مدرسو "الحكومية": الأسرة ترسخ في عقول الأطفال صعوبة مفردات اللغة العربية

مدرسو "الحكومية": الأسرة ترسخ في عقول الأطفال صعوبة مفردات اللغة العربية
- اللغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- لغة الضاد
- تدريس اللغة العربية
- المدارس الحكومية
- التعليم
- تعليم اللغة العربية
- اللغة العربية
- اليوم العالمي للغة العربية
- لغة الضاد
- تدريس اللغة العربية
- المدارس الحكومية
- التعليم
- تعليم اللغة العربية
أكد معلمون أنه منذ المراحل التعليمية الأولى، يظهر عدم اهتمام الأطفال باللغة العربية، موضحين أن الأسرة المصرية ما زالت ترسخ فى وجدان أطفالها صعوبة مفردات اللغة.
يهتم طالب الشعبة العلمية بمواد الفيزياء والكيمياء، وطالب الشعبة الأدبية يهتم بالتاريخ والجغرافيا، وغاب الاهتمام باللغة العربية، فعلى حد قول محمود البارودى، مدرس لغة عربية: «اللغة مظلومة مع اللغات الأخرى»، مؤكداً: «الطلاب بينهم وبين النحو عداء شديد بالرغم من سهولته».
"البارودى": الطلاب بينهم وبين النحو عداء وعايزين قشور بس للامتحان
«تعانى اللغة من إهمال الطلاب لها، خاصة أن الطلاب محتاجين قشور للامتحان فقط»، بحسب ما رواه «البارودى»، لافتاً إلى أن طريقة وضع الامتحان من خارج الكتاب المدرسى التى اتبعتها وزارة التربية والتعليم حالياً لها سلبيات وإيجابيات، التى تتمثل فى توسيع مدارك الطالب: «يفهم المعلومة ويطلع على أكثر من موقع»، وتتركز السلبيات فى كون الطالب غير مهتم بالمنهج، لأنه يثق أن الامتحان ليس فيه، فبالتالى المنهج ليس له قيمة لدى الطالب ولدى المدرس نفسه. يرى «البارودى» أنه يجب وضع الامتحان محتوياً على جانبين، أولهما من صميم المنهج حتى يهتم الطالب بالدراسة، والثانى من المعلومات العامة حتى يبحث الطالب عن المعلومة فى أكثر من مرجع.
ونوه مدرس اللغة العربية بأن الثقافة المسبقة التى رسختها الأسرة المصرية فى وجدان أطفالها حول صعوبة النحو هى السبب فى عزوف وتخوف الطلاب منه، فضلاً عن عدم امتلاك الأطفال الأساسيات فى علم النحو، وهى إعراب الجمل الفعلية والاسمية والكلمات التى لها ثوابت إعرابية، مؤكداً: «بعمل محو أمية للطلاب فى النحو بخليهم يعربوا القطعة من أولها لآخرها»، وتابع: طبيعة المناهج نفسها ليست متواكبة مع قدرات الأطفال، وما زالت تحتاج لتطوير، مؤكداً أن اللغة بها نصوص أدبية ونثرية سطرها الشعراء فى مدحهم أو ذمهم لبعض تجذب انتباه الطلاب يجب وضعها فى المناهج، ولا بد من التركيز على المناهج والموضوعات القريبة من الواقع الذى يعيشه الطفل. وشدد مدرس اللغة العربية على ضرورة تفعيل الكثير من المسابقات الخاصة باللغة فى المدارس، ووضع حوافز مادية ومعنوية لها تستحق بذل مزيد من الجهد وتجذب الطلاب للمشاركة فيها.
لا تهتم المدارس بتنظيم ندوات وأبحاث ومسابقات تنمى الجوانب المهارية لدى الطلاب فى اللغة، بحسب ما أكده «عبدالحميد العسكرى»، مدرس أول لغة عربية، لافتاً إلى أن هناك مدارس خاصة تهتم باللغة العربية عن المدارس الحكومية، قائلاً: «من المفترض أن تخصص المدارس يوماً كاملاً لليوم العالمى للغة العربية لتنمية روح الولاء للغة فى الأطفال».
"البدرى": نحتاج تكاتف جهود المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية لرفع المستوى اللغوى للأطفال
وأكد سيد البدرى، مدرس، أنه لا بد من تكاتف جهود المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية لرفع المستوى اللغوى والثقافى للأطفال، وترسيخ عملية الانتماء لله، والتصدى لمحاولات تدمير الهوية، لافتاً إلى أن هناك بعض الأطفال ما زالوا حريصين على القراءة: «وهنا دورنا إننا نصقلهم ونساعدهم إنهم يقروا أكتر»، وأضاف «البدرى»: نشدد على الطلاب ونؤكد لهم فى غالبية الحصص أن اللغة العربية ليست مجرد مادة دراسية بل هى هوية، عليهم الحفاظ عليها، وإتقانها بشكل جيد، لافتاً إلى أن الأسرة المصرية لم تمارس دورها الفعلى فى تعليم الأطفال اللغة السليمة: «السوشيال ميديا أثرت عليهم وشغلت وقتهم».
منذ القدم رسخت فى عقول الأطفال ثقافة مفادها أن اللغة العربية فى بعض الأحيان تعتمد على الحفظ، سواء حفظ قواعد النحو، أو حفظ النصوص الأدبية، أو القصة، إلى أن اصطدمت هذه الثقافة بفكرة وضع الامتحان من خارج المناهج المقررة، إلا أن الدكتور سعيد خليل، عميد كلية التربية بجامعة 6 أكتوبر، أكد أن الأمر لم يكن وضع امتحان من خارج المناهج المقررة كما شاع فى الوسط المجتمعى: «اللغة العربية مقسمة إلى نحو ونصوص وقراءة، وكلها الطالب لو فهمها هيحل كويس، فمش شرط أجيب نفس النص فى الامتحان، المهم إنى أفهم الطالب إزاى يطلع مظاهر الجمال والبلاغة»، مضيفاً: «وكذلك الأمر بالنسبة لباقى الفروع».
تقع على عاتق المعلم مسئولية تدريب الأطفال على فهم النصوص الأدبية وإعراب الكلمات فى النحو، وليس الاهتمام بحفظ الأطفال وتلقينهم الدروس، بحسب ما أكده «خليل»، لافتاً إلى أن الامتحان يعتمد على المهارات ويقيس مدى فهم الطفل للمنهج وليس الحفظ: «المفروض المعلم يطوع أنشطة مختلفة لتنمية مهارات الأطفال مثل بنك المعرفة»، وتابع: يجب على المعلم أولاً أن يكون متقناً لقيمة دوره فى تدريس اللغة، ويهتم بآليات توصيف المنهج مع الأطفال، من خلال توضيح أهم النصوص التى تتم دراستها بشكل جذاب، مؤكداً أن هذه الطرق لا بد أن يتم تعميمها فى كل المواد وليس مادة اللغة العربية فقط.