السراج يبيع ليبيا لأردوغان!!
الليبيون غاضبون من السلوك الإجرامى المتوقع من السراج المنتحل صفة رئيس وزراء طرابلس، الذى وقع منفرداً ودون موافقة مجلس الوزراء أو موافقة البرلمان الليبى المنتخب من الليبيين اتفاقيتين مع أردوغان التركى.. الاتفاقية الأولى للتعاون الأمنى والاتفاقية الثانية للتعاون البحرى وترسيم الحدود البحرية بين الطرفين!!
والسراج مرفوض من كل الشعب الليبى الشقيق عدا المرتزقة من جماعة الإخوان الإرهابية والأجانب الذين يسيطرون على جزء قليل لا يتجاوز 20% من أراضى طرابلس فى غرب ليبيا ويعجزون عن السيطرة عليها، حيث يكبد الجيش الليبى بقيادة الجنرال حفتر مرتزقة السراج المسلحين خسائر فادحة يومياً، كما أن السراج فقد 60% من أعضاء الحكومة الذين تركوه اعتراضاً على نهب أموال البترول وتوزيعها على الإرهابيين المسلحين المطلوبين دولياً.. وقد انضم الوزراء المستقيلون للسلطة الشرعية، التى يمثلها البرلمان الليبى بقيادة عقيلة صالح والجنرال حفتر، المدعومة من الشعب الليبى، التى تسيطر على 80% من ليبيا أرضاً وبحراً وجواً..
فكيف يقوم أردوغان رئيس تركيا بتوقيع اتفاقيتين مع السراج المهزوم؟؟ وأين الحكومة والبرلمان التركى من هذا السلوك الغريب الذى توقع فيه تركيا -الدولة التى تدعى الديمقراطية- اتفاقيتين مع رئيس وزراء معدوم الصلاحية والشعبية ويقود جماعة إرهابية؟! وكيف يوقع السراج على اتفاقية مع دولة دون موافقة كامل مجلس الوزراء بالمخالفة لنص الفقرة الثامنة من اتفاق الصخيرات، التى تنص على ضرورة موافقة كامل مجلس الوزراء على أى اتفاقيات وتحتم أيضاً موافقة البرلمان الليبى عليها
إننا أمام أوضاع عبثية لا تستند إلى شرعية أو قانون ليبى أو دولى ولن يلتزم أى طرف ليبى أو دولى أو إقليمى بهاتين الاتفاقيتين بين السراج وأردوغان.. والحالة أمامنا تمثل اتفاقاً إجرامياً يبيع فيه السراج منفرداً مياه ليبيا البحرية الإقليمية إلى أردوغان البلطجى، الذى يهدد اليونان وقبرص كل يوم ويمنعهما من الاستفادة من اكتشافات الغاز فى شرق المتوسط، لتمرح القطع البحرية الحربية التركية فى المنطقة.
ونتوقع أن يتحول غضب الليبيين لمواجهة حاسمة داخلياً وإقليمياً ودولياً.. ولن يمر هذا التآمر على الشعب الليبى الذى يكافح الإرهاب ويسعى إلى إعادة بناء ليبيا الغالية.. والله غالب.