شيخ الأزهر: الإساءة للوطن وقيادته والمسيحيين أفكار خارجة عن هدي الإسلام

11:55 ص | الأربعاء 25 ديسمبر 2019

شن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، هجوما حادا على التنظيمات الإرهابية وجماعات الفكر المتطرف، واصفا إساءاتها للوطن والقيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة بأنها أفكار خارجة عن هدي الإسلام، كما اعتبر فتاوى تلك الجماعات حول العلاقة بين المسلم والمسيحي وتحريم التهاني "مخالفة لهدي النبي"، محذرا من الانسياق وراءها.

وقال شيخ الأزهر، في رسالته لطلاب الأزهر نشرها عبر الجريدة الرسمية للمؤسسة اليوم: "نصيحتنا التي لا نمل من تكرارها على عقولكم ومسامعكم: أن تحترسوا أشد الاحتراس من أى فكر ضال منحرف يدعو إلى الإساءة إلى المسيحيين، أو إلى تكفير المسلمين، أو كراهية الوطن وقادته وجيشه وقوات أمنه.. فكل هذه الأفكار هى أفكار خارجة عن هدي الإسلام وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، وأحكام شريعته التي أمرت المسلم بالإحسان إلى أخيه المسلم أيًّا كان مذهبه في الفقه أو العقيدة، كما أمرته بالبر والإحسان إلى غير المسلم، أيًّا كان دينه، وأيًّا كانت عقيدته".

وفي وقت سابق من مساء أمس، أصدر الأزهر الشريف بيانا هنأ خلاله البابا فرنسيس باب الكنيسة الكاثوليكية، والإخوة المسيحيين في كل أنحاء العالم، بمناسبة احتفالهم بأعياد الميلاد السعيدة، متمنيا أن تعاد هذه المناسبة بالسعادة على العالم أجمع، مؤكدا على متانة العلاقات الإسلامية المسيحية، بخاصة في ظل الجهود التي يبذلها الإمام الطيب والبابا فرنسيس من أجل تعزيز جسور الحوار والتواصل بين كل الأديان والثقافات، وترسيخ قيم السلام والعيش المشترك بين الشعوب والمجتمعات، وهو ما يعكسه توقيع الجانبين لأهم وثيقة تعايش في العصر الحديث وهي وثيقة الأخوة الإنسانية، واستمرار التنسيق والتعاون بينهما من أجل تفعيل بنود الوثيقة على أرض الواقع من خلال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.