رئيس إريتريا يعد بتعزيز التعاون مع إثيوبيا
الرئيس الإريتري أسياس أفورقي
وعد الرئيس الإريتري أسياس افورقي، اليوم، بالعمل على تعزيز التعاون مع إثيوبيا وذلك في اليوم الثاني والأخير من زيارته لهذا البلد الذي بدأ معه عملية مصالحة، معبرا عن "امتنانه لكرم الوفادة" وجدد تأكيد التزام إريتريا بالعمل بقوة من أجل "تعزيز صفحة جديدة من التعاون بين البلدين"، بحسب تغريدة لوزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكل.
وشكلت الزيارة لأديس أبابا أول لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد منذ فوزه بجائزة نوبل للسلام، لمبادرته بتحقيق السلام مع جارته إريتريا بعد عقود من الحرب.
ووضع الرئيسان، اليوم، حجر الأساس لمبنى السفارة الإريترية في أديس أبابا في بادرة وصفها ابيي بأنها "هدية عيد الميلاد" من إثيوبيا لجارتها، بحسب وزير الإعلام.
وكانا تفقدا صباح اليوم مشاريع زراعية وصناعية، والأربعاء مرصد الفضاء ومركز ابحاث، بحسب المصدر ذاته، ورافق افورقي في الزيارة زير الخارجية عثمان صالح والمستشار الرئاسي يماني غبرآب.
وخاض البلدان حربا حدودية دامية بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن مقتل نحو 80 ألف شخص قبل جمود في علاقاتهما لنحو 20 عاما، وبعد وصوله للسلطة العام الفائت، فاجأ ابيي (43 عاما) المراقبين في بلاده والعالم بمبادرته للتواصل مع افورقي ما اعطى زخماً من أجل التوصل لاتفاق سلام.
وأعقب اتفاق السلام في 2018 اعادة فتح السفارتين ومعابر حدودية وربط جوي. لكن تم اثر ذلك اغلاق معابر حدودية مهمة مجددا وظلت مشكلة ترسيم قسم من الحدود معلقة، وخلال حفل تسليم جائزة نوبل في العاشر من ديسمبر الجاري باوسلو، ربط ابيي جائزته ب "شريكه ورفيق السلام" افورقي الرئيس الوحيد في تاريخ اريتريا منذ استقلالها العام 1993، وعبر لدى عودته الى اديس ابابا حينها عن الامل في لقاء الرئيس الاريتري "قريبا". وكان آخر لقاء بينهما في اسمرة العام في يوليو الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".