لماذا قضت المحكمة بحبس قاتل "شهيدة الشرف" رغم تصالح العائلتين؟

لماذا قضت المحكمة بحبس قاتل "شهيدة الشرف" رغم تصالح العائلتين؟
أوضح المحامي عبد العزيز نصير، أن حكم المحكمة في قضية مقتل نرجس شعبان المعروفة إعلاميا بقضية "شهيدة الشرف"، أمر طبيعي، حيث قضت المحكمة بتنفيذ أقصى عقوبة على المتهم، وهي الحبس 15 عاما، وفق ما تنص عليه القوانين الخاصة بالأطفال دون سن 18 سنة.
وقال نصير لـ"الوطن"، إن التصالح الذي تم بين عائلة المجني عليها وأسرة القاتل لا يتحمل أي وجه قانوني، مضيفا أنه من الممكن أن يؤخد بهذا التصالح في الاستئناف أو النقض، لأن عقوبة القتل العمد لا يوجد فيها تصالح، ويترك الأمر للمحكمة لتحديد العقوبة المنصوص عليها في القانون.
كانت محكمة جنايات الطفل المنعقدة بمحكمة شبين الكوم، قد قضت في جلستها اليوم الأحد، برئاسة المستشار باهر حسن، بالسجن 15 عاما على المتهم "أ. م"، 17 عاما، طالب ومقيم بدائرة مركز تلا، لقيامه بقتل "نرجس. م" ربة منزل ذبحا بـ"شنبر حديد" في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "شهيدة الشرف".
وكانت أسرة المجني عليها قد عقدت أول أمس، جلسة عرفية مع أسرة القاتل، بحضور عدد من كبار العائلات والعمد والمشايخ، وتم الحكم خلال الجلسة بدفع مبلغ مليون جنيه للأسرة كـ"دية"، بالإضافة إلى تهجير أسرة القاتل لخارج القرية، لتهدئة الأوضاع والخلافات بين الطرفين وعدم وجود مشاكل في المستقبل.
وتعود أحداث الواقعة، لتلقي اللواء محمد ناجي مدير أمن المنوفية، إخطارا يفيد بمصرع ربة منزل في مركز تلا بمحافظة المنوفية، تدعى"نرجس شعبان"، على طالب يدعى "أ.م.خ" 17 سنة، حيث قام باستدراجها خارج منزلها في منزل تحت الإنشاء وراودها عن نفسها، وحينما رفضت وهددته بفضح أمره، وخوفا من فضح أمره قام بقتلها ذبحا مستخدما "شنبر حديد".