"الدقي": خروجات و"سندوتشات حمام ورومي وبط".. والأسعار في متناول الجميع

"الدقي": خروجات و"سندوتشات حمام ورومي وبط".. والأسعار في متناول الجميع
عربات مختلفة الألوان والأشكال تملأ الشارع، كراسى خشبية ملونة تزينه، حركة لا تهدأ، وأصوات مختلطة بين الأحاديث والضحكات، هذه هى أبرز مشاهد «شارع ٣٠٦» بالدقى، حيث يلعب موقعه المتميز وسط عدد من المصالح والمنشآت الحكومية، مثل «وزارة الزراعة والمتحف الزراعى»، دوراً كبيراً فى جذب الزوار إليه، لتناول الطعام أو لقضاء بعض الوقت هناك، نظراً لتوافر كل شىء فى الشارع.
"الحركة بركة" المتحف الزراعى وكثرة المنشآت الحكومية تجذب الزوار
«سندوتش حمام، سندوتش رومى، سندوتش بط».. أكلات شرقية جديدة، أبدع فى تحضيرها أحمد عادل، ٣٥ عاماً، خريج إعلام، داخل مطعمه الخاص به، الذى تعلوه لافتة دائرية مدون عليها «ف رغيف»، أى أنه متخصص فى عمل السندوتشات المتنوعة، التجربة هى الأولى لـ«أحمد» فى هذا المجال، ولكنه حين قدم أوراقه إلى صندوق «تحيا مصر»، قرر أن يقدم فكرة مميزة تجعل قبولها مضموناً، وقال: «قدمت فكرة المطعم والحمد لله تسلمته جاهز، وأنا اخترت الاسم واشتريت المعدات وأى حاجة الزبون عاوز ياكلها سندوتش بنقدمها له»، مضيفاً: «مش كل المطاعم بتقدم جزء من الديك الرومى أو البط أو غيره، بأسعار مناسبة للجميع وإحنا عندنا السندوتش بيبدأ من ٢٨ جنيه، وسندوتش الحمام بـ٦٠ جنيه، وسندوتش البط ٣٦ جنيه»، وعن مميزات الشارع، قال: «دى أول تجربة تتعمل فى الدقى، كل حاجة حوالينا، والمكان متاح للأطفال والشباب وكبار السن».
تصاعد الأدخنة يدل على وجود مطعم متخصص فى تقديم المشويات، وأمامه وقف صاحبه محمود إبراهيم، ٣١ عاماً، خريج تجارة، ويخوض هذه التجربة لأول مرة وتحدث إلينا قائلاً: «كنت شغال موظف فى شركة وعملت حادثة وقعدت سنة ونص فى البيت، ولما سمعت عن فكرة الشارع، قلت أجرب وقدمت ورقى والحمد لله قبلت»، وتابع أنه من سكان الدقى، ويرى أن اختيار مكان الشارع مميز جداً لأنه قريب من وسط البلد ونادى الصيد، وقريب من المهندسين وجامعة الدول العربية، والشارع واسع، ويوفر أماكن للناس، وأضاف: «بنقدم كل حاجة مشوية: فراخ، لحمة، كفتة، والتجربة ناجحة وهتنجح أكتر».
«فطار وغدا» وجبتان يقدمهما مطعم «أوريانتا» على مدار اليوم، موعد الفطار من 9 صباحاً حتى 3 عصراً، ويتضمن «فول وطعمية»، ويكون الغداء من 4 عصراً حتى آخر اليوم، وهو عبارة عن «كشرى»، حسب تأكيدات شريف علاء، ٢٢ عاماً، خريج سياحة وفنادق، الذى يعمل فى المطعم مع عدد من أصدقائه، وأضاف: «الشغل هنا مريح جداً، والمكان بيزوره أجانب، عشان المتحف الزراعى جنبنا، وده بيخلينى أتعرف على ناس جديدة وأقوّى علاقاتى، والمطعم عندنا بيخدم الناس اللى بتحب الأكل الشعبى».
«برجر»، محل صغير بجواره مجسم لـ«سندوتش برجر»، وقف داخله محمود عبدالحميد، ٣٣ عاماً، الذى يشارك فى المشروع، بمطعم يقدم برجر باللحم البلدى، وعن تجربته فى الشارع قال: «بشتغل هنا أنا وابن عمى، وكل الأكل عمايل إيدينا، ومن اللحم البلدى مش مستورد»، مضيفاً أنه معجب بتنظيم المكان، لأنه يجمع عدداً كبيراً من المطاعم، لكن كل مطعم منها له مميزات فى الطعم والتقديم، ومفيش حد شبه التانى، كل واحد بيحاول يقدم أشكال مختلفة عشان يجذب الزباين له».
لوحة كبيرة عرضت على استاند حديدى، توضح للزائر كيفية الدفع داخل المكان، وبجوارها استقرت غرفة صغيرة مدون عليها «كاش كول»، وهى الغرفة التى يتم من خلالها الحساب على الطلبات، وداخلها جلس أحمد بدوى، ٣١ عاماً، خريج نظم ومعلومات، قائلاً: إحنا هنا مش بنتعامل كاش، بنعمل أكونت خاص بالمكان، والزبون بنعمله أكونت باسمه ورقم تليفونه وبنخليه يعمل باص وورد خاص بيه، وبيجى لى هنا أشحن له بمبلغ معين زى ما هو يحدد، وأبدأ أحاسبه على طلباته من خلال الأكونت اللى اتشحن»، مضيفاً أن هناك بعض الزبائن لا يفهمون الطريقة، ولكنه يوضح لهم مرات عديدة كى يتفهموا أنها وسيلة دفع آمنة، تمنع إضافة أى رسوم إضافية عليهم داخل المكان.
الـ«كيدز إريا»، منطقة خاصة بأطفال المترددين على شارع 306 بالدقى قيمة التذكرة 35 جنيهاً للطفل لمدة ساعة وكل المطلوب من ولى الأمر تقديم الاسم ورقم التليفون لمسئولة داخل المكان، لتتصل به بعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة لأطفاله، هذا ما قالته نجلاء حسن، ٢٦ عاماً، التى تتشارك مع أخيها مسئولية المكان، مضيفة أنها تقدم أنشطة عدة للأطفال، تجعلهم يشعرون بوجودهم فى ناد خاص بهم.
وأضافت: «هنا فيه بيت كور ورسم وتلوين ورسم على الوجه، وألعاب تانية كتير، ومفيش خطورة على الأطفال، ودى أول تجربة ليا فى لعب الأطفال، واتبسطت جداً، وحاسة إنى فى نادى كبير، مش فى الشارع». «هنا كل حاجة موجودة، مش محتاجة أتحرك من المكان عشان أشترى حاجة»، بهذه الكلمات بدأت مها عيد، ٣٢ عاماً، ربة منزل، مقيمة فى منطقة الدقى، وجاءت لقضاء يوم مع أولادها داخل الشارع، وأضافت: «جيت مرة قبل كده، والوضع عاجبنى، وكل ما أكون فاضية انا وولادى بنيجى نقعد هنا طول اليوم، والمكان ميزته فى توفير أماكن لركن السيارات».