محمود حجازى الكفاءة أولاً

كتب: أحمد عبدالعظيم

محمود حجازى الكفاءة أولاً

محمود حجازى الكفاءة أولاً

قبل جلوسه على كرسى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلفاً للفريق صدقى صبحى تعرض الفريق محمود حجازى لهجوم عنيف من قِبل الكثير من الشباب والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انحصرت الأحاديث والأقاويل حوله فى نسبه بالمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل على منصب رئيس الجمهورية، فقط، ليعتقد الكثيرون أن الرجل جاء من خلف ستار ودون أى مؤهلات تؤهله لشغل المنصب المهم بالمؤسسة العسكرية، حتى اتهمته ميليشيات الإخوان الإلكترونية بأنه جاء للمنصب بالمحاباة والمجاملة. اختار الفريقَ محمود حجازى لتولى قيادة أركان حرب القوات المسلحة جميعُ أعضاء المجلس العسكرى دون أى مجاملات للمشير السيسى، لكن بسبب تاريخ الرجل العسكرى الحافل بالتدريب والخبرات العسكرية، ارتبط «حجازى» بصداقة وطيدة مع المشير السيسى منذ سنوات عدة، حتى توثقت الصداقة بالنسب بين الاثنين. تخرج الفريق محمود حجازى فى الكلية الحربية عام 1974 ضمن الدفعة 65 حربية، وتدرج فى الوظائف القيادية بسلاح المدرعات، من قائد فصيلة وحتى قائد لفرقة مدرعة، وعُين ملحقاً للدفاع المصرى فى لندن، كما عمل مساعداً لقائد المنطقة المركزية العسكرية، ثم رئيساً لأركان المنطقة الغربية العسكرية حتى أصبح قائداً لها، ليترأس فيما بعد هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، فمنصب مدير لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. حصل الفريق محمود حجازى، المولود فى عام 1953، على جميع الفرق الحتمية بسلاح المدرعات، كما حصل على درجة الماجستير فى العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما حصل على دورتى المدرعات المتقدمة والاستخدام الفنى بالولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك «حجازى» فى حرب تحرير الكويت، وحصل على العديد من الأنواط والنياشين مثل نوط التدريب من الطبقة الثانية، ونوط الواجب العسكرى من الطبقات الأولى والثانية والثالثة، وميدالية تحرير الكويت، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير 2011. خلف الفريق محمود حجازى المشير السيسى فى قيادة المخابرات الحربية فى أغسطس 2012، وكان له دور كبير فى كشف ألاعيب الإخوان ومؤامراتهم ضد الجيش والشرطة، التى رصدها «حجازى» بكل دقة بعد توليه رئاسة المخابرات الحربية، ورعى لقاءات العديد من القوى الثورية إبان ثورة 30 يونيو، ليكشف بعد الثورة الكثير من المؤامرات التى دبرها الإخوان والدول الخارجية التى تدعمهم ضد مصر وجيشها.