محادثات المناخ الأخيرة في مدريد انتهت بشكوك جديدة حول الوحدة العالمية

محادثات المناخ الأخيرة في مدريد انتهت بشكوك جديدة حول الوحدة العالمية
- التغير المناخي
- الاحتباس الحريري
- إسبانيا
- مؤتمر المناخ
- الأمم المتحدة
- مدريد
- اتفاق باريس للمناخ
- التغير المناخي
- الاحتباس الحريري
- إسبانيا
- مؤتمر المناخ
- الأمم المتحدة
- مدريد
- اتفاق باريس للمناخ
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، أن محادثات المناخ العالمية التي عُقدت في إسبانيا تحت رعاية الأمم المتحدة انتهت، أمس الأحد، بتوجيه أصابع الاتهام واتهامات بالفشل وشكوك جديدة حول عزم دول العالم على إبطاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب، في الوقت الذي قال فيه العلماء إن الوقت ينفد أمام العالم لتفادي كوارث المناخ التي تزداد معدلاتها بإطراد، موضحة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه بعد أكثر من أسبوعين من المفاوضات، التي تتخللها الاحتجاجات الصاخبة والتذكير المستمر بالحاجة إلى التحرك بشكل أسرع، حشد المفاوضون بالكاد الحماس من أجل التسوية التي توصلوا إليها معًا، في حين أثاروا شكا حول القضايا التي لا تزال بدون حل.
وسلطت الصحيفة، الضوء على فشل المفاوضين في تحقيق أهدافهم الأساسية. ومن بين هذه الأشياء: إقناع أكبر الدول التي ينبعث منها الكربون في العالم بالتعهد بمعالجة تغير المناخ بقوة أكبر ابتداء من عام 2020، ونقلت "واشنطن بوست"، عن وزيرة البيئة التشيلية، التي ترأست المؤتمر، كارولينا شميدت: "أننا غير راضين فالاتفاقات التي تم التوصل إليها غير كافية بالمرة من أجل تحقيق أهدافنا في مجال البيئة".
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "أنه مع سعي المسؤولين لوضع اللمسات الأخيرة على مجموعة معقدة من القواعد اللازمة لتنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ لعام 2015، لوحظ اتحاد عدد من البلدان ذات الانبعاثات العالية ضد البلدان الأصغر والأكثر ضعفا، فيما كان المفاوضون على خلاف بشأن وضع قواعد عادلة وشفافة حول نظام تجارة الكربون، وأرجأوا القضية إلى العام المقبل، كما استمرت المعارك حول كيفية توفير التمويل للدول الفقيرة التي تعانى بالفعل من ارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواقب الأخرى لتغير المناخ".
من جانبه، قال ألدن ماير، مدير قسم الاستراتيجية والسياسة في اتحاد العلماء المهتمين ويحضر محادثات المناخ منذ أوائل التسعينات: "إن الأمر بدا وكأننا في غرفة مغلقة هنا، ولا أحد يدرك ماذا يحدث بالخارج واتساع الفجوة بين ما يقوله العلم وما يطلبه الناس"، فيما أشارت "واشنطن بوست"، إلى أن نتائج أمس الأحد أكدت كيف أن الانقسامات الدولية ونقص الزخم يهددان الجهود المبذولة للحد من ارتفاع حرارة الأرض وتجنب التداعيات الخطيرة من ورائها، وذلك بعد أربع سنوات فقط من إبرام اتفاق باريس للمناخ وما تمخض عنه من لحظة تضامن عالمي.