"الكهرباء" تستعد لتشغيل خط الربط مع السودان يناير المقبل.. وتوقيع العقود مع السعودية منتصف 2020

09:24 م | السبت 14 ديسمبر 2019

تعتزم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة الانتهاء بشكل تام من كامل الخطوات الإجرائية والتنسيقية الخاصة بأعمال بدء تشغيل خط الربط الكهربائى «المصرى - السودانى» خلال يناير 2020، وصرحت مصادر مسئولة بأنه من المقرر أن يبدأ تشغيل خط الربط الكهربائى مع السودان بداية 2020، بجهد 220 كيلوفولت، لتبادل حوالى 50 إلى 60 ميجاوات، وذلك استفادة من تحقيق قطاع الكهرباء طفرة فى الطاقات الإنتاجية خلال الـ5 سنوات الماضية، وتحول نسب العجز فى القدرات المتاحة بالشبكة القومية إلى فائض يقارب الـ25% من حجم الإنتاج، وهو ما تسعى الدولة لمحاولة استغلاله من خلال مشروعات الربط مع دول الجوار دعماً لاستراتيجية التحول إلى مركز إقليمى للطاقة بالشرق الأوسط، وأشارت إلى أن الربط الحالى مع السودان يأتى بقدرات تصل إلى 50: 60 ميجاوات كمرحلة أولى، على أن يتم التخطيط لرفع القدرات ضمن مراحل المشروع المستقبلية لدعم التوسع والربط مع باقى دول أفريقيا، وأضافت أن الجانب المصرى أرسل مهمات الاتصالات المصرية المقدمة للجانب السودانى، بجانب إرسال وفد مصرى لتقديم المشورة الفنية لتركيبها، مشيراً إلى الجهود التى يقوم بها القطاع لتقوية شبكة كهرباء جنوب الوادى، بما يتوافق مع السياسة المصرية للربط الإقليمى مع دول أفريقيا.

وفى ذات السياق لفتت إلى أنه من المقرر أن تنتهى مصر والسعودية من توقيع جميع عقود واتفاقيات مشروع الربط الكهربائى بنهاية مايو 2020، كخطوة محورية فى مشروع الربط بين البلدين، موضحة أنه تم اختيار شركة استشارية لتنفيذ المسح البحرى لمسار الكابلات الخاصة بمشروع الربط المصرى السعودى، وأشارت إلى أن الربط «المصرى - السعودى» الذى تسعى الدولة لتنفيذه أيضاً سيدعم إنشاء بنية أساسية لتجارة الطاقة عربياً وإنشاء سوق طاقة مشتركة، وأوضحت أن تحول مصر إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة يتطلب توافر شبكة كهرباء قوية، وإنشاء علاقات بين مصر والدول الأخرى، وجعل هذه الدول تؤمن بأن مصر لديها من الكهرباء ما يكفى احتياجاتها المستقبلية، إلى جانب استقرار التغذية الكهربائية التى تلبى جميع الاحتياجات.

وتمتلك مصر حالياً إمكانيات هائلة لتوليد قدرات كهربائية ضخمة من الطاقة عبر المصادر المختلفة، سواء التقليدية أو المتجددة، وفى الوقت ذاته تسعى الحكومة إلى التحول لمركز إقليمى لتصدير الطاقة، وتعزيز أواصر الصداقة مع دول الجوار، حيث ترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً عبر الأردن، بقدرات من الممكن أن تصل إلى 450 ميجاوات، وغرباً، مع ليبيا بخط ربط من الممكن وصوله إلى 200 ميجاوات، ومن المؤكد أن الربط السودانى سيكون بمثابة نقطة انطلاق قوية نحو قارة أفريقيا، خاصة أن الحكومة تولى أهمية كبرى لمشاريع الربط مع دول الجوار سواء الأفريقية أو مع أوروبا وآسيا.