"التعليم الفني".. طاقة نور بدأت بالمدارس الصناعية ويناقشها شباب العالم

05:27 م | السبت 14 ديسمبر 2019

"التعليم الفني والتدريب المهني: تطوير بيئة ريادة الأعمال"، أحد أبرز الموضوعات التي ستتناولها إحدى جلسات منتدى شباب العالم، الذي ينعقد هذه الأيام بمدينة السلام (شرم الشيخ)، ولعل مصر بدأت من سنوات قليلة الاتجاه نحو التطوير الفعلي للتعليم الفني، فمنذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطة متكاملة لتطوير التعليم الفني، للاستفادة من خريجيه في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، إذ يعد تطوير التعليم الفني من الأولويات التي تسعى الدولة لتحقيقها في هذه الفترة.

في هذا الصدد أكد المهندس محمد يوسف، وزير التعليم الفني السابق، إن مصر تسير بخطوات جيدة في مجال التعليم الفني، حيث أن هناك تقدم واضح، مؤكدًا على أهمية الاستمرارية خاصة وأنه كلما يتم تطبيق نظام لتطوير المجال يتغير.

وأضاف يوسف، لـ"الوطن"، أن المدارس التطبيقية نقطة نور في مجال التعليم الفني، ولابد أن تحذو المدارس الصناعية حذوها، مشددًا على أهمية فهم الصناع لطبيعة الصناعة المصرية وماهي احتياجات سوق العمل، موضحًا: لابد أن تكون المهارات التي يمارسها الطالب بالمدارس الصناعية ترتبط باحتياجات العمل، وهو بالفعل ما يحدث الآن.

وزير التعليم الفني السابق: لابد من إعادة دراسة وضع الجامعة العمالية

وأشار وزير التعليم الفني السابق، إلى أنه لابد من إعادة دراسة وضع الجامعة العمالية والترتيب بما يتناسب مع الجامعات التكنولوجية، مستطردًا: المدارس التابعة للجهات ممتازة ولكنها تحتاج إلى نظرة بها استدامة، حتى لا نصل لنقطة متقدمة ثم نتوقف، ولابد من الاهتمام بالمهني مش بس الفني والتطبيقي، حسب قوله.

من جانبه قال عماد حمدي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الكيماوية، إنه لابد تتغير الثقافة المجتمعية وفكر المجتمع تجاه التعليم الفني، فهو مصدر تطوير الصناعة في العالم، مؤكدًا ضرورة ربط مسار التعليم الفني بحاجة سوق العمل، حتى لا يتم تخريج طلاب فنيين ليس لهم وجود بسوق العمل، ما يؤدي إلى زيادة البطالة.

قيادي عمالي: المدارس الصناعية تفتقر لأبسط أنواع ورش العمل الفنية

وأضاف حمدي، لـ"الوطن": يجب أن تقوم الجامعة العمالية وبعض الجامعات بمنح شهادات جامعية فنية، أي أن يكون الفني الخريج حاصل على درجة جامعية، لافتًا إلى أهمية وجود ممثلين لرجال الأعمال في مجالس الأمناء من أجل الصرف على البرامج التدريبية حتى نتمكن من تخريج فني لديه مواصفات تعادل العمالة الأجنبية التي نجلبها بأموال عالية.

وأشار رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، إلى افتقار المدارس الصناعية لأبسط أنواع ورش العمل الفنية بل أنها أصبحت مستهلكة بدلاً من منتجة، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالمدرس الصناعي، وحصوله على حقوقه كاملة، فمدرس المجال الصناعي لا يعطي دروس خصوصية مثل غيره.

وطالب حمدي، بضرورة عودة ما يسمى بالتعليم المهني نظرَا لأهميته الكبيرة في ازدهار الصناعة، وهو كان موجودًا في السابق، حيث كان المصنع له مدرسة تخرج أجيالا لتعليم المهنة.

وتنطلق فعاليات "منتدى شباب العالم" في نسخته الثالثة، بعد قليل، في الفترة بين 14 إلى 17 ديسمبر 2019، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي تشهد هذا العام مناقشة العديد من القضايا المحورية.