«الاتحاد الأوروبى»: الجيش المصرى يمارس نفوذاً على القرارات السياسية

«الاتحاد الأوروبى»: الجيش المصرى يمارس نفوذاً على القرارات السياسية
قال الاتحاد الأوروبى إن الاستقطاب السياسى ما زال مستمراً فى مصر، معرباً عن قلقه على الحريات فى البلاد. جاء ذلك فى التقرير السنوى للاتحاد عن سياسة دول الجوار لعام 2013، وأضاف أنه يُعرب عن أسفه لعدم تنفيذ مصر سلسلة من التوصيات تهدف إلى جعل الدولة أكثر ديمقراطية، لذلك لم تحرز «أى تقدم معين» فى عام 2013.
وأقرت المفوضية أن عام 2013 ثبت أنه «كان صعباً للغاية»، خاصة فى ظل وجود «أزمة مثيرة للانقسام السياسى العميق» والتى أدت إلى الإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى. .
وأشارت إلى أن «الجيش مارس نفوذاً كبيراً على القرارات السياسية الرئيسية فى مصر، وأن الدستور الجديد ينص على مستوى عال من الاستقلالية للجيش، ومنح المؤسسة العسكرية الكلمة النهائية حول منصب وزير الدفاع». وأوضح أن العلاقة بين السلطات والمجتمع المدنى تدهورت بشكل ملحوظ خلال 2013، حيث تعرض عدد من النشطاء لاعتقالات. كما أبدى التقرير قلقه من الاتجار بالبشر فى سيناء واحتجاز المهاجرين اللاجئين، خاصة من إريتريا والسودان، مقابل الحصول على فدية وتعرض بعضهم للتعذيب على أيدى مهربى البشر وغيرهم من المجرمين.[FirstQuote]
وأوصى بتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية ديمقراطية حقيقية، تتسق مع المعايير الدولية، ووقف محاكمة المدنيين عسكرياً والتأكد من أن التحقيقات فى أعمال العنف فى العديد من الحالات، بما فى ذلك الاعتداء الجنسى، يجرى تنفيذها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة على وجه السرعة، وتنفيذ نظام ضمان أمان اجتماعى لحماية الفئات الأكثر ضعفاً ومنحهم الحق فى إعانات السلع.
فى المقابل، اعتبر دبلوماسيون تقرير الاتحاد الأوروبى «منحازاً وغير محايد»، وقالوا إنه لم يشر إلى ممارسات جماعة الإخوان والعمليات الإرهابية المستمرة منذ يوليو الماضى والتى تتطلب السيطرة الأمنية على الوضع، بالإضافة إلى أن الاتحاد الأوروبى لا يدرك الأوضاع على الأرض ويتحدث عن نظريات ومبادئ غير ملائمة للأوضاع فى مصر. وقال الرئيس التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية السفير أمين شلبى إن «الاتحاد الأوروبى لا يرى الظروف الواقعية التى تمر بها مصر، والمعاناة التى يعانى منها الشعب المصرى من العمليات الإرهابية، وممارسات الإخوان العنيفة يومياً».
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رخا حسن أن التقرير الأوروبى يشير إلى أن الاتحاد ما زال ينظر للقيادة فى مصر بطابع من التحيز، ولا يدرك ما يحدث على الأرض.