"تُحلب".. منجد من ذوي الإعاقة الحركية بدرجة بطل رياضي: مفيش حاجة صعبة
"تُحلب".. منجد من ذوي الإعاقة الحركية بدرجة بطل رياضي: مفيش حاجة صعبة
- الإعاقة الحركية
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- الإعاقة
- دمياط
- الإعاقة الحركية
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- الإعاقة
- دمياط
أثواب القماش بألوانها المختلفة تملأ أركان المحل، أدوات الشغل تحاصره يمينًا ويسارًا، يقف بين أكوام الفايبر الإسفنج منهكمًا في خياطة وتنجيد أشكال عدة من الأثاث على الطريقة الحديثة، لم يكترث بظروفه الخاصة التي يراها البعض "إعاقة"، بل اتخذها حافزًا لإتقان مهنة "التنجيد" ودافعًا لاجتياز بطولات الجمهورية في ألعاب القوى البارالمبية فاشتهر بين الحرفيين في مدينة الأثاث دمياط بتحديه وإصراره وأصبح مقصدًا لعدد كبير من الزبائن من أهل المحافظة وخارجها.
لم تقف حياة محمد تُحلب، عند تصنيفه ضمن أصحاب الإعاقة الحركية وقصار القامة منذ ولادته، عائقًا في طريقته بشكل طبيعي وفي إلى جانب دراسته بدأ شغفه في تعلم مهنة "التنجيد" التي تتلمذ فيها على يد أعمامه، في الصف الرابع الابتدائي واستمر في تعليمه حتى حصل على دبلوم فني، وحسب تعبيره، حينها بدأ يشتهر في منطقة السيالة بدمياط بحرفة تنجيند الأثاث حتى امتلك محلًا خاصًا به بمشاركة أحد زملائه في المهنة ويومًا بعد يوم زداد المترددين على المكان.
تُحلب البالغ من العمر 30 عامًا يعاني من اعوجاج في الرجل وقصر القامة، وفي مهنته لم يؤثر ذلك على إبداعه في عمله، وحسب روايته لـ"الوطن" يتغلب على بعض الصعوبات بالوقوف على ارتفاع ما ليتمكن من امتلاك قطعة الأثاث أو يساعده صديقه بالمحل في إمالة قطعة الأثاث على الجانب المراد تنجيده.
تحلب: بدأت تعليم مهنة التنجيد في الصف الرابع الابتدائي وعمري ما رفضت الشغل
يبدأ يوم تُحلب مبكرًا من الثامنة صباحًا، للذهاب إلى وظيفته التي حصل عليها عام 2010 كموظف في شركة مياه الشرب بدمياط، ويعود منه مسرعًا إلى محله لمباشرة مهام مهنته التي تربى عليها منذ طفولته، وحسب وصفه، "ربنا بيسهلها من عنده، الحاجة مهما كانت كبيرة أو صغيرة بعملها كويس وعمري ما قولت للشغل لأ"، حسب وصفه.
تُحلب ليس موظفًا حكوميًا وصاحب حرفة فقط، بل أصبح بطلًا رياضيًا في ألعاب القوى على مستوى الجمهورية تخصص رمي الجلة والرمح، شغفه بالرياضة بدأ قبل سنوات وانضم إلى نادي كفر سعد الرياضي في دمياط، وتدرب على رمي الجلة والرمح وحصد بطولات على مستوى الأندية وعلى مستوى الجمهورية، حتى قرر أن يستكمل تعليمه الجامعي وحصل على بكالريوس تجارة بنظام التعليم المفتوح.
اختتم الشاب الثلاثيني حديثه بقوله، "أهم حاجة الإرادة والعزيمة مفيش حاجة صعبة".
