"الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" يتوقع تزايد التطرف والعنف بالمنطقة في الفترة المقبلة

كتب: وائل سعد

"الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" يتوقع تزايد التطرف والعنف بالمنطقة في الفترة المقبلة

"الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" يتوقع تزايد التطرف والعنف بالمنطقة في الفترة المقبلة

توقعت دراسة للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ظهور تنظيمات جهادية أكثر تطرفًا وعنفًا في المستقبل، وتصاعد حدة العنف الجهادي في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وقالت الدراسة إن الأوضاع الحالية المضطربة سياسيًّا وأمنيًّا في المنطقة، خاصة في ظل حالة الانقسامات والانشقاقات الجهادية؛ ربما تساهم في استمرار ظاهرة التنظيمات "المارقة" بل وانتشارها. وأشارت الدراسة، التي أعدتها وحدة دراسات الأمن الإقليمي بالمركز، إلى إن الفترة الأخيرة، لا سيما بعد اندلاع الثورات والاحتجاجات العربية، شهدت ظهور بعض التنظيمات الجهادية حيث تجاوزت بتشددها الفكري والعقائدي كل ثوابت الفكر الجهادي، بل إنها أصبحت، مع مرور الوقت، أقرب إلى التيارات التكفيرية منها إلى الجهادية، بشكل يمكن معه وصفها بـ"التنظيمات الجهادية المارقة". ونشأت هذه التنظيمات عنوة عن طريق الانشقاق بأسلوب فرض الأمر الواقع، ولم تكتف بذلك بل إن بعضها أصبح يعتدي على التنظيمات الجهادية الأخرى، ويكفّر كل من لا يعطيه البيعة وينضم تحت لوائه، ومن أشهر الأمثلة على ذلك تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في سوريا، وكتيبة "الموقعون بالدماء" بقيادة مختار بلمختار في شمال مالي، وتنظيم "أنصار الشريعة" في كلٍّ من ليبيا وتونس.