عمر زهران ينعى سمير سيف بموقف مؤثر: أدين له بكل نجاح في حياتي
عمر زهران ينعى سمير سيف بموقف مؤثر: أدين له بكل نجاح في حياتي
حكى الفنان والمخرج عمر زهران عن موقف مؤثر له مع المخرج الراحل سمير سيف والذي رحل عن عالمنا منذ ساعات.
وقال زهران في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذا الفنان الإنسان أدين له بكل نجاحاتي التي أحرزتها في حياتي المهنية، وأيضا حياتي الشخصية"، مضيفًا: "يوما ما رأسني الأستاذ المخرج الكبيير سمير سيف مديرا ومشرفا في إحدى القنوات الفضائية التي عملت بها.. وكنت وقتها إلى حد ما مخرجا صغيرا وغير معروف إطلاقا.. ولم أكن قد التقيت به قبل أن يعمل معنا..وقتها كنت قد أوشكت على الرحيل من المكان بسبب برنامج جديد كنت أخرجت الحلقة الأولى منه وكان برنامجا ضخما ومطلوب مني مجهود كبيير كمخرج ومعدا وبرديوسر للعمل وطلبت من إدارة المحطة أن أحصل على أجر خاص لهذا العمل.. لكن الإدارة رفضت طلبي.. وأنا قررت الاعتذار عن البرنامج وترك العمل بالشبكة".
وتابع: "وعندما علم الأستاذ سمير سيف وكان قد شاهد الحلقة التجريبية وأعجب بها وعلم أنني على وشك المغادرة لخلاف مع الإدارة فطلب مقابلتي وذهبت إليه في مكتبه.. وأغلق الباب وبقيت معه وحدي..وقال لي اسمع يا عمر أنا لم أشاهد من قبل أيا من أعمالك التي أكد الفريق المساعد معي أن شغلك من أروع الأعمال التي تقدم على الشبكة.. ولولا أن هذا الفريق يتبعني شخصيا لشككت في أنهم يجاملونك.. لكنني أنا شخصيا سمير سيف لم أسمع عنك.. ولا عن أي عمل قدمته انت".
واستطرد: "وكادت كلماته أن تثير بداخلي شيئا من الغضب.. لكنه استطرد قائلا لكنني شاهدت الحلقة التجريبية التي قمت بإعدادها وإخراجها.. وأكاد أجزم لك بأن هذا البرنامج لو تركته من أجل خلافك المادي فلن تنجح في أي شيء في حياتك إطلاقا، وقال لي هذا البرنامج سيكون سببا في شهرتك وستجني من وراءه نجاحات أخرى كبيرة وقال لي إن مجالنا يدخله كل يوم مئات من الموهوبين ربما أكثر مني ومنك ولكنهم لا يملكون الذكاء وهناك الأذكياء ولا يملكون ربما نصف موهبتك وهؤلاء من ينجحون ويستمرون بفضل ذكائهم.. وأردف قائلا لي.. أقسم لك يا عمر هناك آلاف من الموهوبين لا يغادرون بيوتهم بسبب غبائهم رغم موهبتهم الكبير".
وقال عمر زهران: "هو قال لي المشوار طويل.. وأنت ما زلت صغيرا.. وتحتاج إلى القليل من المرونة.. وقال لي جملة أبدا لا أنساها من منا لم يتنازل عن القليل المؤقت من أجل الكثير مستقبلا".
وأضاف: "عدت إلى العمل بعد أن اقتنعت بوجهة نظره.. وأكلمت البرنامج الذي كان يوما ما أشهر وأنجح برنامج على الفضائيات العربية، وحقا كان سببا في نجاحات كثيرة حصدتها بفضل هذا البرنامج وعندما حصلت على جائزة من إحدى الجمعيات العربية الأمريكية وذهبت إلى أمريكا للمرة الأولى في حياتي لتسلم الجائزه كان أول شخص ذهبت إليه هو المخرج الكبيير الأستاذ سمير سيف.. وأهديته هذه الجائزه وقلت له لولا نصيحتك وموقفك ما حصلت عليها".
وحكى زهران عن آخر مقابلة له مع المخرج الراحل: "منذ أسابيع قليلة كان عندي في بيتي وكنا نضحك ونتذكر هذه الواقعة.. وتعلمت منه درس عمري الذي أبدا لن أنساه ما حيت وما زلت كلما تحدثت مع أحد من الوافدين على المهنة والمجال أذكر لهم درس الموهبة والذكاء... وموقف العظيم سمير سيف رحم الله الخلوق الطيب الموهوب الصادق...المترفع دوما عن الصغائر سمير سيف وأسكنه فسيح جناته".
جدير بالذكر أن المخرج الراحل سمير سيف، أحد أهم مخرجى السينما المصرية والعربية، كان يشغل منصب رئيس المهرجان القومي للسينما، تخرج في المعهد العالي للسينما عام 1969 بتقدير امتياز، وجرى تعيينه بالمعهد، عمل مساعدًا في بداياته الفنية لعدد من كبار المخرجين مثل شادي عبدالسلام، يوسف شاهين وحسن الإمام.
قدم أعمالا شديدة التميز مع كبار النجوم منها "المشبوه"، "النمر والأنثى" و"الهلفوت" و"احترس من الخط" و"شمس الزناتى"، مع النجم الكبير عادل إمام، وتعاون مع النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز، فى فيلم "سوق المتعة"، ومع النجم الكبير الراحل أحمد زكى، فى فيلم "معالى الوزير"، مع النجم الكبير الراحل نور الشريف فى فيلمى "غريب فى بيتى" و"عيش الغراب".
