مع استمرار التوترات.. هل يذهب العراق إلى سيناريو الحرب الأهلية؟

مع استمرار التوترات.. هل يذهب العراق إلى سيناريو الحرب الأهلية؟
لا تزال الأزمة العراقية تتواصل، وتقترب من شهرها الرابع دون مخرج حقيقي، وسط نزيف دم، وانسداد سياسي ملموس، مع تمسك المحتجين بالشارع، مع عدم التوصل إلى رئيس للحكومة، عقب استقالة عادل عبدالمهدي، إثر الاحتجاجات.
ودفع الوضع القائم في العراق، البعض إلى التساؤل حول إمكانية أن تذهب الأمور إلى سيناريو الحرب الأهلية.
مدير "العربي للدراسات": الوضع متأزم في العراق وستستمر حالة عدم الاستقرار
في هذا السياق، قال الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن الوضع في العراق متأزم فيما يتعلق بمطالب الجماهير في الشارع، وربما عدم التوصل إلى رئيس وزراء أو تسمية رئيس وزراء جديد، يدل على أن هناك وضع غير مستقر من الناحية السياسية.
وأضاف "إسماعيل": "استبعد سيناريو الحرب الأهلية، لكن في الوقت ذاته، فإنه سيكون هناك حالة من عد الاستقرار السياسي، خصوصا أن هناك تيارات لا تريد الاستقرار السياسي، فمثلا التيار الصدري، الذي يقوده مقتدى الصدر، يسعى لفرض رئيس وزراء بعينه، بهدف تحقيق بعض المطالب السياسية التي تعود على التيار نفسه أو على الشيعة، والتدخل الإيراني أمر أيضا يعطل الاستقرار السياسي".
ويرى مدير "العربي للدراسات"، أن الطائفة السياسية في العراق أيضا، هي الأخرى باتت في واد والشعب العراقي في واد آخر، هذا إلى جانب التدخل الإيراني، مضيفا: "كل هذه الأمور تشير في النهاية، إلى عدم استقرار سياسي في الأمد القريب للعراق".
وحمل "إسماعيل"، الولايات المتحدة نصيبا مما يجري في العراق، وقال: "انسحبت واشنطن من العراق عسكريا، لكنها كانت السبب فيما يجري في العراق بسبب الغزو، نتمنى الخير للعراق، لكن الوضع الحالي لا يسمح باستقرار سياسي، ولكن استبعد سيناريو الحرب الأهلية".
محلل عراقي: ليست هناك حرب أهلية وإنما شعب واحد في مواجهة القناصة
بدوره قال حازم العبيدي المحلل السياسي العراقي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "ليس هناك حرب أهلية، الحرب الأهلية أي أن الشعب يقاتل بعضه، الآن خندق الشعب الموحد في مواجهة أتباع إيران وحكومة القناصين"، على حد تعبيره.
وأضاف: "الشعب توحد خلف مطالبه، ونحن الآن في قمة الوعي العراقي، وجميعا ضد الطائفية، وهذا ما سبب الرعب للموالين لإيران، وبالتالي هذا خندق الشعب في مواجهة خندق هؤلاء".
وتابع: "المشكلة أن الشعب العراقي، ينظم احتجاجات سلمية والحكومة في المقابل تستخدم السلاح، وهناك ألف شهيد 32 ألف مصاب، وأكثر من 7 آلاف معوق"، وفقا له، نافيا أن يكون هناك أي طرف مؤيد لمن يحكمون، لأن العشائر أبعدت أبنائها تجنبا لجرها إلى الاقتتال الداخلي.