عملية و"كيماوي" وفيروس في الدم.. رحلة شريف مدكور مع "سرطان القولون"

11:19 ص | الاثنين 09 ديسمبر 2019

حوالي 8 أشهر مرت منذ إعلان الإعلامي شريف مدكور، إصابته بمرض سرطان القولون، مارا بتلك الفترة بالعديد من المراحل المختلفة سواء على مستوى العلاج أو تطورات الحالة الصحية، آخرها إصابته بفيروس في الدم بسبب ضعف مناعته لتلقيه جلسات الكيماوي، بحسب ما أعلنه خلال بث مباشر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أمس الجمعة.

وأوضح "مدكور"، أنه أصيب بالفيروس لأنه لم يلتزم بتعليمات الأطباء الخاصة بمنع انتقال العدوى ومنها عدم السلام على أي شخص أو تقبيل أحد وغيره، مشيرا إلى معاناته من الأنيميا وحصل على كيس دم من أجل تقوية نفسه، مطالبا في النهاية مرضى السرطان بعدم القلق واتباع تعليمات الأطباء.

رحلة شريف مدكور، بدأت في أبريل الماضي، حينما كشف خلال مداخلة له لأحد القنوات الفضائية، عن أن نتيجة التحليل أكدت أن لديه ورم في القولون، وسيخضع لعملية جراحية بسيطة في رمضان الماضي، من أجل إزالته، وأنه متفاءل وسيواصل عمله بشكل معتاد رغم معرفته ظروف مرضه.

وبتلك الفترة، انتابت صدمة كبيرة وحزن عميق الكثيرين، خاصة بعد نشر "مدكور" صورًا له داخل إحدى المستشفيات وإعلانه إصابته بورم في القولون، ليخرج شاكرا كل محبيه من الجمهور والفنانين والإعلاميين، الذين تواصلوا معه وأرادوا أن يساندونه في محنة مرضه، مشيرا إلى أنه تلقى أكثر من 7 آلاف رسالة على مواقع التواصل.

لكن مثلما لاقى "مدكور" دعما كبيرا، تعرض لنقد فضلا عن تلقيه رسائل صادمة من بعض الأشخاص، مضمونها أنهم "يروا مدكور شخصا غير مُصاب بالسرطان في القولون"، على حد زعمهم؛ ليخرج قائلا: "روحوا اكشفوا عن طبيب نفسي، عقولكم معششة فيها كائنات غريبة".

وبعد شهرين من إعلان مرضه، حل "مدكور" ضيفا في برنامج "المواجهة"، الذي يُعرض على شاشة "extra news"، قائلا وقتها إنه بُلغ من والده أثناء ذهابه إلى العمل في مدينة الانتاج الإعلامي بظهور نتيجة الأشعة الخاصة به وتّبين إصابته بالكانسر، وطالبه "والده" وقتها بالعودة إلى المنزل، فرفض شريف مدكور وأصر على الذهاب لعمله كونه يوما مهما.

وعلى هامش علاج "شريف"، في يوليو الماضي، خرج معلنا إصابته بقطع في شبكية العين، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موضحا أنه خلال تواجده بإحدى عيادات العيون الكبيرة، وذلك أثناء خضوعه لعملية ليزر، لعلاج القطع، مطمئنا جمهوره أن إصابته ليست بسبب السرطان أو العلاج الكيميائي،

وأضاف "مدكور": "قبل ما أجري عملية إزالة ورم القولون بيومين حصل قطع في الشبكية بسبب أني وقعت وتم خياطة الجرح أكثر من غرزة فوق العين"، وبعدها بأيام حرض على نشر صورة جديدة له أثناء تلقيه جلسة من جلسات الكيماوي، عبر حسابه الشخصي على إنستجرام، معلقا: "جلسة كيمو ربنا يشفي كل مريض".

وفي أغسطس الماضي، تحدث "مدكور" خلال استضافته ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على شاشة "CBC"، عن تفاصيل رحلة علاجه، بداية من العملية الجراحية التي خضع إليها على إيدي الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، مستأصلا 25 سم من القولون.

كما تحدث عن خضوعه لـ 3 جلسات من العلاج الكيماوي، مشيرا أنه يحصل على جلسة كل 3 أسابيع، و5 أقراص من الكيماوي يوميا.

واتخذ "مدكور" عدة تدابير لتخفيف الألم الجسماني والنفسي عليه، بينها قص شعره حتى لا يشعر بسقوطه، بجانب ارتداء خوذة أثناء جلسة علاج الكيماوي، لتبريد فروة الرأس حتى لا يسقط بكثافة.

ومن وقت لآخر، يخرج "مدكور" ليطمأن جمهوره ومتابعيه على حالته الصحية، خاصة بعد جلسات الكيماوي التي يتلقاها، إذ أن الواحدة مدتها ثلاث ساعات، وبعد أشهر خرج معلنا إصابته بـ"فيروس في الدم".