بعد أزمة "ابلكيس".. أساتذة إعلام يوضحون معايير الإعلان عن المنتجات الطبية
![صورة للمنتج المضبوط داخل الشركة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/855892381575491258.jpg)
صورة للمنتج المضبوط داخل الشركة
"أبليكس" منتج طبي للتخسيس جملة دعائية شهيرة أعلن جهاز حماية المستهلك كذبها، واعتبرها إعلانات مضللة لمنتج وهمي، وباشرت جهات التحقيق أعمالها بعد ضبط مدير شركة إنتاج مستحضر التخسيس "أبليكس"، الذي يجري الإعلان عنه عبر القنوات الفضائية، والاستعانة ببعض الفنانين للدعاية له تحت شعار "لو راجل كُل".
وكشفت التحقيقات أن الإعلان يشير إلى وجود تصريح من وزارة الصحة، كاشفة كذب الشركة، وأن المنتج غير معتمد من الوزارة.
وقررت جهات التحقيق، عرض عينات على "الصحة" بمحافظة الجيزة، لفحصها وعمل التحاليل اللازمة لبيان ما إذا كان له أعراض جانبية من عدمه، بعدما تبين أنه غير مدرج كعقار بشري أو مكمل غذائي، وبالاستعلام من المعهد القومي للأغذية، أفاد بأن المنتج غير معتمد.
الدكتورة ليلي عبدالمجيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قالت إن هناك عدة ضوابط وأخلاقيات بشأن الإعلان عن المنتجات في المؤسسات الإعلامية، موضحة أنه في الدول الأوروبية والمتقدمة لا يتم الإعلان عن المنتجات الطبية أو التجميلية، أو أي منتج يمكنه أن يضر بصحة الإنسان.
وأضافت عبدالمجيد لـ"الوطن"، أنه يتوجب قبل موافقة أي مؤسسة على الإعلان عن أي منتج طبي التأكد من وجود التراخيص اللازمة له من الجهات المعنية، الممثلة في وزارة الصحة، وغيرها من الجهات.
وأشارت إلى أنه في حالة الإعلان عن أدوية غير مرخصة تقع عقوبة قانونية وأخلاقية على المؤسسة التي نشرت الإعلان، موضحة أنه يتوجب على الإعلام توعية الموطنين بعدم شراء أي عقاقير طبية أو غيرها مما يضر بصحة الإنسان، من الإعلانات التلفزيونية غير المرخصة.
وقال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن العقاقير الطبية من المفترض ألا يتم الإعلان عنها عبر القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام، موضحا أن يجب أن تعرض وتباع تحت إشراف الجهات الطبية المنوطة.
وأضاف "العالم" لـ"الوطن"، أنه يتوجب على المؤسسات الإعلانية والقنوات الفضائية عدم الإعلان عن أي عقاقير طبية دون الإطلاع على التراخيص اللازمة لهذه المنتجات، لأنها تتعلق بصحة الإنسان ومن شأنها الضرر به.