على باب زويلة.. كيف تشابه مقتل طومان باي بين "ممالك النار" والتاريخ؟

على باب زويلة.. كيف تشابه مقتل طومان باي بين "ممالك النار" والتاريخ؟
- طومان باي . ممالك النار
- خالد النبوي
- مسلسل ممالك النار
- مصر
- مصر اليوم
- طومان باي . ممالك النار
- خالد النبوي
- مسلسل ممالك النار
- مصر
- مصر اليوم
"أني راحل، ومصر باقية".. 4 كلمات فقط، ودّع بها السلطان الأشرف طومان باي، المئات من المصريين، الذي اصطفوا أمامه، لوداعه قبل شنقه على "باب زويلة" بأوامر من السلطان سليم الأول، في الحلقة الأخيرة من مسلسل "ممالك النار"، لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي، بآداء الفنان خالد النبوي، ويتصدر قائمة محركات البحث.
مسلسل "ممالك النار"، يتناول في إطار تاريخي، الحقبة الأخيرة لدولة المماليك، وسقوطها على يد العثمانيين، في القرن السادس عشر، وانضمام مصر والشام إلى الدولة العثمانية، وهو من إنتاج شركة "جينوميديا" الإماراتية، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج المخرج البريطاني بيتر ويبر.
شهدت الحلقة الأخيرة إعدام، السلطان سليم الأول "محمود نصر" لأخر سلاطين دولة المماليك طومان باي "خالد النبوي" على "باب زويلة" بالقاهرة، أمام جموع المدينة الذين ودعوه بدموع وحزن شديد، الذين ظلوا يرددون اسمه بقوة، قبل تنفيذ حكم إعدام شنقا مكبلا بالسلاسل الحديدية.
الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، أكد أن الواقعة بالمسلسل، متشابهة مع الحقيقة، حيث كان طومان باي، هو نائب السلطان الغوري، وبعد مقتله إبان الغزو العثماني، تولى الدفاع عن القاهرة أمام الهجوم التركي، لحين القبض عليه.
وأضاف الدسوقي، لـ"الوطن"، أن السلطان العثماني، لم يكتفي بقتل طومان باي، وإنما قرر إعدامه أمام جموع المواطنين، وتعليق رأسه على باب زويلة، ليضفي القوة إلى حكمه.
وشاركه في الرأي ذاته، الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، بأن طومان باي، كان مملوكا شجاعا باسلا قريبا من الشعب، سعى للحفاظ على القاهرة بكل السبل، حيث حرص على إعادة تشكيل قوات للدفاع، بعد هزيمة الغوري في معركة مرج دابق، ليتحول إلى رمز للمقاومة إبان ذلك الوقت.
وتابع "فؤاد"، أنه بعد ذلك، لم يلحق طومان باي من التنصيب كسلطان رسميا للبلاد لذلك سمي بـ"المُتولي"، لتوليه إدارة شئون البلاد والدفاع عنها، لذلك ظل يؤرق السلطان سليم الأول بشدة، لحين القبض عليه بعد موقعة الريدانية، والاستيلاء على مقاليد الحكم، ومن ثم، قرر إعدامه شنقا أمام باب زويلة.
بعد مقتله وتعليق رأسه على باب زويلة، سميت بـ"المُتولي"، حيث كان الناس يتذكرونه دائما ويحرصون على الدعاء له، وعدم تكرار الأمر مع أي أحد آخر، وبات رمزا للمقاومة، خاصة كونه أول مملوك يجري إعدامه شنقا أمام المواطنين، وفقا لفؤاد، مشيرا إلى أن وزير الثقافة الأسبق عماد الدين أبو غازي، سبق أن أصدر كتابا كاملا عن طومان باي أسماه "السلطان الشهيد".