الأمم المتحدة: 200 قتيل سقطوا جراء قمع إيران للاحتجاجات

كتب: (وكالات)

الأمم المتحدة: 200 قتيل سقطوا جراء قمع إيران للاحتجاجات

الأمم المتحدة: 200 قتيل سقطوا جراء قمع إيران للاحتجاجات

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، إن أكثر من 200 شخص على الأقل قتلوا جراء قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي".

وأعلنت باشليه في بيان أصدره مكتبها اليوم، أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية - أن المعلومات المتوفرة لدى مفوضية حقوق الإنسان تشير إلى أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا خلال خمسة أيام من المظاهرات، بمن فيهم 13 امرأة و12 طفلا، لافتة إلى ورود تقارير ليس بإمكان المفوضية التأكد من صحتها عن سقوط مزيد من الضحايا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

باشليه: أحد أسوأ الحوادث دموية خلال الاحتجاجات وقع في مدينة بندر ماهشهر

وحملت المفوضة الأممية، قوات الأمن الإيرانية بما فيها عناصر "الباسيج" و"الحرس الثوري"، المسؤولية عن استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين بقصد قتلهم، وذلك بناء على "فيديوهات ذات مصداقية اطلعت عليها المفوضية"، مشددة على أن هذا السلوك يعد مخالفة صارخة للمعايير الدولية لاستخدام القوة وانتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.

وأكدت المفوضية، أن أحد أسوأ الحوادث دموية خلال الاحتجاجات وقع في مدينة بندر ماهشهر في 18 نوفمبر الماضي، حيث أطلقت قوات الأمن النار من الرشاشات على المتظاهرين الذين حاولوا بعضهم الفرار من الموقع أو الاختباء في أحواض القصب المجاورة، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا على الأقل، مع ورود تقارير عن سقوط أعداد أكبر بكثير من الضحايا، بمن فيهم مارة وشهود عيان أبرياء.

وشددت باشليه، بأنه على الرغم من ورود تقارير متضاربة عما إذا كانت هناك عناصر مسلحة بين المحتجين، فإنه لا يوجد هناك أي مبرر لهذه "الطريقة المروعة والدموية" التي تعاملت بها قوات الأمن مع المتظاهرين.

وحثت المفوضة الأممية، السلطات الإيرانية على إظهار شفافية أكبر وإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وحيادية في كل الانتهاكات، والإفراج عن جميع المعتقلين المحتجزين تعسفيا، وضمان حقهم في محاكمتهم حسب المعايير المعترف بها دوليا، وبشكل أوسع و"احترام حق الشعب الإيراني في ممارسة حرية التعبير والتجمهر السلمي".

واندلعت الاحتجاجات في ايران التي ترزح تحت عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة، في 15 نوفمبر الماضي، بعد رفع الحكومة لأسعار البنزين، وأشارت منظمة العفو الدولية إلى قتل القوات المسلحة 208 أشخاص على الأقل في أعمال العنف. بينما تحدث الموفد الأمريكي الخاص لشؤون ايران بريان هوك عن أكثر من 1000 قتيل، لكن السلطات الإيرانية رفضت تلك الأرقام التي نشرتها "منظمات معادية" واعتبرتها "محض أكاذيب"،  مؤكدة حتى الآن مقتل أربعة من رجال الأمن على أيدي "مثيري الشغب" ومدني واحد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

 


مواضيع متعلقة