أثري يوضح معالم الإله حورس المكتشف بمعبد ملايين السنين في الأقصر
أثري يوضح معالم الإله حورس المكتشف بمعبد ملايين السنين في الأقصر
كشف أثري جديد أعلنت عنه وزارة الآثار، حيث كشفت أعمال التنقيب الأثري للبعثة المصرية الألمانية، عن تمثال ضخم للإله حورس، وذلك أثناء أعمال التنقيب في معبد ملايين السنين الخاص بالملك أمنحتب الثالث، بمنطقة كوم الحتان بالبر الغربي بالأقصر.
ويأتي الكشف في إطار مشروع "ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث"، الذي بدأ في 1998 تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألماني للآثار، للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد.
الدكتور محمد عبدالسلام، الخير الأثري، قال إن حورس هو إله الشمس عند القدماء المصريين، موضحا أن اسمه باللغة المصرية القديم "حر"، أو "حور"، وباليونانية "حُورَس"، وهو الاسم الذي انتشر في المصريات القديمة، وهو أحد أقدم المعبودات المصرية على الإطلاق.
وأضاف عبدالسلام لـ"الوطن"، أن اسم الإله حورس ارتبط منذ ظهوره بالملكية وشرعية الحكم، وذلك باعتباره الوريث الشرعي لأبيه "أوزير"، وعلى ذلك فإن الملك كان يعتبر هو "حور" على الأرض، أو ممثلاً له على عرش مصر تمثيلاً فعلياً أو رمزياً.
وتابع أن حورس المثال الأعلى حيث إنه انتقم لأبيه من قاتله وكان عادلا، ولذلك كانوا يتخذون اسم "حورس الحي"، وهو من أقدم الألقاب الملكية في مصر القديمة. وذكر اسمه في العصور القديمة مقترنا "بحاتحور" والملك العقرب الأول، ويبدو حورس في هذا اللقب واقفا على صرح القصر، ويحيط باسم الملك.
والتمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود، يبلغ طوله 1.85 م، يصوّر الإله حورس في هيئة الصقر واقفا مرتديا النقبة فاقد الأرجل والأذرع مكسورة.
