يناقشها منتدى شباب العالم.. قضية المناخ تتصدر اهتمام السيسي في 2019

كتب: نهال سليمان

يناقشها منتدى شباب العالم.. قضية المناخ تتصدر اهتمام السيسي في 2019

يناقشها منتدى شباب العالم.. قضية المناخ تتصدر اهتمام السيسي في 2019

التغيرات المناخية والاهتمام بالبيئة يحوزان اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عام 2019، بين قمة وجلسات عالمية، لتأتي جلسات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في نسخته الخامسة لتحمل بين طياتها جلسة خاصة بعنوان "أثر التغيرات المناخية على الإنسانية" وهي الجلسة الثانية بالقاعة الرئيسية خلال فعاليات أول أيام جلسات المنتدى، لتجسد ما يوليه السيسي للقضية من أهمية خاصة، لتصبح على طاولة النقاش بين آلاف من الشباب مختلفي الجنسيات.

أثر الظواهر المناخية على مستقبل الحياة على الكرة الأرضية، وما تؤدي إليه من نتائج اقتصادية واجتماعية على الإنسانية مثل ظاهرة اللاجئين المناخيين، هي أهم المحاور التي تناقشها جلسة منتدى شباب العالم الذي ينطلق من مدينة شرم الشيخ من 14 إلى 17 ديسمبر، بالإضافة إلى أثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع البيولوجي وانعكاسات التغيرات على الزراعة والأمن الغذائي للشعوب.

السيسي يتحدث عن انعكاسات التغيرات المناخية في قمة مجموعة السبع

لم تكن هي المرة الأولى التي تظهر اهتمام الرئيس السيسي بقضية المناخ، ففي أغسطس الماضي كانت له كلمة في جلسة المناخ، التي كانت ضمن فعاليات قمة مجموعة السبع بفرنسا، متحدثا عن  ضرورة التمسك بمبدأ "المسؤولية المشتركة لكن متباينة الأعباء" في التعامل مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، كما أعلن فيه انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانا منها بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي، كعنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. 

القضايا البيئية وتحدياتها تحتل جزءا كبيرا من الاهتمام المصري، فهي جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية المستدامة التي تنشدها مصر، وذلك بحسب كلمة الرئيس السيسي في قمة السبع، مضيفا أن تغير المناخ يعتبر من أخطر تلك القضايا، لما يمثله من تهديد مباشر، بينما تعتبر أفريقيا المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة، رغم أنّ حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لا يمثل سوى جزء لا يُذكر من إجمالي الانبعاثات العالمية.

في الأمم المتحدة.. مناقشة مبادرة التكيف التي أطلقها الرئيس السيسي

من أجل توحيد قادة العالم والمجتمع المدني لدعم وتسريع العمل لحل قضية المناخ، كانت مشاركة الرئيس السيسي في سبتمبر الماضي بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك لحضور مؤتمر قمة المناخ على هامش فعاليات الدور الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لوضع خطط طموحة على المدى القصير والطويل لمكافحة الحد من الانبعاثات الملوثة للمناخ.  

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت مصر حاضرة بقوة، حيث كانت مبادرة "المرونة والتكيف" التي أطلقها الرئيس السيسي في عام 2015 خلال رئاسته للجنة القادة الأفارقة المعنيين بتغير المناخ،  أحد محاور الدورة الـ74، حيث حازت على دعم السكرتير العام للأمم المتحدة، مُعربًا صلاحيتها للعرض خلال قمة المناخ، وكونها أحد المبادرات التي تم بلورتها بشكل جيد، ليصبح بذلك تحالف المرونة والتكيُف، الذي ترأسه مصر وإنجلترا، ضمن المبادرات الستة من أصل 15 مبادرة تضمنتها قائمة الأمم المتحدة، وذلك بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

ويهدف التحالف إلى تعميم القدرة على التحمل والتكيف على مدى طويل بالنسبة لاستراتيجيات منخفضة الإنبعاثات، وتضمين المخاطر المتعلقة بالمناخ في جميع خطط الاستثمار والتمويل العام والخاص مثل البنى التحتية، على أن يتم ذلك من خلال مبادرات تدعم التحول وتكامل المناخ وذات دلالات واضحة وقابلة القياس والتطوير، وحماية النظم الإيكولوجية "البيئية"، بما يدعم ذلك جميع الدول، وخاصة الأكثر ضعفا، على التكيف ويصبحون أكثر مرونة لتغير المناخ.


مواضيع متعلقة