سبقها الرئيس السيسي.. تحذير ميركل من الاحتباس الحراري ليس الأول

سبقها الرئيس السيسي.. تحذير ميركل من الاحتباس الحراري ليس الأول
- الاحتباس الحراري
- السيسي
- أنجيلا ميركل
- الامم المتحدة
- الاحتباس الحراري
- السيسي
- أنجيلا ميركل
- الامم المتحدة
وجهت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، رسالة إلى العالم بمناسبة العام الجديد، قائلة "إنها تكافح ضد تغير المناخ بكل قوتها لتمكين الأجيال القادمة من العيش بسلام ورخاء، وأن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية حقيقية، كما أنها أصبحت تمثل تهديدا، وأن ارتفاع درجات حرارة العالم والمشاكل الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري كلها من صنع الإنسان".
وتابعت ميركل، أنه من الضروري أن نفعل كل شيء ممكن للتغلب على هذا التحدي الإنساني، لأنه يزال ذلك ممكنا، وإلا سيكون على أطفالنا وأحفادنا التعايش مع عواقب ما نفعله أو نمتنع عن فعله اليوم، لهذا السبب استخدم كل قوتي للتأكد من أن ألمانيا تساهم، بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، في السيطرة على تغير المناخ".
ودعت "ميركل"، الألمان، إلى التفكير بشكل مبتكر في مواجهة التحديات الناشئة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، قائلةً: "للقيام بذلك، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الشجاعة للتفكير بطريقة جديدة، والقوة لترك المسارات المألوفة، والرغبة في تجربة أشياء جديدة، والعزم على التصرف بشكل أسرع".
ولم تكن المستشارة الألمانية، هى الوحيدة التى طالبت العالم بضرورة مواجهة الظاهرة الخطيرة، بل سبقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى نبه لزيادة المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية مؤخرا، خلال أعمال قمة المناخ فى باريس منذ عامين، عندما أشار لمخاطر زيادة درجة حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف مئوية، مطالبًا باتفاق عادل وواضح فيما يتعلق بالحفاظ على المناخ وضرورة التوصل لاتفاق دولى يضمن تحقيق هدف عالمي يحد من الانبعاثات الضارة.
وطالبت مصر المجتمع الدولى بدعم جهودها فى مساهماتها الطموحة لمواجهة التغير المناخى، والتركيز على الدول النامية فيما يتعلق بتغييرات المناخ وتوفير 100 مليار دولار سنويا للتصدى للتغييرات المناخية بحلول عام 2020، ومضاعفته بعد ذلك.
وقد حذر الرئيس المصري، من تأثير التغيرات المناخية قائلا "اليوم نحن أمام لحظة فارقة فى العالم لأنه يشهد تحديات متزايدة، مما يتطلب تكاتفا دوليا لتحقيق آمال شعوبنا للتوصل لاتفاق دولى طموح ومتوازن لمواجهة تحديات المناخ، وأفريقيا الأكثر تضررا من تغير المناخ وأى تدابير نحو تقليل مخاطر تغيرات المناخ لابد أن تشملها".
وبناء على هذا نفذت وزارة البيئة المصرية، الكثير من الأعمال لتنفيذ توجيهات الرئيس فى قمة المناخ، ومنها مشروع استبدال وسائل النقل القديمة بأخرى حديثة تعمل بالغاز الطبيعى، وترشيد الطاقة، وأبرزها استخدام الغاز فى الأتوبيسات والتاكسيات القديمة بدلا من البنزين، ومراجعة قانون البيئة لاستحداث التغييرات المناخية، وأعلن أن المستخدم من مصادر الطاقة اللازمة للكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة فى حدود 5%، وسيرتفع لـ20% بحلول 2022، و42% بحلول 2035، وأن مشروعات الطرق والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الـ 1.5 مليون فدان، ومشروعات عديدة تعمل على حماية سواحل الدلتا من أثار التغييرات المناخية، وكلها فى إطار حماية مصر من التغيرات المناخية.
هذا وتعتبر "قمة المناخ"، أحد الجهود الدولية العديدة المبذولة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، منذ فترة السبعينات فى القرن الماضى، حيث دقت بعض الوكالات المتخصصة في منظمة الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإقليمية والمؤتمرات الدولية، نقوس الخطر من تزايدة هذه الظاهرة، والذى اتضح من خلال العديد من المنصات الدولية مثل.
- مؤتمر المناخ العالمي المنعقد سنة 1979، الذى نبه إلى أن آثار تغير المناخ على النظامين العالمي والإقليمي ستبدأ بالظهور نهاية القرن العشرين، وأن تأثيرها سيزداد قبل انتصاف القرن الحادي والعشرين.
- اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مايو 1992، تهيئة لعرضها والتوقيع عليها من قبل الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية "قمة الأرض"، الذي انعقد في المكسيك عام 1992، والذى تواكب مع احتفال المجتمع الدولي بمرور عشرين عاما على انعقاد أول مؤتمر عالمي للبيئة البشرية الذي انعقد في أستوكهولم عام 1972، وقد حضر مؤتمر "قمة الأرض"، 120 رئيس دولة، 178 من ممثلي الحكومات، وأكثر من 10 آلاف موظف حكومي ودولي.
- بدأت أعمال منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية عام 1996، بالتعاون مع أجهزة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ كوكالة دولية متخصصة بشئون التنمية الصناعية لما تملكه من وعي لأهمية اتفاقية تغير المناخ، ويتم التعاون بين كليهما من خلال تشجيع التنمية الصناعية المستدامة ومراقبة انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المشاريع الصناعية، ومحاولة استخدام التقنيات الحديثة للحد من تلك الانبعاثات الضارة بالبيئة.
- تعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر ملوثي العالم، وذلك بالرغم من كبر سواحلها والتي من الممكن أن تتأثر بالظروف المناخية التي التي يسببها الاحتباس الحراري.
- هذا وقد شهد عام 2019 العديد من التغيرات المناخية التى أثرت على مناحى الحياة فى العديد من الدول الأوربية، التى واجهات حرائق ضخمة فى الغابات مثل أستراليا وغابات الأمازون فى البرازيل، وأسبانيا، وغابات الكونغو وسط أفريقيا، غابات فرنسا وروسيا واليونان، حرائق هائلة بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وغابات لبنان، كما عانت أيضا معظم هذه الدول من فيضانات وسيول وأعاصير كبيرة تسببت فى سقوط عدد كبير من الضحايا.
- هذا وقد عرف الاحتباس الحراري على أنّه ارتفاع بشكل تدريجي في درجات الحرارة في الطّبقة السفلى من الغلاف الجوّي للأرض خلال آخر مائة إلى مائتي عام، وذلك نتيجة الارتفاع في انبعاث الغازات الدّفينة مثل: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، والعديد من أنواعِ الغازات الأخرى.
- وبدأ علماء المناخ، منذ منتصف القرن العشرين، بجمع كميات عملاقة من البيانات والمعلومات التي تدل على حدوث تغير في المناخ على مستوى كوكب الأرض، وتشمل هذه البيانات معدلات هطول الأمطار، وتيارات المحيطات، وهبوب العواصف، وتشير جميع هذه المعلومات إلى وقوع تغيرات أساسية في مناخ الأرض منذ عهد الثورة الصناعية، وبأنها كانت نتيجة مُباشرة للنشاطات البشرية والتغير الذي يصنعه الإنسان في بيئة الأرض.
- تشير الدراسات المتوافرة حالياً، والتي يجمع عليها معظم علماء المناخ في كافَة أنحاء العالم، إلى أن درجة حرارة كوكب الأرض ارتفعت بين سنتي 1880 و2012 ما يعادل 0.9 درجة مئوية، وتشير الدراسات التي تعود إلى ما قبل بدء الثورة الصناعية كلها، أي ما قبل سنة 1750، إلى أن حرارة الأرض ارتفعت خلال آخر ثلاثة قرون بمقدار 1.1 درجة مئوية.
- هذا وقد أكدت هيئة التغير المناخ العالمية، أن النشاط البشري كان مسؤولاً عن احترار مناخ الأرض خلال آخر خمسين سنة، وتظهر دراسات إحصائية أن 97% على الأقل من علماء المناخ في العالم متفقون الآن على أن الاحتباس الحراري هو حقيقة واقعة تودي إلى ارتفاع حرارة الأرض، وأن السبب الغالب وراء ذلك هو عبث الإنسان بالبيئة.
- قد يتسبب هذا في حدوث كوارث مدمرة لكوكب الأرض، مثل ذوبان الجليد والثلوج الموجودة على قمم الجبال وفي القطبين، مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البِحار، وغرق مدن ساحلية عملاقة في أنحاء العالم، كما أنه من المحتمل حدوث تداخل واختلالات في فصول السنة وارتفاع شديد في درجات الحرارة في الصيف أو معدلات هطول الأمطار في أوقاتٍ معينة من السنة.
هذا قد يؤدي إلى وقوع فيضانات غير مسبوقة، وانتشار العديد من الآفات، ودمار الكثير من المناطق الزراعية، كما قد تتأثر الثروة السميّة، وتنخفض كميات الطعام المتاحة للبشرية كثيراً، ومن المحتمل أن تنقرض أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات كنتيجة لدمار الغابات المطيرة والشعاب المرجانية، وغيرها من الأنظمة البيئيّة التي لا تستطيعُ تحمّل الحرارة المرتفعة.