الطرد.. مكافأة نهاية الخدمة: أخدوني لحم ورموني "مصاب"

كتب: مها طايع

الطرد.. مكافأة نهاية الخدمة: أخدوني لحم ورموني "مصاب"

الطرد.. مكافأة نهاية الخدمة: أخدوني لحم ورموني "مصاب"

«أخدوا خيرى ورمونى»، مأساة تعرّض لها فرج محمد، 52 عاماً، فى عمله السابق بأحد مصانع الغزل والنسيج، ظل يعمل فيه قرابة 20 عاماً، وبعد إصابته بتيبس فى العمود الفقرى بسبب حادث سير تعرّض له، طردوه من عمله، حسب قوله، فعمل بائع لعب أطفال أمام سور مسجد الحسين.

"فرج": تعرّضت لحادث سير فاستغنوا عن خدماتى

عام 2014، الأكثر حزناً وبؤساً عليه، ففيه شُلت حركته تماماً، ولم يعد قادراً حتى على تحريك رأسه يميناً أو يساراً، وبالكاد يستطيع الحركة باستخدام عكاز: «كنت معروف بحركتى الكتيرة، طول النهار طالع نازل، وكنت بادور على شغل تانى أكسب منه دخل إضافى، لحد الحادثة، توقعت أنهم هيقفوا جنبى يساعدونى، يادوب دخلونى المستشفى، وبعدين قالوا لى انت مش هتقدر تشتغل تانى خلاص وربنا معاك»، انتهت رحلة «فرج» داخل المصنع، قبل أن يؤمّن مستقبل أبنائه.

أسّس لنفسه مشروعاً بسيطاً ببيع نوع واحد من لعب الأطفال، سعره 12 جنيهاً، وربحه من كل لعبة يبيعها جنيه واحد: «بتصعب عليا نفسى بعد ما ضيعت صحتى على الشغل، ألاقى الشغل يرمينى وقت تعبى، لكن رضيت بقدرى، والمشكلة الكبيرة اللى بتقابلنى دلوقتى أن علاجى غالى جداً، باخد حقنة كل أسبوع بتعدى الـ4000 جنيه، أولاد الخير بيساعدونى فيها، جابوا لى اتنين لغاية دلوقتى»، يجلس «فرج» فى الشارع، من الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً.


مواضيع متعلقة