وزير أردني: الاستقواء بالخارج لا يصنع إصلاحا ولا سلاما

وزير أردني: الاستقواء بالخارج لا يصنع إصلاحا ولا سلاما
أكد وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الأردني الدكتور خالد الكلالدة، اليوم، على أن الحوار المسؤول هو الذي يحمي الدولة ويحصنها وأن الاستقواء بالخارج لا يصنع إصلاحا ولا سلاما، مشيرا إلى أن الأوضاع السياسية في الأردن مطمئنة رغم كل زلازل وبراكين الإقليم.
وقال الكلالدة- خلال ندوة حوارية- "طاولة الحوار إن لم تكن على ثرى الوطن فهي ليست طاولة وطنية الصنع والأهداف والنتائج، مضيفا أن التوافق هو الذي يضمن مسيرة الإصلاح بالسرعة المتوازنة والحكيمة وأن الرهان على المجهول والقفزات غير المحسوبة في الهواء هي التي جعلت كل بلدان الربيع العربي ممهورة بالدم والموت والدمار وستبقى كذلك لعشرات السنوات بكل أسف".
وأشار الوزير الأردني، إلى أنه على الرغم من الأخطار والتحديات التي تعيش بها المنطقة إلا أن الأردن ماض بعزيمة وقوة في مسيرة الإصلاح بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وهذه ثقة كبيرة بأن أركان ودعائم هذه الدولة راسخة وثابتة.
وقال خالد الكلالدة: إن الدولة بقيادتها وكل مؤسساتها والشعب بكل قواه وأطيافه وألوانه متصالحون مع أنفسهم والخلافات هي في الرأي فقط وهذا شيء صحي ومطلوب فالخلاف إذا هو على طريقة خدمة الوطن، مؤكدا على أنه لا بديل عن الحوار الجاد والمسؤول ومهما ارتفعت أصوات الرفض والتأييد فهي في النهاية للمصلحة الوطنية.
وأفاد وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الأردني، أن الدولة لا تستخدم أسلوب الإقصاء ولا التهميش وهناك حرص على إشراك الجميع في مسيرة الإصلاح وفي المقابل نحترم كل الآراء حول بطء أو سرعة أو إتزان هذه المسيرة ويجب أن نحتكم دائما للمصلحة الوطنية، مؤكدا على أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من الجميع وتفتح أبوابها للحوار مع الكل.
وأشار الكلالدة، إلى أن كل امتدادات القوى السياسية هي داخل الأردن والمعارضة كذلك تقف على التراب الوطني وتقول رأيها بكل صراحة وشفافية مطلقة، وهذه من ثوابتنا الراسخة بأن النظام السياسي لم يكن دمويا منذ بدايات تأسيس الإمارة والمملكة والمعارضة ليست دموية أيضا، فالسجال هو بالحوار المسؤول بكل الوسائل والسبل.
وأضاف الوزير الأردني، أن الأردن قوي بتوافق كافة مؤسساته وقواه السياسية والحزبية والحراكية والشعبية في ظل مسيرة إصلاحٍ تسير بثقة وقيادة ومؤسسات وشعب يؤمنون جميعا بأن "الربيع العربي" الذي غطاه الدم لم يعد ربيعا بل أصبح دمارا ووبالا على تلك الدول والمنطقة.