مروان حامد: "كيرة والجن" يعكس نضال المصريين ضد الإنجليز

مروان حامد: "كيرة والجن" يعكس نضال المصريين ضد الإنجليز
- المخرج مروان حامد
- كيرة والجن
- الفيل الأزرق
- الفيل الأزرق 2
- مروان حامد
- الفن
- أخبار الفن
- المخرج مروان حامد
- كيرة والجن
- الفيل الأزرق
- الفيل الأزرق 2
- مروان حامد
- الفن
- أخبار الفن
أكد المخرج مروان حامد أن فيلمه الجديد «كيرة والجن»، بطولة النجمين أحمد عز وكريم عبدالعزيز، يعكس نضال الشعب المصرى ضد الاحتلال الإنجليزى إبان ثورة 1919، وذلك باستعراض قصص حقيقية تبرز تضحيات المصريين فى هذه الحقبة الزمنية، التى لم تتعرض لها السينما بشكل كبير، بحسب قوله.
وتحدث حامد فى حواره مع «الوطن» عن الجزء الثانى من فيلم «الفيل الأزرق»، وتخطى إيراداته حاجز الـ100 مليون جنيه مصرى فى سابقة سينمائية لم تحدث فى تاريخ السينما المصرية، كما أكد أن الطريق مُمهد لتقديم جزء ثالث من الفيلم شريطة إيجاد فكرة قوية تفوق جزأى الفيلم، وكشف عن تقييمه لمشاركاته التحكيمية فى المهرجانات السينمائية التى كان آخرها مهرجان الجونة السينمائى. والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.
لماذا اخترت رواية «1919» لتحويلها إلى فيلم تحت عنوان «كيرة والجن»؟
- فيلم «كيرة والجن» يعكس نضال الشعب المصرى، ويرصد بطولات حقيقية منذ 100 عام مضت، إذ يتناول قصصاً لأبطال من المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإنجليزى إبان ثورة 1919، علماً بأن هذه الحقبة الزمنية غير معلومة للعديد من الفئات، نظراً لعدم تعرض السينما إليها بشكل كبير، ولذا وجدتها فرصة لإبراز تضحيات أبناء هذا الشعب فى الفيلم، وذلك عبر شخصيتين يجسد دورهما النجمان أحمد عز وكريم عبدالعزيز.
أتُصنف فيلمك الجديد من نوعية الأفلام التاريخية؟
- الفيلم يحمل جانباً تاريخياً بكل تأكيد، ولكنه ينتمى إلى نوعية أفلام الأكشن، ولكنى لا أود الحديث عنه فى الوقت الحالى، بحكم أنه ما زال فى مراحل تحضيره الأولية.
هل فوجئت بتخطى إيرادات فيلم «الفيل الأزرق 2» لحاجز الـ100 مليون جنيه؟
- نعم، فأنا لم أتوقع تخطى إيرادات الفيلم لهذا الرقم، لعدم وجود سابقة سينمائية حققت هذا الإيراد فى أوقات سابقة، كما أننا حينما بدأنا تصوير «الفيل الأزرق 2» كان فيلم «البدلة» هو الأعلى إيراداً بـ67 مليون جنيه، وهذا الرقم كان ما يُمكن أن نسميه بأقصى سقف للسينما المصرية، ودعنا لا نقتصر فى الحديث على إيرادات «الفيل الأزرق 2» فحسب، نظراً لتحقيق أفلام كـ«ولاد رزق 2» و«الممر» و«كازابلانكا» لإيرادات مرتفعة، ومن هذه الأرقام أعتبر أن العام الحالى كان جيداً على السينما المصرية بشكل عام.
أتعتبر أن ما يُثار عن أن فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» هو الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما المصرية لارتفاع أعداد مشاهديه وانخفاض أسعار تذاكره محاولة للتقليل من نجاح الأفلام صاحبة الإيرادات المرتفعة حالياً وعلى رأسها فيلم «الفيل الأزرق 2»؟
- لست أكثر البارعين فى الحسابات الاقتصادية، ولكن لا بد من الانتباه لأمر مهم، مفاده أن فيلم gone with the wind يُقال إنه الأعلى إيراداً بنفس الحسبة المُشار إليها فى سؤالك، أى أنه يفوق إيرادات فيلمى «تايتانيك» و«أفاتار» اللذين حققا أعلى الإيرادات وقت نزولهما، إلا أنه لا بد من استرعاء الانتباه فى جزئية أخرى، وهى أن الترفيه فى الثلاثين عاماً الأخيرة كان مقصوراً على السينما والتليفزيون فحسب، حيث لم يكن هناك وجود لشبكة الإنترنت أو أجهزة بلاى استيشن أو نتفليكس أو يوتيوب وما إلى ذلك، ما يعنى بالتبعية تزايد عدد المنافسين لصناعة السينما كوسيلة ترفيه، وبالتالى تراجع عدد رواد الأخيرة بشكل تدريجى رغم ارتفاع الكثافة السكانية، ولكن هذا واقع يحدث فى دول العالم أجمع.
ظاهرة القرصنة تعرضت للانحسار خلال الأعوام الأخيرة.. والجمهور بيقول لى "إحنا بنحب أفلامك".. ولست ديكتاتوراً فى مشاركاتى التحكيمية بالمهرجانات السينمائية
وهل تُحمل ظاهرة القرصنة وسرقة الأفلام جزءاً من المسئولية فى تراجع عدد رواد السينما؟
- أصبح هناك انحسار لهذه الظاهرة على عكس أوقات سابقة، ولكن دعنى أتساءل: «هل الكرسى الذى نجلس عليه حالياً فى السينمات هو نفسه الذى كان موجوداً عام 1995 مثلاً؟» بالتأكيد لأ، وكذلك الحال بالنسبة للشاشات وتقنيات العرض، فمثلاً فيلم «الفيل الأزرق 2» تم عرضه بتقنية «إيماكس 4d» فى بعض السينمات، وبالتالى التغيرات التى طرأت على صناعة السينما كانت سبباً فى ارتفاع أسعار التذاكر.
السينما ليست "دورى وكأس" لنقيس نجاحها بـ"الأعلى إيراداً"
وما رأيك إذاً فى مقولة «الفيلم الأعلى إيراداً فى تاريخ السينما المصرية» التى يرددها صناع بعض الأفلام؟
- لا أحب هذه المقولة التى لاحت فى الأفق أخيراً، لأننا لسنا فى مسابقة الدورى العام أو كأس مصر، إذ نجد كل عام من يردد «الأعلى.. الأعلى»، رغم أنها ليست مقياساً للفيلم الجيد والناجح، وفى المقابل، لا يجوز أن نعمل كسينمائيين تحت ضغط الإيرادات والأرقام وما إلى ذلك، بمعنى أنه «ماينفعش النجم والمخرج والمؤلف يبقوا داخلين يعملوا فيلم علشان يكسبوا الدورى، مفيش حاجة اسمها كده»، فلابد أن نعمل ونُقدم أفلاماً ناجحة، أما فيما يخص أرقام الإيرادات، فهى تتحطم من وقت لآخر، لن يمر شهران وستجد فيلماً يُحطم إيرادات «الفيل الأزرق 2» وهكذا.
ما تعليقك على الانتقادات التى تعرض لها سيناريو الجزء الثانى رغم الإشادة بتكنيك الإخراج والمؤثرات البصرية، ومنها ما كتبه الإعلامى مفيد فوزى عن عدم فهمه لطبيعة أحداث الفيلم؟
- لم أطلع على كلام الأستاذ مفيد بكل صراحة، ولكنى أتقبل فكرة وجود محبين وغير محبين لأى فيلم سينمائى، وهذه هى طبيعة الكون التى يسودها الاختلاف فى الآراء، ومن المقبول أن يجد عدد من مشاهدى الفيلم نواقص فيه، فهذا وضع طبيعى من وجهة نظرى.
بحكم رئاستك للجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة.. لماذا لا تحظى هذه النوعية من الأفلام بالاهتمام الكافى فى مصر؟
- طبيعة الأفلام القصيرة لا تجعلها متاحة للعرض فى السينمات، وإن كنت من الذين استفادوا منها فى بداياتى، حيث كلما يلتقينى الناس يقولون لى: «إحنا بنحب شغلك من وقت فيلم لى لى»، ومن ثم أعتبر هذه الأفلام بوابة لتقديم أصحابها لأنفسهم لصناعة السينما، لأن فرصة تعريف أنفسهم من خلالها للجمهور تكاد تكون محدودة، ولكنها تعتبر فرصة كبيرة لأى مخرج شاب لتقديم نفسه كبداية، بدليل أننا رأينا نماذج بدأت حياتها فى مشاريع تخرج لأفلام قصيرة، وشاهدها منتجون ومخرجون ومؤلفون وانتقلوا منها للأفلام الروائية الطويلة.
«يوتيوب» و«نتفليكس» ينافسان صناعة السينما ولست منزعجاً من الانتقادات الموجهة لسيناريو "الفيل الأزرق 2"
هل باتت فرصة إنتاج أفلام قصيرة أسهل حالياً عن فترات زمنية سابقة؟
- بكل تأكيد، فأنا حينما قدمت «لى لى» كان لا بد أن يكون بكاميرا 35مللى، التى لم يكن متاحاً سواها وقت تقديمى هذا الفيلم، أما الآن فيمكن التصوير بواسطة الهواتف المحمولة والحواسب النقالة، ويُمكن لأصحابها تنزيل الفيلم عبر «يوتيوب» أو «فيس بوك» وسيحظى بالمشاهدة، وأرى أن تجربة الثلاثى شيكو وأحمد فهمى وهشام ماجد فى هذا المجال كانت مهمة فى بداياتهم، حيث أصبحت تجربة تقديم فيلم قصير سهلة ودون الحاجة لأحد.
هل تمارس الديكتاتورية عندما تنضم للجان التحكيم بالمهرجان السينمائية؟
- على العكس تماماً، فمثلاً فى مهرجان الجونة بدورته الأخيرة، لجنة التحكيم كانت تتكون من 5 أفراد، وكنا نحتكم إلى التصويت وقت الاختيار.
أخيراً.. ما تقييمك للدورة الثالثة من مهرجان الجونة؟
شاهدت أفلاماً روائية طويلة وقصيرة فائقة المستوى، كما شهد المهرجان زخماً على مستوى عروض الأفلام، التى منها ما لا يُتاح عرضه تجارياً فى السينمات، كما أعجبت بفكرة إقامة بعض العروض فى سينما بالغردقة، لإتاحة الفرصة لأهل المدينة لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بمحتواها الفنى، فضلاً عن إتاحة مهرجان الجونة الفرصة لمشاهدة أفلام مميزة شاركت فى مهرجانات عالمية كـ«كان» و«فينسيا» و«لوكارنو».