بعد مقتل 43 شخصا على الأقل.. أبرز الحرائق في الهند

بعد مقتل 43 شخصا على الأقل.. أبرز الحرائق في الهند
استيقظت الهند، صباح اليوم، على حادث ماساوي حيث لقي 43 شخصا على الأقل مصرعهم، جراء حريق ضخم وقع بمصنع وسط العاصمة الهندية "نيودلهي"، فيما أصيب عشرات الأشخاص الآخرين بالاختناق وسط توقعات بأن ترتفع الحصيلة أكثر، بسبب الأدخنة الكثيفة التي تصاعدت من موقع الحادث، ونشب الحريق صباحا في الحي القديم في المدينة، حيث توجد الكثير من المصانع الصغيرة ومستودعات التخزين.
وتتكرر الحرائق العرضية في الهند بسبب قوانين متساهلة وعدم احترام قواعد الأمان، فيما يؤدي سوء التخطيط والتساهل في تطبيق قواعد سلامة المباني إلى حوادث مميتة من هذا النوع.
وقال نائب قائد جهاز الإطفاء في نيودلهي سونيل تشودري: "أنقذنا أكثر من 50 شخصا"، موضحا أنّ "عمالا كانوا نائمين داخل هذا المبنى المكون من 4 أو 5 طوابق"، مشيرا إلى إخماد الحريق بينما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية.
العديد من المصانع تتواجد في الأحياء القديمة والمكتظة من المدن الهندية الكبرى
وتتواجد عادة العديد من المصانع ووحدات التصنيع الصغيرة في الأحياء القديمة والمكتظة من المدن الهندية الكبرى، حيث تعد أسعار الأراضي أرخص نسبيًا، فيما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس": ينام عادة العمال الفقراء، معظمهم من المهاجرين، في هذه الوحدات إذ يساعدهم ذلك في توفير المال عبر قضائهم الليل في أماكن عملهم، فيما قال المنتقدون إن مقاولي المباني والملاكين يقلصون إجراءات الأمان لتوفير النفقات، ويستفيدون من أوجه قصور السلطات المحلية وعدم المبالاة.
من جانبه، أوضح مسؤول رفيع في شرطة نيودلهي، إخراج 8 أو 9 أشخاص كانوا في الداخل، ليرتفع عدد من تم إنقاذهم إلى 58 على الأقل، فيما تحدث مسؤولو جهاز الإطفاء عن صعوبة الوصول إلى المبنى المعتم في حي سدار بازار التجاري، وذكر المسؤولون، أنّ سبب الحريق لا يزال غير واضح.
بدورها، قالت نائبة قائد شرطة الحي الواقع في شمال نيودلهي للوكالة الفرنسية: "استكمل قسم الإطفاء أعمال الإنقاذ. لم تعد هناك أي جثث في الموقع. لا نعرف سبب الحريق لكنه استفحل بسبب أكياس ومعدات التعبئة البلاستيكية وغيرها من المواد التي كانت هناك"، فيما أشار مسؤول آخر في شرطة "سدار بازار"، لـ"فرانس برس"، إلى أن "أكثر من توفوا كانوا نائمين عند اندلاع الحريق وماتوا اختناقًا".
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي - حسب ما نقلت قناة "إن دي تي في" الهندية - عن آسفه لسقوط ضحايا جراء اندلاع الحريق، وذلك في تغريدة له عبر تويتر، ووصف الحادث بـ"المروع"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأعرب رئيس الوزراء الهندي، عن تعاطفه مع عائلات الضحايا وذويهم وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين جراء الحريق، فيما لم تعرف على الفور أسباب اندلاع الحريق الضخم الذي تمت السيطرة عليه في الوقت الحالي من قبل رجال الإطفاء وبواسطة نحو 30 سيارة إطفاء.
وتكثر الانفجارات في ورش غير قانونية لصنع الألعاب النارية في الهند خصوصا في مناسبات إحياء احتفال الهندوس الخريفي في ديفالا الذي يعرف بـ"حفل الأنوار"، ويشهد طلبا كبيرا على الألعاب النارية، ولا يحترم كثير من هذه المصانع القواعد الأساسية للسلامة وتعمل دون ترخيص.
ونرصد أبرز الحرائق التي شهدته الهند في الفترة الأخيرة الماضية:
22 فبراير 2019:
التهم حريق هائل أكثر من 150 سيارة في إحدى ساحات الانتظار المجاورة لقاعدة "يالانكا الجوية" الهندية، التي كانت تستضيف استعراضا جويا مصاحبا للمعرض العسكري "آيرو إنديا 2019" في مدينة "بنجالو" بولاية كارناتاكا جنوب غربي البلاد، وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية على موقعها الإلكتروني، إن مديرية إطفاء الولاية، رجحت أن تكون النيران قد بدأت نتيجة اشتعال بعض من العشب الجاف واتسع نطاقها لتلحق ضررا بالسيارات بفعل الرياح. واشتعل الحريق بعد دقائق من بدء الاستعراض الجوي الصباحي، وأوقفت السلطات الاستعراض على إثره.
12 فبراير 2019
أدى حريق اندلع في فندق في العاصمة الهندية "نيودلهي"، إلى مقتل 17 شخصاً، وفق مسؤول رسمي، في أحدث كارثة تثير مخاوف حول الوقاية من الحرائق في الهند.، وشب الحريق قبل الفجر في فندق "آربيت بالاس" في حي مزدحم في نيودلهي.
وقال مدير الإطفاء في "نيودلهي" جي. سي. ميسرا لوكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس"، ان رجال الاطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق وانقاذ 35 شخصا في عملية استغرقت ساعات.
وأوضحت تقارير إعلامية محلية، أن المرأة والطفل قتلا عند محاولتهما القفز من أحد الشبابيك فيما أظهرت لقطات دخانا كثيفا وألسنة لهب تخرج من الطابق الاخير لفندق مكون من ثلاث طبقات، وقال ما ذكرته قناة "إل بي سي" اللبنانية.
31 أغسطس 2019:
قتل 12 شخصا وأصيب 58 آخرين، جراء انفجار الذي وقع في مصنع للكيماويات بمنطقة "شيربور" في مقاطعة "ديول" بولاية "ماهاراشترا" غرب الهند، وذكرت الشرطة الهندية، في بيان أصدرته، أنه تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات من أجل تلقي العلاج، وفقا لما ذكرته قناة "إنديا تي في" الهندية، واوضحت الشرطة الهندية، أن 100 عامل على الأقل كانوا متواجدين بالمصنع وقت وقوع الانفجار، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الاوسط".
4 سبتمبر 2019:
لقي 23 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 27 آخرين، أثر انفجار كبير في مصنع للألعاب النارية شمال الهند، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تكافح اللهب بحثا عن ناجين، فيما تضررت سيارات ومباني مجاورة من الانفجار في المصنع الواقع في مدينة باتالا في إقليم البنجاب.
21 سبتمبر 2019:
لقي 6 أشخاص على الأقل مصرعهم، فيما أصيب عشرات آخرون، أثر وقوع انفجار في مصنع للألعاب النارية بمدينة "إيتاه" في ولاية "أتر برديش" الهندية، وذكرت قناة "إنديا تي في" الهندية، أن الانفجار تسبب في تدمير المنزل الذي يوجد به المصنع، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
26 يوليو 2019:
لقي شخص مصرعه وأصيب 11 آخرين، إثر انفجار مصنع للصلب على الطريق بين مدينتي "لوديانا" و"تشانديجارف" في الهند، وذكرت قناة "إنديا تي في" الهندية، أن المصابين نقولوا إلى المستشفيات، لتلقي العلاج، وأن اثنين منهم في حالة خطيرة، مضيفة أن الانفجار تسبب في تدمير جزء من المصنع، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط" في ذلك الوقت.
مايو 2019:
لقي 19 طالبا على الأقل، غالبيتهم من الإناث، مصرعهم في الهند، جراء حريق اندلع في مبنى يضم معهدا تعليميا في غرب البلاد، وقال مسؤول رجال الإطفاء في "سورت"، ديباك ساثالي في ذلك الوقت: "قضى الطلاب بسبب النيران وبسبب القفز من المبنى"، مشيرا إلى أن ما بين 50 و60 طالبا كانوا يتواجدون في المعهد الواقع في الطابق الأخير من المبنى حين اندلع الحريق، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
ديسمبر2017:
نشب حريق هائل في أحد المباني التجارية بمدينة بومباي الهندية، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا، معظمهم من النساء، وجاء الحريق على سطح المبنى بالكامل، الذي يضم مطاعم ومتاجر وفنادق، حيث تحول إلى كتلة من اللهب. ومجمع "كامالا ميلز" الذي يضم مطاعم ومتاجر وفنادق، إضافة إلى مكاتب العديد من المؤسسات الصحافية مثل "تايمز ناو" و"ميرور ناو" و"آي تي ناو" والتي تضررت من جراء النيران.
وقالت مصادر في الشرطة، إن معظم الضحايا نساء كن يحضرن حفل عيد ميلاد، بمن فيهن المحتفى بها التي كانت قد أتمت عامها الـ 28، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية.
10 أبريل 2016
لقي 100 شخص على الأقل حتفهم في حريق شب في معبد بمنطقة بارافور في ولاية كيرالا جنوب الهند، وأشار تقرير إعلامي محلي إلى أن الحريق اندلع عندما احترقت لعبة نارية فأدت إلى تفجيرات في مخزن للألعاب النارية كانت معدة للاستخدام بمناسبة احتفال ديني، فيما أشارت تقارير في ذلك الوقت إلى إصابة أكثر من 200 شخص في الحريق، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأوضحت تقارير محلية، أن الشرطة لم تمنح المعبد إذنا بإقامة عرض الألعاب النارية. وكان الآلاف احتشدوا لمشاهدة عرض للألعاب النارية بمناسبة بدء السنة الهندوسية الجديدة.
12 سبتمبر 2015:
قتل 82 شخصا على الأقل وأصيب نحو 100 عندما انفجرت أسطوانة غاز في مطعم مكتظ في ولاية "ماديا براديش" وسط الهند، وقال آرون كومار شارما، المسؤول الطبي في حي جابوا، حيث وقع الانفجار: "تم دفن 60 جثة ويتم الأعداد لدفن 22 شخصا آخر، ما يعني أن لدينا 82 جثة. وعدد المصابين حوالي المئة".
وأدى الانفجار إلى انهيار مبنى قريب وألحق أضرارا بمباني أخرى. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون عددا كبيرا من الأشخاص وعمال الإنقاذ يرفعون بأيديهم قطع الإسمنت والفولاذ، فيما كانت الشرطة تطوق الحي، فيما ذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن انفجار إسطوانات الغاز أمر مألوف في الهند، حيث نادرا ما يتم الالتزام بمعايير السلامة الأساسية، لكن ارتفاع الحصيلة إلى هذا الحد مسألة غير مسبوقة.