ففكرة الاستعانة بممثل إسبانى مثلاً لتجسيد دور مواطن عربى غير مستساغة، لأنه لا بد من استقدام ممثلين مصريين وعرب لتأدية مثل هذه الأدوار.

دورى فى "شريط 6" سيبرهن على إمكانياتى التمثيلية

ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة فيلم «شريط 6»؟

- أسباب عدة، أبرزها إعجابى بقصة الفيلم وطبيعة دورى، الذى أشعر أنه سيكون نقلة بعد «الفيل الأزرق»، وتحديداً من حيث إثبات قدرتى على تقديم أدوار مختلفة ومتنوعة، وأن إمكانياتى أكبر من حصرى فى أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة، كما أحببت التعاون مع الفنان خالد الصاوى، الذى أعشق طريقة تمثيله وإتقانه لعمله، وأشعر بانبهار عند مشاهدتى لأدواره وأعماله.

وما طبيعة دورك؟

- لا أستطيع الكشف عنه احتراماً لاتفاقى مع الجهة المنتجة، ولكنه دور جديد ومختلف عما قدمته فى سابق أعمالى.

بمناسبة «الفيل الأزرق 2».. ما تفسيرك لنجاحك فيه رغم صغر مساحة دورك؟

- المشهد كان «يُخض» بعد ركلى لبطل الفيلم كريم عبدالعزيز بقدمى، وخاصة أن أغلب الجمهور يرانى فتاة جميلة وهادئة، وبالتالى تقديمى لهذا المشهد أصابهم بالخضة فى اعتقادى الشخصى.

مشهد ضربى لكريم عبدالعزيز فى "الفيل الأزرق 2" أصاب الجمهور بالخضة

وهل تنفيذك لهذا المشهد يعنى أننا أمام ممثلة قادرة على تقديم أدوار الحركة «الأكشن»؟

- أتمنى تقديم هذه النوعية من الأدوار، التى يقتصر تقديمها على العنصر الرجالى، سواء فى مصر أو الوطن العربى، «نفسى يبقى فيه بطولة نسائية لفيلم أكشن، والجمهور هيبقى متحمس يتفرج ويشوف».

انشغالى بالتمثيل يضطرنى للتخلف عن امتحاناتى.. وضيق الوقت وراء اعتذارى عن "قوت القلوب"

ما سبب اعتذارك عن عدم المشاركة فى بطولة مسلسل «قوت القلوب» للفنانة ماجدة زكى؟

- ضيق الوقت دفعنى للاعتذار عن المسلسل، الذى كنت سأشعر بالتقصير مع صناعه حال مشاركتى فيه، نظراً لارتباطى بالسفر حينها إلى السعودية لعرض مسرحية «علاء الدين»، إضافة إلى انشغالى بامتحاناتى فى كلية فنون تطبيقية بالجامعة الألمانية، ما كان يدفعنى للذهاب إلى الجامعة صباحاً والمسرح ليلاً لأداء البروفات، وبينهما كنت مُرتبطة بتصوير مشاهد فيلم «شريط 6».

وكيف توفقين بين دراستك ومهنتك كممثلة؟

- التوفيق بينهما ليس سهلاً بالمرة، «فى ناس فاكرة إن الجامعة بتدينى إعفاء أو إجازة»، وهو اعتقاد غير صحيح وليس فى محله، فأحياناً أضطر للتخلف عن امتحانات بسبب سفرى لتصوير مشاهد وما إلى ذلك، وأوقات أخرى يتم إسناد تكليفات لى فى الجامعة ولا أستطيع تقديمها بسبب شغلى، الذى أضعه على رأس أولوياتى بسبب حبى له، كما أحب جامعتى فى الوقت نفسه.

ورشة الكتابة

جلست مع ورشة الكتابة ومساعدى الإخراج بحكم سفر الأستاذ مجدى الهوارى حينها، فأعجبت بقصة المسرحية «ولقيت الموضوع خطير والناس اللى موجودة أنا من أشد معجبيها»، ولكن ظل افتقادى لأساسيات وقواعد المسرح وما إلى ذلك هاجساً يطاردنى، لأن آخر مرة اعتليت فيها خشبة مسرح كنت فى السادسة من عمرى، ولكنى وجدت مساعدى الإخراج يقولون لى: «سيبى نفسك تماماً، أهم حاجة تكونى موافقة وحابة الموضوع، ففكرت يومين وقبلت العرض»، ومنذ ذلك الحين، أجريت العديد من البروفات فيما يخص طريقة الوقوف على المسرح والإلقاء والحركة والاستعراضات.. إلخ، فكانت هذه الفترة أشبه بالتحاقى بورشة مكثفة لتعلم كل الأساسيات، ولذلك أود توجيه الشكر إليهم على جهودهم الحثيثة معى أثناء مرحلة التحضير.


مواضيع متعلقة