«كفاية» الجزائرية تدعو إلى إسقاط النظام
![«كفاية» الجزائرية تدعو إلى إسقاط النظام](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/3910_660_bouteflika.jpg)
دعت حركة بركات («كفاية» الجزائرية)، المناهضة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم وسط العاصمة «الجزائر»، ضد ترشح «بوتفليقة» لولاية رابعة فى الانتخابات الرئاسية المقرر لها 17 أبريل المقبل، فيما انتقد المرشح على بن فليس اتهام المعارضة بعلاقتها بجهات خارجية.
ودعت الحركة إلى وقفة احتجاجية سلمية بساحة «أودان» وسط العاصمة، اليوم، للاعتراض على الولاية الرابعة، وللتأكيد على رفضهم العملية السياسية القائمة برمتها والدعوة إلى نظام سياسى جديد بعد مرحلة انتقالية توافقية. وفى اتصال مع «الوطن»، قال عبدالوكيل بلام، مؤسس حركة بركات: إن الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها اليوم، ليست لرفض ترشح (بوتفليقة) للولاية الرابعة، نحن نريد إسقاط هذا النظام كلياً والبدء فى مرحلة انتقالية جديدة تؤسس لنظام سياسى جديد.
وأضاف «بلام»: «نحن نطالب بوقف الانتخابات الحالية، وبحل البرلمان الحالى، وإسقاط الدستور وتشكيل دستور جديد يحظى بتوافق كل الجزائريين، فى مرحلة انتقالية يتم بعدها اللجوء إلى انتخابات جديدة رئاسية وبرلمانية». ولفت «بلام» إلى أن الوقفة الاحتجاجية اليوم أمام الجامعة المركزية بالعاصمة، ستكون تنديداً كذلك بممارسات النظام «البوليسى» الجزائرى وقمع المعارضين، واحتكار وسائل الإعلام لصالحه فقط. وأوضح أن النظام الجزائرى يمنع إنشاء وسائل الإعلام الخاصة، رغم أنه مفتوح فى كل الدول العربية المجاورة للجزائر، وقال: «لهذا نظمنا وقفة احتجاجية الثلاثاء الماضى ضد احتكار الإعلام وتحويل الجزائر إلى مجتمع يشبه كوريا الشمالية».
فى سياق آخر، اعتبر المرشح الأبرز على بن فليس ربط المطالبة بالحقوق والاحتجاجات، بالأيادى الخارجية، جوابا لما سماه «الضعاف وناقصى الفهم»، واصفا الدولة بالهرمة التى تجاوزها الزمن بالنظر إلى التفكير الذى ما زالت تعتبر من خلاله الشعب قاصراً. وقال، أمس الأول: «إن الدولة الحديثة لا يمكن أن تنبنى إلا بالمواطنة واحترام حق الشعب».
ولفت «بن فليس» إلى أن اعتبار السلطة الخروج للتعبير عن الرأى والمطالبة بالحقوق سلمياً، تحريكاً من أيادٍ أجنبية، يعد احتقارا للشعب وتاريخه، قبل أن يشير إلى أن السلطة فى بعض الحالات تفتعل التفرقة ثم تتهم الأيادى الأجنبية للإبقاء على الوضع الراهن.
وذكرت صحيفة «لوسوار دالجيرى» الجزائرية، الناطقة بالفرنسية، أن حالة من خيبة الأمل والإحباط بدأت تتسلل إلى طاقم حملة بوتفليقة حيث إن اللقاءات التى عقدوها خلال الأيام الثلاثة الأولى من حملة الانتخابات الرئاسية لم تستقطب أعداداً غفيرة كما كانوا يتوقعون. وقالت الصحيفة، أمس: «إن كل شخص فى طاقم الحملة يلقى بالمسئولية على الآخر»، مشيرة إلى أنه تقرر عقد اجتماع طارئ، اليوم، لبحث سبل تعبئة وحشد الجماهير وإقناعهم بحضور الندوات واللقاءات التى يعقدها طاقم الحملة.
وأشارت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أمس، إلى أن حركة القطارات توقفت تماماً فى كل البلاد بعد إضراب السائقين لليوم الثالث على التوالى للمطالبة برواتبهم المتأخرة.