الصين: الحل السياسي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة السورية
الصين: الحل السياسي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة السورية
قال المبعوث الصيني الخاص لسوريا شيه شياو يان، إن الحل السياسي هو السبيل الوحيدة للخروج من الأزمة السورية، ويتعين على جميع الأطراف توحيد جهودها من أجل هذا الهدف.
وأضاف - في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الصينية لدى موسكو وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم - "يتعين احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والتمسك بكل ذلك. كما يتعين أن يكون مستقبل سوريا في أيدي الشعب السوري. يجب أن يقرروا مستقبلهم بشكل مستقل".
وأشار يان، إلى أن عملية التسوية السياسية تكتسب زخما، ولكن لا تزال هناك حالة من عدم اليقين في شمال سوريا ولا يزال خطر الإرهاب قائما، مشيرا إلى أنه يرى عودة تدريجية للاجئين إلى ديارهم وكذلك عودة قضية إعادة الإعمار إلى الأجندة، الأمر الذي يحتاج إلى اهتمام فوري من جانب المجتمع الدولي، موضحا أنه منذ اندلاع الأزمة السورية، تشاورت وتعاونت الصين وروسيا بشكل وثيق للغاية، وبذلتا جهودا كبيرة من أجل التسوية السياسية، منوها إلى أنه يزور موسكو للمرة الثانية خلال عام لمواصلة الاتصالات والمشاورات والتنسيق مع الجانب الروسي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار لتمديد العمل بآلية لإيصال المساعدات الإنسانية
ويصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم، اعتباراً "من الساعة 10:00 مساء بتوقيت القاهرة" على مشروع قرار لتمديد العمل بآلية لإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى أربعة ملايين شخص في سوريا، لكنّ النصّ مهدّد بالاصطدام بفيتو روسي، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية، وقالت المصادر إنّ جلسة التصويت ستعقد بطلب من ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول الثلاث التي صاغت مشروع قرار أول بهذا الشأن ثم عادت بعد أيام عدة من النقاشات الصاخبة لتقدّمه بصيغة معدّلة في محاولة منها لإرضاء روسيا التي اعترضت بشدّة على الصيغة الأولى.
ونصّ مشروع القرار المعدّل على أن يمدّد لفترة سنة العمل بالآلية المعتمدة منذ 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية الأممية لنحو 4 ملايين سوري عبر الحدود وخطوط الجبهة في سوريا، وهذه الآلية التي تسمح بإيصال المساعدات عبر نقاط حدودية لا تسيطر عليها الحكومة السورية، ينتهي مفعولها 10 يناير المقبل، لكنّ روسيا تعارض تمديد العمل بها بصيغتها الحالية لأنّها تسعى لتعزيز سيطرة حليفتها الحكومة السورية، على البلاد.
وتستخدم حالياً لإيصال المساعدات الأممية إلى محتاجيها في سوريا أربع نقاط حدودية: "اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق، وفي بداية الأمر حاولت ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري، زيادة عدد هذه المعابر إلى خمسة من خلال استحداث نقطة حدودية جديدة عبر تركيا، الأمر الذي رفضته موسكو بشدة، مطالبة بالمقابل بخفض عدد المعابر إلى اثنين وبخفض مدة التمديد إلى ستة أشهر بدلاً من عام، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".
وفيما اعتبر حلاً وسطاً فقد نصّ مشروع القرار في صيغته المعدّلة على خفض عدد المعابر إلى ثلاثة (اثنان عبر تركيا وواحد عبر العراق) أي بإلغاء معبر الرمثا الحدودي مع الأردن والذي قلّما يستخدم حالياً لإدخال المساعدات، لكنّ مشروع القرار لحظ إمكانية إعادة فتح هذا المعبر بعد ستة أشهر إذا ما أوصى بذلك تقرير يعدّ بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وبحسب دبلوماسيين فقد عرضت روسيا على شركائها في مجلس الأمن الاثنين الماضي مشروع قرار مضادّ.
إصابة 3 مدنيين سوريين في اعتداءات بالقذائف الصاروخية على حلب
ميدانيا، أصيب 3 مدنيين سوريين، اليوم، بجروح جراء اعتداءات نفذتها التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على منطقتي الحمدانية ومشروع 3000 شقة بمدينة حلب.
وقال مصدر في قيادة شرطة حلب - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" - إن التنظيمات الإرهابية المنتشرة عند الأطراف الغربية لمدينة حلب اعتدت صباح اليوم بـ 4 قذائف صاروخية على منطقة الحمدانية ومشروع 3000 شقة؛ ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى وقوع أضرار بالمكان، وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش السوري ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وتتخذ مجموعات إرهابية تتبع لتنظيم جبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقا" من مناطق انتشارها على الأطراف الغربية لمدينة حلب قاعدة لتنفيذ اعتداءاتها بالقذائف المتنوعة على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين إضافة لوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.