تاجر يخطف طفلاً ويقتله ويدفنه داخل معرض للموبيليا 52 يوماً

كتب: خالد فهمى

تاجر يخطف طفلاً ويقتله ويدفنه داخل معرض للموبيليا 52 يوماً

تاجر يخطف طفلاً ويقتله ويدفنه داخل معرض للموبيليا 52 يوماً

فى 69 شارع أبوبكر الصديق بمنطقة وراق العرب، تقيم أسرة الطفل أمير سمير فتحى جرجس لوقا، 11 سنة، طالب بالصف السادس الابتدائى، الذى تم اختطافه منذ 52 يوماً ووُجد مقتولاً ومدفوناً داخل معرض للموبيليا أمام منزله، بسبب خلافات مالية بين والده وصاحب معرض يدعى «بباوى» الذى أراد أن ينتقم من والده فخطفه وقتله. التقت «الوطن» اعتدال دانيال عزيز، 46 سنة، موظفة بالبريد، والدة الضحية أمير، وقالت إن لديها 5 بنات وولدين، وأمير هو الأصغر، وفى يوم 5 فبراير الماضى ذهبت إلى المستشفى لغسيل كليتها وكان معها زوجها سمير وتركت أمير يلعب فى الشارع بالقرب من معرض المتهم، وعندما عادت لم تجد أمير فسألت صاحب المعرض فقال إن شخصين حضرا وقالا لأمير إنها ماتت.[SecondImage] وأضافت أنها طلبت من زوجها الذهاب إلى القسم لتحرير محضر واتصلت بالمتهم وطلبت منه الحضور معهما وبالفعل ذهب معهما إلى القسم وأدلى بأوصاف الشخصين، واتهم والد الضحية المتهم وتم احتجازه فى القسم، وبعد 3 أيام ذهبت الأم إلى القسم وطلبت الإفراج عنه حتى يتم التفاوض معه وذلك بناء على طلبه، وبالفعل أخلت النيابة سبيل المتهم حتى تتم مراقبته، ثم تلقى والده مكالمات تطلب فدية 50 ألف دولار، وظلت تلك المساومات لمدة أكثر من شهر ونصف الشهر، حتى تم التنسيق مع المباحث وقطاع الأمن العام والنيابة العامة وتمكنوا من تتبع تلك المكالمات حتى تم التوصل إلى أن وراء تلك المكالمات هما شقيقا المتهم.[FirstQuote] وتابعت الأم أن كل تلك الإجراءات حدثت دون علمهم ولم يعرفوا عنها شيئاً سوى فى النهاية، وأنها كانت متأكدة أن المتهم هو وراء اختطاف نجلها، ولذلك ذهبت إليه فى منزله لتجد أنه قام بنقل أثاث منزله بالكامل وكذلك أسرته من المنطقة، ووقتها تأكدت بقلب الأم أن بباوى هو الذى خطف أمير. وقالت الأم إنها دخلت المعرض عدة مرات بعد اختفاء نجلها ووقفت على المكان الذى دفن فيه المتهم ابنها ولكنها لم تتصور أنه مدفون تحت قدميها، وأضافت الأم: يوم الاثنين الماضى طلب منهم رئيس المباحث عمرو السعودى أن يتركوا المنزل وأخذ والده وطلب منه المبيت فى القسم، وطلب من باقى الأسرة عدم البقاء فى الشارع مساء يوم الاثنين، والذهاب إلى أقاربهم، ووعدهم بعودة أمير فى غضون ساعات.[ThirdImage] وأشارت الأم إلى أنه فى حوالى الساعة الحادية عشرة مساء اتصل بها الجيران وأخبروها أن الأنوار انطفأت بالمنطقة، وبعد لحظات حضرت سيارات شرطة ومعهم المتهم وفتحوا المعرض ودخلوا به وأغلقوا الباب ومنعوا الأهالى من الوجود فى الشارع والبلكونات، وأضافت الأم: فى الساعة الثامنة صباحاً حضر زوجى وأخذنى إلى مشرحة زينهم لأجد أمير جثة فى ثلاجة الموتى.[SecondQuote] وأكمل سمير فتحى جرجس، 47 سنة، كاتب محام، والد الضحية، الحديث قائلاً: ما الذى فعله هذا الطفل لتكون هذه نهايته؟ وأكمل سمير أن المتهم حضر إلى المنطقة هو وأسرته منذ 8 سنوات وقام بشراء معرض لبيع الموبيليا، وأضاف أنه نظراً لوجود المحل أمام منزله مباشرة ولا يبعد سوى 4 أمتار فقط، نشأت بينهما علاقة جيرة، وكان يأخذ رأيه فى كل كبيرة وصغيرة، وأضاف سمير أن ما يقوله المتهم بشأن خلافات بسبب قطعة أرض غير صحيح، حيث إنه ليس طرفاً فى هذه القضية، ولكونه كاتب محام فإنه يقوم بكتابة عقود الأراضى والشقق، وليس معنى ذلك أنه شريك فيما يحدث من منازعات بين الطرفين، وقال الأب إن المتهم يريد أن يهرب من الاعتراف بالدافع الحقيقى وراء تلك الجريمة البشعة، وهو أنه كان يحاول أن يغتصب أمير ولكنه فشل فقتله، حتى لا يفتضح أمره، وأضاف الأب أن يوم الاثنين الماضى طلب منه رئيس المباحث الحضور إلى القسم وعندما ذهب إليه طلب منه المبيت فى القسم حتى الصباح لحين عودة أمير، وفى العاشرة مساء وجد حركة غريبة فى القسم ووجد القوات والكلاب البوليسية وعرف من أمين شرطة بالقسم أن المأمورية ذاهبة مع المتهم إلى معرض الموبيليا المملوك له، وقال له الأب مفيش حد فى المعرض، ثم تركه أمين الشرطة، وفى الساعة السابعة صباحاً وجد ضابط المباحث يدخل عليه ويعطيه التليفون ويطلب منه الانصراف من القسم، وأثناء نزول الأب على سلالم القسم وجد كاهناً بكنيسة الوراق يتصل به ويطلب منه الحضور فوراً للأهمية، وبعد ذلك وجد رئيس المباحث عمرو السعودى يتصل به ويخبره بالذهاب إلى كاهن الكنيسة، ووقتها دخل الشك فى قلب الأب بأن أمير توفى أثناء تحريره من المجرمين الذين يختطفونه، وما هى إلا دقائق إلا وكان أمام الكاهن بالكنيسة، وقال له إن الشرطة أثناء تفتيش معرض المتهم وجدوا جثة لرجل كبير فى السن وتم نقلها إلى مشرحة زينهم لكى تشاهدها لأن المتهم بيقول إنها جثة أمير والشرطة بتقول دى جثة راجل كبير وأنت دلوقتى اللى ممكن تعرف إذا كان ابنك أو لا، وتابع الأب أنه ذهب إلى مشرحة زينهم ليجد جثة ملفوفة داخل كيس بلاستيك وإذا بعامل المشرحة يخرجها من الكيس فيجد أنها جثة ابنه. أميرة شقيقة الضحية قالت إن ترتيب أمير هو الخامس بين أشقائها، وكانوا يعاملونه مثل ابنهم وليس أخاهم، وأضافت أنه أصبح رجلاً: «كان خلاص هيبقى طول بابا لولا المفترى الظالم الذى حطم الأسرة بأكملها بقتله»، وأضافت أنه رغم صغر سنه فإنه كان رجلاً فى كل تصرفاته، حيث كان يذهب إليها فى البيت للسؤال عنها وعن زوجها، وطالبت القضاء بإعدام المتهم الذى لا يعرف قلبه معنى الرحمة أو الشفقة بطفل برىء.