"هشام" بطل أولمبياد خاص في السباحة بفضل "زوجة أبيه".. والسيسي يكرمها

"هشام" بطل أولمبياد خاص في السباحة بفضل "زوجة أبيه".. والسيسي يكرمها
- قادرون باختلاف
- السيسي
- ذوي الإعاقة
- التوحد
- البنك الأهلي
- قادرون باختلاف
- السيسي
- ذوي الإعاقة
- التوحد
- البنك الأهلي
لم تكن رحلة كفاحه هي البطل الوحيد في حكايته، بل أهدى له القدر سيدة أربعينية أضاءت شعلة العزم في قلبه، خلقت له عالما خاصا قاومت به توحده، لتحطم تلك السيدة حكاية امتلأت بها روايات الواقع والخيال، بعد أن جعلت من ابن زوجها بطلا أوليمبيا في رياضة يخشى الكثيرون الغرق في تياراتها.
تروي فاطمة عبده، زوجة والد "هشام"، أن تكريمها من الرئيس السيسي جاء نتيجة مجهوداتها مع ابن زوجها المصاب بالتوحد، وما بذلته لأجل أن تتغير حياته للأفضل، ففور صعودها للمسرح لتنال تكريمها من الرئيس انتابتها مشاعر مختلطة ما بين الخوف والقلق، والسعادة بتكريم الرئيس له فشعرت أن مجهوداتها مع "هشام"، طوال الأعوام الماضية أتت بثمارها.
"النهاردة اتحقق حلم هشام" بحسب تعبيرها، حيث كان دائما ما يخبرها أنه يتمنى أن يلتقي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، ليقول له إنه يحبه، ويردد معه "تحيا مصر"، كما قال للرئيس: "أنا طالب في كلية تجارة ونفسي لما أتخرج أشتغل في بنك كبير، ورد الرئيس حاضر تشتغل في البنك اللي تحبه وكل اللي إنت عايزه هنعمله".
أول لقاء معه كان في عمر 13 عاما.. ولا يتعامل مع أشخاص محددين
مشوار طويل قطعته "فاطمة"، حتى وصلت مع ابن زوجها لهذ المستوى، وهو أن يحظى بلقاء الرئيس السيسي، فكانت بداية تواجدها معه وهو في سن الـ13 عاما، كان مصابا بالتوحد "بحب هشام جدا وبعتبره زي ابني.. والتعب والمجهود اللي اتعمل عشان ابني كنت عايزة أنجح بيه".
في بداية تعارفها على "هشام"، كان بعيدا جدا عن الدراسة والتعامل مع المحيطين به، كان لا يقبل التعامل إلا مع بعض الأشخاص والأدوات القليلة من حوله "تعب في مرة وكان محتاج جلسة أكسجين، ورحت بيه المستشفى، بس رفضت تديله الجلسة عشان مصاب بالتوحد".
ذلك السبب كان دافعا لها لمحاولة البحث عن وسيلة أخرى تضخ الأكسجين باستمرار إلى مخ "هشام"، حتى وجدت ضالتها في الرياضة، بعدما سمعت أن السباحة تساعد على ضخ الأكسجين للمخ، "أخدته واشتركنا في أقرب نادي عشان يلعب سباحة، في البداية هو كان خائف وقلقان شوية، ومع الوقت حب الرياضة جدا وتفوق فيها".
هشام حصل على 7 بطولات في السباحة وألعاب القوى
لم تقتصر ممارسة "هشام" على السباحة فقط، بل لعب معها أيضا ألعاب القوى، وخرج من نطاق الهاوي حتى وصل لمستوى المحترفين، وحصل على عدد من البطولات، ففي السباحة حصل على بطولة الجمهورية 3 مرات، والأولمبياد مرتين، وحصل أيضا على بطولة الجمهورية في ألعاب القوى مرتين، حسب "فاطمة".
كذلك اهتمت "فاطمة"، بدراسة ابن زوجها، فكانت تحرص دائما على أن يكون من بين المتفوقين دراسيا كما تفوق رياضيا، "مكنتش بكتفي بالمدرسة بس، كنت بحجز في مراكز الدورس عشان يسمع الشرح مرة كمان ويتفاعل مع زملاء ليه في الدراسة عشان يكسب مهارات التعامل معاهم، وكنت بذاكر معاه يوميا عشان وبنراجع، والحمد لله كان بينجح".
عقب انتهاء التكريم تستعد "فاطمة"، مع "هشام"، لامتحان نصف العام المقرر يوم السبت القادم، فهو طالب بكلية التجارة جامعة عين شمس، "هنرتاح النهاردة ونبدأ نستعد من بكرة بمراجعة اللي ذاكرناه سوا قبل كدا".