حفيدة مؤسس الجزائر لـ"الوطن": لا يحق لأحد فرض رأيه على الشعب في الانتخابات

كتب: محمد علي حسن

حفيدة مؤسس الجزائر لـ"الوطن": لا يحق لأحد فرض رأيه على الشعب في الانتخابات

حفيدة مؤسس الجزائر لـ"الوطن": لا يحق لأحد فرض رأيه على الشعب في الانتخابات

قالت الكاتبة الجزائرية، كريمة الشامي، حفيدة الأمير عبد القادر مؤسس الجزائر، إن الشعب الجزائري من حقه أن يقول رأيه، فالاحتجاجات والثورة أتت بثمارها وأغلب الفاسدين من النظام السابق في السجن تتم محاكمتهم.

وأضافت الشامي، في تصريحات لـ"الوطن": "طالما الشعب الجزائري استطاع التغيير، فعليه أن يأخذ جزءً من الحكم، فمنصب الرئيس يجب ألا يكون شاغرا فهناك قرارات وتوجد دولة وأموال في الخارج".

وتابعت: "بعيدا عن الصراع الدائر بين المؤيدين والرافضين للانتخابات الرئاسية، تحت أي حجة كانت، بعيدا عن ذلك، وبعيدا عن موقفي، إن كنت مع أو ضد، فذلك شيء يخصني وحدي، فإن الراسخ و المفصول فيه في العلاقات الإنسانية والأخلاقية معا، فحريتك تتوقف عند حرية الآخرين، ومن هذا المنطق وبصفتي جزائرية الدم والهم معا، إلا أن ذلك لم يعطني الحق في أن أفكر وأمارس التنظير وفرض رأي من خارج جغرافية وطني، وذلك بحكم أنني مغتربة وأهل الدار أدرى بحالها وشعابها".

واستطردت: "من حقي إعطاء صوتي أو منعه، لكن ليس من حقي وأنا البعيدة عن ظروف بلدي ومعطيات ما يجري داخله، أن أمارس الأبوية والتفكير عن بعد والتميز الذهني، فقط لأنني أعيش بالولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا وأعتقد نفسي أن ذلك رفعة و شأن كبير، يبيح لي أن أفكر في مكان من يكتوون بالجمرة يوميا و طبعا كما يقول أهلنا بالجزائر (ما يحس بالجمرة غير اللي كواتو، وأهل مكة أدرى بشعابها)، ما حز في نفسي اليوم ودفعني دفعا، لأن أدلي بما أنا مقتنعة به، هي صدمتي في مشاهد بعض المغتربين الذين يدعون التحضر، لكنهم في النهاية وبدلا من أن يثبتوا للناس أنهم تعلموا من غربتهم معنى الديمقراطية، أثبتوا أنهم ديكتاتورين أكثر".

واختتمت حفيدة الأمير عبدالقادر حديثها لـ"الوطن" بالقول: "ماذا ترك من يصادرون الرأي من همجية فكر لمن لم يسافر ويهاجر ويتعلم ويخالط ثقافات الآخرين، أصبت بالخيبة ممن يعيشون في بلاد الحرية طيلة حياتهم، كيف يصادرون حق الآخر في أن يفعل ما يريد؟، فالله ترك حرية الإيمان به من عدمه لإرادة الناس، فمن أنت حتى تكون ربا و تصادر حرية الآخرين؟، وأنا أرى أن هذه التصرفات مشينة ومسيئة ليس لنا فقط كجزائريين ولكن لطبيعتنا كبشر، من حقنا أن نختلف برقي و تحضر".


مواضيع متعلقة