عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الحكومة التايلاندية
عشرات الآلاف يتظاهرون ضد الحكومة التايلاندية
شارك عشرات الآلاف من المحتجين، المناهضين للحكومة، في تظاهرة في بانكوك، اليوم، ودعوا إلى استقالة رئيسة الورزاء ينجلوك شيناوترا، التي تواجه احتمال حظرها من العمل السياسي، بعد اتهامها بالإهمال.
ويأتي عرض القوة الجديد لحركة المعارضة، المناهضة للحكومة، عشية انتخابات مجلس الشيوخ في البرلمان التايلاندي، الذي سيقرر مصير رئيسة الوزراء.
وقال المتظاهر جيرابا تانتينجارمكاسم، الذي انضم للاحتجاج، الذي انطلق من حديقة لومبيني، باتجاه ساحة روايال بلازا، وسط المدينة: "خرجت للحفاظ على الديموقراطية، وأطلب من الجميع الخروج للاحتجاج، قاتلوا، قاتلوا".
ودخل مئات المتظاهرين كذلك، إلى مقر الحكومة، الذي لا تستخدمه الحكومة، منذ أشهر، بسبب استهداف المحتجين للمباني الحكومية.
وتواجه شيناوترا، احتجاجات منذ خمسة أشهر، تهدف إلى ترك منصبها، وإنهاء الهيمنة السياسية للعائلة الثرية.
وتنقسم تايلاند، بين معارضي و أنصار شقيقها الهارب، رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا، وقال زعيم حركة الاحتجاج سوثيب ثاوجسوبان لأنصاره، اليوم:"سنظهر قوتنا للحكومة، الناس لن يقبلوا بالانتخابات، دون تطبيق إصلاحات فورية، أولا".
وكانت المحكمة الدستورية في تايلاند، ألغت، الجمعة الماضية، الانتخابات التشريعية، التي جرت في الثاني من فبراير الماضي، مما زاد في عمق الأزمة، التي تعاني منها الحكومة، في حين تراجع ضغط الشارع.
ويمثل القرار نكسة جديدة لرئيسة الوزراء، التي حلت البرلمان، واقترحت تلك الانتخابات التشريعية المبكرة، من أجل الخروج من أزمة، أسفرت عن سقوط 23 قتيلا.
لكن الأزمة ازدادت تفاقما، ورفضت رئيسة الوزراء الاستقالة، طالما لم يتشكل برلمان جديد، بينما يرفض المتظاهرون أي حوار حول الموضوع.
والآن، وقد أُلغيت الانتخابات، تطرح مسألة تنظيم اقتراع جديد، ومنذ الانقلاب، الذي أطاح بثاكسين في 2006، واجهت تايلاند مجموعة من الأزمات السياسية، التي أسفر آخرها في 2010، عن أكثر من 90 قتيلا، بعد تدخل الجيش.