عبدالغفار: مصر لم تألُ جهدا في سبيل تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي

كتب: الوطن

عبدالغفار: مصر لم تألُ جهدا في سبيل تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي

عبدالغفار: مصر لم تألُ جهدا في سبيل تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي

افتتح خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك في إطار المؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي العرب بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتعليم.. التحديات والرهانات"، بحضور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والسادة الوزراء والمسئولين عن التعليم العالى والبحث العلمى بالوطن العربى، والذى يستمر على مدار يومي 24، 25 ديسمبر الجاري، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

وعلى هامش فعاليات اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب جرى عرض فيلم تقديمي عن التعليم في مصر.

وفي مستهل، كلمته، أشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه الدورة السابعة عشرة جاءت بمثابة فرصة للجميع لكي نجدد خلالها عهدنا بأن نتعاون تعاونا كاملاً في ميادين التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف بناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها، لافتا إلى اهتمام مصر الحالي بتنمية معارف ومهارات أبنائها من أجل تعزيز القدرة على الابتكار، الأمر الذي يتناغم مع توجيهات القيادة السياسية، وذلك بعدما أعلن رئيس الجمهورية عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.

وأضاف عبدالغفار، أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية الذي تصل به الأمم إلى حالة التقدم الصناعي والاقتصادي والتنموي، وأن مصر لم تألُ جُهدًا في سبيل إصلاح وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا والثقافة النافعة، مبينا أن تلك الأدوات هي القوى المحركة التي تستطيع أن تدفع وتحرك الاقتصاد إلي النمو، وتدفع الشعوب إلي إعادة البناء النفسي والمعنوي والمادي.

وأشار عبدالغفار، إلى أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة المقبلة؛ فجرى الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على كل محافظات الجمهورية، وجرى الانتهاء من 3 منها بالفعل، وهذا ما نادى به الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 والذي يتفق بشكل كبير مع استراتجيتنا الوطنية التي تنادي بضرورة مواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة لأكبر عدد من الراغبين فيه.

وأكد ضرورة توفير تعليم عالٍ وآليات بحث علمي تتماشى والاتفاقيات الدولية القائمة الأمر الذي يفرض علينا جميعا أن نمضي قُدماً نحو التصديق على الاتفاقية العربية الخاصة بالاعتراف بمؤهلات التعليم العالي من أجل التأكيد على أهمية الحراك الأكاديمي كأداة للارتقاء بالتعليم العالي.

ولفت وزير التعليم العالي إلى أنه حرصًا من مصر على تعزيز تبادل الخبرات والتفاهم والحوار المشترك بين طلاب الوطن العربي فقد دأبت على أداء دور ريادي في التبادل الطلابي بين مختلف دول العالم ولا سيما الدول العربية وذلك لإيمانها بأن للشباب دورًا مهمًا في تغيير العالم نحو الأفضل، وتولي مصر أهمية كبيرة لبرامج التبادل العلمي والثقافي بالوطن العربي؛ لكونها من أهم الوسائل التي تساعد على تنمية مهارات الطلاب، والوقوف على كل المستجدات بجميع المجالات. ويتبلور هذا الاهتمام في إيفاد طلابنا أو استقبال أبناء الدول العربية الشقيقة؛ لما للجامعات المصرية من إمكانيات وجودة أكاديمية وبنية تحتية حديثة تؤهلها أن تكون من الجامعات الذكية أو ما يسمى بجامعات الجيل الرابع.

وأشار عبدالغفار إلى إننا "نعيش اليوم ثورة صناعية رابعة من شأنها تغيير كيفية صناعة الأشياء، ومن أهم التقنيات الناجمة عن هذه الثورة الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر في النهاية محصلةً للذكاء البشري"، مشيرا إلى أن القيادة السياسية من خلال المنتدى العالمي للشباب الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ وضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي تتناغم مع النظام التعليمي لربط البحث العلمي بالصناعة، وتوظيفه لخدمة استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، ومواكبة تلك الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار إلى أنه جرى إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويسمى بـ"المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي" يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها تماشياً مع التطورات الدولية في هذا المجال.

وفي ختام كلمته، أكد عبد الغفار ضرورة التعاون سويًا كوحدة واحدة من أجل الرقي بالتعليم العالي والبحث العلمي في وطننا العربي ووضع التصورات المستقبلية والاستراتيجيات الموحدة التي من شأنها صقل مهارات أبنائنا وتنمية معارفهم وبناء المزيد من القدرات الابتكارية لديهم فبقدر الاستثمار فى العنصر البشرى يتحقق التقدم وتُجنى ثمار التنمية، متمنيا أن أعمال هذا المؤتمر ستؤتي ثمارها مُتَوَّجَةً بنجاحٍ يتبلور في نتائج وتوصيات إيجابية قابلة للتفعيل بمجتمعاتنا العربية تواكب المستجدات الدولية وتتحرك بثبات وثقة في اتجاه المستقبل.

 


مواضيع متعلقة