كارير شِفت: يعني 5 سنين صيدلة وفي الآخر تطلع مدرس

كارير شِفت: يعني 5 سنين صيدلة وفي الآخر تطلع مدرس
- كارير شفت
- الصيدليات
- التدريس
- ارتفاع أسعار الدواء
- الصيادلة
- كارير شفت
- الصيدليات
- التدريس
- ارتفاع أسعار الدواء
- الصيادلة
معاناة فى الثانوية العامة للحصول على مجموع كبير، تعقبها 5 سنوات جد واجتهاد فى الكلية، وتحمل أعباء الدراسة المادية والنفسية، للفوز فى النهاية بلقب طبيب صيدلى، المشوار الذى سلكه البعض وندم عليه، مقرراً اقتحام مجال التدريس، الأنسب لهم علمياً والأربح لهم مادياً.
«الصيدلة أصبحت مهنة من لا مهنة له، والجمهور يتعامل مع الصيدلى على أنه بائع أدوية، وخسائرها المادية كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الدواء، وتعنّت شركات الأدوية مع الصيادلة، وكثرة عدد الصيدليات»، أسباب مختلفة دفعت مصطفى جلال، صيدلى، لاقتحام مجال التدريس: «تقدّمت باستقالتى من العمل الحكومى، وتقريباً تركت مهنة الصيدلة، وأقوم بالتدريس لطلبة المرحلة الثانوية، وحقّقت نجاحات كبيرة، ومعظم طلابى التحقوا بكليات القمة طب وأسنان وهندسة وصيدلة، إذا اعتبرنا صيدلة كلية قمة».
تدريس "الساينس" أقصر طريق للمكسب السريع: "الدوا مابيأكّلش عيش"
بدأ «مصطفى» مشواره فى التدريس منذ 6 سنوات فى محافظته الغربية، بعد أن لاحظ سلك أطباء وصيادلة آخرين المجال نفسه، لعدة أسباب: «مهنة ليس لها رأسمال، وليست بها نسبة مخاطرة، وعائدها المادى يفوق عائد الصيدلى عشرات المرات، بخلاف أن الصيدلى مؤهّل علمياً لتدريس مواد العلوم».
ينصح «مصطفى» أى طالب ثانوى بعدم التفكير فى الالتحاق بكلية الصيدلة، وينوى أن ينصح أبناءه بذلك، ويرى أنه فى غضون 6 سنوات على الأكثر لن تصبح من كليات القمة: «مستعد أبيع شهادتى».
فى منطقة مدينة نصر، يقوم سيد محمد، صيدلى، بتدريس مادة «الساينس» لطلاب فى المرحلة الإعدادية، المجال الذى اقتحمه حديثاً، منذ عام تحديداً، وينوى الاكتفاء به وترك الصيدلة: «التدريس مهنة لا تقتصر على أحد، ويمكن أن يمارسها كل من يستطيع توصيل المعلومة، بدليل أن الأمهات يمارسنها فى معظم البيوت وبكفاءة».
المكسب السريع ودون الحاجة إلى رأسمال، هو السبب الذى يدفع صيادلة لاقتحام المجال، حسب «سيد»: «أعمل فى مستشفى استثمارى شهير ومرتبى هزيل، فى الوقت الذى يمكن أن أحصل فيه على أضعافه فى التدريس، لكن بالاجتهاد والكفاءة، ففكرت فى عمل إعلان عن نفسى على مواقع التواصل الاجتماعى، وبدأت أتلقى اتصالات من طلاب وأسرهم، وقدرت أساعد بعضهم لتحقيق درجات نهائية فى وقت وجيز».
معارضة لاقاها «سيد» من الأهل فى بداية اقتحامه التدريس، لكنه أصر على رأيه: «أسمع عن مدرسين دخلهم الشهرى مليون و200 ألف، وهناك آخرون يحضر لهم 500 طالب فى الحصة، فلماذا التمسّك بالصيدلة، وطبعاً لا أعمّم، كل شخص له رزقه».