في أسوان وشباب العالم.. السيسي مهتم بسلام منطقة "الساحل والصحراء"

12:31 م | الأحد 15 ديسمبر 2019

يولي الرئيس عبدالفتاح السيسي "منطقة الساحل والصحراء" الأفريقية، التي تتكون من 24 دولة، اهتماما كبيرا كواحدة من المناطق التي يجب دعم سبل مكافحة الإرهاب فيها؛ لضمان أمن القارة الأفريقية.

وخلال 5 أيام، نالت القضية اهتماما خاصا من الرئيس حيث جرى تخصيص جزء من كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، وحضور الرئيس أولى جلسات منتدى شباب العالم، صباح اليوم، التي ناقشت قضايا الإرهاب تحت عنوان "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين".

وفي أثناء حضور الرئيس أولى جلسات منتدى شباب العالم، حرص على تأكيد بعض الأمور، موجها حديثه للشباب بالانتباه لمخاطر الإرهاب، مستطردا أنه يجب أن تتكاتف جميع الدول في مواجهته، ودعم خطط ومحاولة مكافحته، فإن ظاهرة الإرهاب في المنطقة تهدد كل دول العالم؛ ليضرب المثل بما تواجهه دول الساحل والصحراء من هجمات تهدد كل خطط تحقيق الأمن والسلام، ومنها العملية العسكرية الأخيرة التي استهدفت أكثر من 70 جنديا في معسكرهم، موجها بضرورة دعم خطط التنمية في المنطقة حتى لا يتسبب ذلك في النزوح أو أن يتعاظم الإرهاب لتصبح لدينا دولة إرهابية بدلا عن جماعة إرهابية، مشيرا إلى أن الدول التي ليس بها ضرر ستواجه مخاطر غير مباشرة إن لم تتكاتف مع المنطقة.

لم تكن تلك هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها السيسي عن تحديات مواجهة الإرهاب في تلك المنطقة، فمنذ 5 أيام فقط وبالتحديد الأربعاء الماضي ضمن فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية، أكد الرئيس أهمية تكاتف الدول الأفريقية لدعم مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز منظومة السلم والأمن، موضحا أن مصر تتحدى الإرهاب الذي كان قائما بشكل أكبر من الوضع الحالي، في الوقت الذي أطلقت فيه خطة طموحة تخدم التنمية المستدامة، ضاربا المثل بأن التحدي الذي واجهته مصر هو التحدي نفسه الذي تواجهه دول منطقة الساحل والصحراء.

وتابع السيسي، خلال كلمته بمنتدى أسوان، أن مصر على استعداد للتعاون مع الدول الشقيقة في الساحل والصحراء بنقل الخبرات والأسلحة والتدريب الذي يمكن أن يساعدهم في عبور تلك المرحلة الصعبة التي تقف عائقا أمام تحقيق الأمن والسلم للمستدامين فضلا عن التنمية المستدامة، مضيفا أن مصر لديها قدرات اقتصادية ضخمة لتقديم الدعم الشامل في مواجهة الإرهاب، كما خصصت جلسات المنتدى جلسة كاملة لمناقشة السلام في منطقة الساحل والصحراء تحت عنوان "لماذا لا يزال السلام المستدام والتنمية في الساحل بعيد المنال؟".