ارتباك في سوق السيارات المصرية بسبب "زيرو جمارك" وحملات المقاطعة

كتب: ياسر شعبان

ارتباك في سوق السيارات المصرية بسبب "زيرو جمارك" وحملات المقاطعة

ارتباك في سوق السيارات المصرية بسبب "زيرو جمارك" وحملات المقاطعة

كان عام 2019 من أصعب الأعوام على قطاع السيارات فى مصر لأسباب كثيرة أبرزها تطبيق «زيرو جمارك»، وتغيير خطط البيع والتسويق، وانخفاض سعر الدولار، وتوحش حملات المقاطعة من خلال «خليها تصدى»، وما نتج عنها من بطء فى المبيعات، يضاف إلى ذلك أن المستهلك أصبح أكثر وعياً مع وجود حالة من الاهتمام الإعلامى، وتغير الأسعار بشكل سريع، وتزايد الاتهامات فى السوق، ووجود منافسة حقيقية داخل السوق بين الوكلاء والمعارض، وتقديم عروض جاذبة ومغرية، وتزايد الشائعات، وفقدان الثقة بين المستهلك والوكيل والتشكيك فى الأسعار.

"مرسيدس" تعود إلى مصر من جديد

ولكن وسط كل هذه العوامل السلبية شهد العام جوانب مضيئة ومبشرة للقطاع؛ منها عودة الشركة الألمانية العريقة مرسيدس للتجميع فى مصر وطرح بعض الطرازات من فئة الـ«إس يو» خلال الفترة القادمة، وهو مؤشر جيد يرفع من حجم الاستثمار ويعطى ثقة فى قطاع السيارات فى مصر.

"الوطن" ترصد أهم المحطات التى مر بها القطاع عام 2019

"زيرو جمارك" أربك السوق

مع بداية أول يوم من عام 2019 تم تطبيق «زيرو جمارك» على الواردات من أوروبا ومنها السيارات طبقاً لاتفاقية الشراكة الأوروبية، ومع سريان الاتفاقية توقع المستهلك انخفاض أسعار السيارات الأوروبية بنسب كبيرة، ثم بدأت حملات التشكيك فى أسعار التكلفة ومكاسب الوكلاء، وأحجم المستهلك عن الشراء وتزايد الضغط على الوكلاء للحصول على تخفيض أكبر فى الأسعار وهو ما تسبب فى ركود فى المبيعات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام.

تخفيضات من 30 ألفاً إلى مليون جنيه

خلال 2019 أعلنت العديد من الشركات والوكلاء عن تخفيض أسعار طرازاتها سواء الأوروبية أو غيرها من 30 ألف جنيه فى السيارات غير الأوروبية إلى أكثر من مليون جنيه على بعض طرازات «رانج روفر» الإنجليزية.

اختفاء الصينى والكورى يقاوم

سوق السيارات المصرية سوق سعرية؛ بمعنى أن السعر له دور كبير فى حجم المبيعات، ولأن السيارات الصينية والكورية لا تتمتع بأى إعفاءات جمركية كانت أسعارها متقاربة مع أسعار السيارات الأوروبية أو أعلى، لذلك اتخذ بعض وكلاء الشركات الصينية قراراً بعدم استيراد أى طرازات حتى تصريف المخزون الراكد أو الحصول على دعم من الشركة الأم، وما زالت السيارات الكورية تقاوم حتى لا تخرج من المنافسة، وهناك بعض الشركات تطرح سياراتها بسعر التكلفة أو بالخسارة لكى تحافظ على وضعها فى السوق حتى إشعار آخر.

عربية بـ25 ألف جنيه إشاعة العام

 من الأخبار الغريبة التى انتشرت على السوشيال ميديا فى عام 2019 أن هناك سيارة ستطرح فى الأسواق بـ25 ألف جنيه وانتشرت الإشاعة حتى تم تكذيبها من الخبراء والمتابعين.

حملات المقاطعة

فى بداية العام بدأت دعوات فى الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة «فيس بوك» لمقاطعة شراء السيارات، وبدأت معها حملات التشكيك فى الأسعار المعلنة من الوكلاء مقارنة بأسعارها فى الخليج وأوروبا، وانتشرت الحملات إلى أن وصل عدد المشاركين فى إحداها إلى 2 مليون شخص.

السيارات الكهربائية تخيب التوقعات

اتخذت الدولة العديد من الإجراءات لتشجيع دخول واستخدام السيارات الكهربائية، منها الإعفاء من القيمة الجمركية والسماح باستيراد سيارات كهربائية مستعملة حتى 3 سنوات من سنة الصنع، ورغم التسهيلات التى قدمتها الدولة إلا أن الوكلاء لم يتخذوا أى إجراء لاستيراد سيارات كهربائية ما عدا الشركة البافارية التى بدأت فى استيراد طرازات «بى إم دبليو» الكهربائية مثل (آى 3) ومحاولات ضعيفة من بعض التجار والمستوردين.

خفض أسعار السيارات غير المعفاة من الجمارك لمنافسة الأوروبى

بعد تطبيق «زيرو جمارك» واشتداد المنافسة اتخذ بعض الوكلاء الذين لا ينطبق عليهم الإعفاء الجمركى إجراءات للحفاظ على المنافسة، كان من أهمها النزول بالأسعار مع تقديم بعض العروض على الصيانة وزيادة فترة الضمان، وكانت أولى هذه العلامات «ميتسوبيشى وكيا وهيونداى وشيفروليه».

عودة مرسيدس

من الأخبار المبشرة فى 2019 وكان لها مردود جيد على الاستثمار بشكل كبير، عودة الشركة الألمانية مرسيدس للتجميع فى مصر بعد لقاء مسئوليها مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والإعلان عن التعاون فى السيارات الكهربائية وتجميع بعض الطرازات من فئة الـ«إس يو» فى مصنع «إيجا» بمدينة السادس من أكتوبر، وأعلنت أيضاً مرسيدس أنها اعتمدت 3 وكلاء جدد لها يقدمون البيع والصيانة لعملاء مرسيدس.

إلغاء أوتوماك - فورميلا وإقامته فى يونيو 2020

يعد معرض أوتوماك - فورميلا هو المعرض الوحيد الذى يقام كل عام للسيارات فى مصر ويحظى باهتمام من الوكلاء والشركات والمستهلك والجمهور، وكان محدداً إقامته فى سبتمبر الماضى، لكن بعد اعتذارات بالجملة عن عدم المشاركة من الشركات تم تأجيله إلى شهر ديسمبر الحالى، ثم تم إلغاء دورة هذا العام بعد الاتفاق مع الوكلاء والشركات على إقامته فى شهر يونيو 2020 حتى تتحسن معدلات السوق.

هبوط الدولار وكسر حاجز الـ16 جنيهاً

سعر صرف الدولار هو العامل الرئيسى فى تحديد أسعار السيارات فى السوق المصرية، وعند زيادته تتم زيادة سعر السيارة فى نفس اليوم، وبعد هبوطه إلى أقل من 16 جنيهاً، من المفترض أن تنخفض الأسعار الرسمية للسيارات، ولأن بعض الوكلاء يحددون سعر الدولار بـ18 جنيهاً عند حساب التكلفة وعمل الأوردر، فإن الدولار الآن فى حدود 16 جنيهاً أى أن هناك 2 جنيه فرق فى كل دولار، وهو ما يقلل من التكلفة، وفى حالة عدم نزول الوكيل بالأسعار المعلنة والرسمية تنخفض التكلفة ويزيد ربح الوكيل.

محطات أخرى مهمة

عروض ضمان وصيانة بالجملة لتحريك المبيعات.

ظهور الأرقام الحقيقية للمبيعات بعد إنشاء المجمعة الخاصة بالتأمين الإجبارى، هل انتهى الأميك؟

مبيعات المستعمل تأثرت سلبياً بسبب أسعار الزيرو.

حرق فى أسعار بعض الطرازات.. وأوفر برايس محدود على طرازات أخرى.

المجمع محلياً ينتظر إجراءات حكومية لحمايته من المستورد.

ستروين تنتقل إلى وكيلها الجديد (القصراوى جروب).

البنوك ترفع الحد الائتمانى للقروض إلى 50% من الدخل.

تويوتا كرولا، كيا سبورتاج، ونيسان صنى، فى صدارة المبيعات، وبيجو 3008، وأوبل أسترا، وهيونداى توسان، وفيات تيبو، وإم جى زد إس، وآر إكس 5، طرازات حققت أرقاماً جيدة رغم حالة السوق.

هبوط المبيعات فى الشهر الحالى والزبون ينتظر تخفيضات أخرى وتطبيق زيرو جمارك على التركى.


مواضيع متعلقة