علاء عابد: مصر شهدت الإفراج عن 19 ألف سجين بعفو رئاسي مؤخرا

05:28 م | الأربعاء 11 ديسمبر 2019

قال اللواء علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وبالبرلمان العربي، إن مصر شهدت مؤخرا عفو رئاسي عما يقرب من 19 ألف سجين، كأكبر عدد يفرج عنه، ما يرسخ حرص رئيس الجمهورية على منح المخطئين فرص أخرى للاندماج بالمجتمع بشكل سليم للإسهام التنمية.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها كلية الحقوق جامعة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، اليوم، احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتور محمود المليجي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور شريف خاطر، عميد كلية الحقوق بقاعة الدكتور عبدالرزاق السنهوري.

وأضاف عابد، أن حقوق الإنسان بعيدة كل البعد عن السب والقذف وتخوين الآخر والتشكيك في مؤسسات الدولة حتى لو تم الاختلاف مع النظام الحاكم، مناديا بأهمية قبول الرأي الآخر وعدم التقليل من قيمة صاحبه وبأهمية تسليط الإعلام المصري الضوء على إيجابيات المجتمع مثلما تهتم بإبراز السلبيات حتى يجرى بث الأمل في نفوس المواطنين، حيث جرى تعيين نواب محافظين من الشباب مؤخرا تطبيقا لتوجه تمكين الشباب المصري.

وطالب بأهمية استبدال الحبس الاحتياطي بالمراقبة الإليكترونية حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على المواطنين من الناحية الاجتماعية، إضافة للتصدي لزواج القاصرات وللتمييز ضد المرأة في المناصب.

وأثنى الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب على حرص كلية الحقوق على تنظيم الفعاليات التي تناقش الجوانب القانونية والارتقاء بفكر الشباب، ومنها الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تتشرف خلاله الجامعة باستضافة شخصية مرموقة في مجال العمل الحقوقي مثل اللواء علاء عابد.

وقال البيومي إن الحضارة الفرعونية أول حضارة اهتمت بحقوق الإنسان من خلال تسجيل رسوم على جدران المعابد تكفل حقوق المصري القديم في كل النواحي حتى ترسخ مفهوم العدل أساس الملك حتى نزلت الأديان السماوية التي كرمت الإنسان وأوصت بحماية حقوق الإنسان في كل المجالات.

وتساءل عن مدى تماشي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 مع تطورات العصر الحديث، وعن مدى احتياج العالم لإعلان يحدد واجبات الإنسان مقابل حقوقه.

ويرى الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق أن الإعلان العالمي الصادر عام 1948 أول وثيقة تنظم حقوق الإنسان من خلال ديباجة و30 مادة توضح الحقوق وتمنع التمييز العنصري، وتؤكد الحق في الكرامة الإنسانية والحياة والمساواة، ما دفع عدد من الدول للاستعانة ببعض نصوص هذا الإعلان في دساتيرها المحلية.

وأضاف أن هذا الإعلان تلاه عدة اتفاقيات للتأكيد على مبادئه مثل اتفاقية عام 1966 لدعم الحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية والمدنية للإنسان، وجرى الاستقرار على تخصيص يوم سنوي لإحياء مبادئ هذا الإعلان والتذكير بها.

ونوه بعقد احتفال هذا العام تحت شعار "الشباب يتحدثون عن حقوق الإنسان"، ما دفع الكلية انطلاقا من دورها المجتمعي للاحتفال للمرة الأولى باليوم العالمي لحقوق الإنسان من خلال تعريف طلاب الجامعة بهذه الحقوق وحدودها وآليات تحقيقها.