قصة نجاح عثمان: حرمه التنسيق من العلوم فحول بحثه العلمي لشركة ناشئة

قصة نجاح عثمان: حرمه التنسيق من العلوم فحول بحثه العلمي لشركة ناشئة
- مولد كهربي يعمل بالمياه
- المياه وقود آمن
- اكسبو
- ريادة الأعمال
- مسابقة ريادة الأعمال
- ابداع
- إبداع
- شركة ناشئة
- مولد كهربي يعمل بالمياه
- المياه وقود آمن
- اكسبو
- ريادة الأعمال
- مسابقة ريادة الأعمال
- ابداع
- إبداع
- شركة ناشئة
ظل متمسكاً بحلمه، لم ييأس الشاب الجنوبي، أحمد عثمان، عندما قذف به مكتب التنسيق، بعد حصوله على الشهادة الثانوية، من رغبته في دراسة العلوم إلى أن يدرس النحت، فعشقه للعلوم وشغفه بالبحث العلمي جعله يتمسك بالمجال الذي يهتم به رغم اتجاهه إلى مجال جديد.
بدأ عشق "عثمان" الشاب العشريني، ابن محافظة المنيا، بالعلوم وتحديداً الفيزياء منذ الصغر، وشارك في مسابقة دولية متخصصة لطلاب المدارس عندما كان في الصف الأول الثانوي، وحصل على جائزة آنذاك.
وبعد دخوله كلية الفنون الجميلة قسم نحت، لم يبتعد "عثمان" عن مجال عشق الاول في الفيزياء، فعمل على فكرة بحثه حول مولدات تعمل بالمياه بديلا عن البنزين، حتى تمكن هذا العام من تحويل البحث إلى شركة ناشئة، فاز بها بالمركز الثالث بمسابقة ريادة الأعمال بجامعة المنيا.
أحمد عثمان عمل على بحث يعالج أخطاء اختراع روسي لتوليد الطاقة
"بحب التجارب والعلوم بشكل عام، ودخلت وأنا في ثانوي مسابقة أيسف ISEF، للتعليم ما قبل الجامعي، سنة ٢٠١١، وبدأت أشتغل على بحث يحل مشكلة مجتمعية مهمة"، هكذا بدأ "عثمان" حديثه لـ"الوطن"، حيث وجد أن أزمة البنزين هي أهم مشكلة تطرح نفسها على المجتمع، ليبدأ في رحلة البحث عن حل، حتى وجد تجربة روسية سنة ١٩٨٦ تتناول استخدام الهيدروجين في المحركات، ولكنها تعرضت للفشل لأن الهيدروجين سريع الانشطار، فبدأ بحثه من حيث انتهى الروسيون، محاولا إيجاد بديل أو حل يقلل من الانشطار، فاستخدم الهيدروجين المستخرج من الماء، خاصة أن العالم يتجه نحو الطاقة المعتمدة على مصادر متجددة وآمنة وهو ما يتوفر في المياه الغنية بالهيدروجين.
مثل مصر وحصل على المركز الأول 3 سنوات متتالية ببحث توليد الكهرباء من المياه
"اعتبرت البحث دة ابني، وفرحت جدا إني أخدت بيه مركز أول ٣ مرات متتالية في مؤتمر شباب الباحثين في أسوان، وجايزة من المؤتمر العلمي في المنصورة، ومن إكسبو ومن إيسف، وقررت إني لازم أكبره ويبقى حقيقة".
واليوم يعود أحمد عثمان، الطالب بالفرقة الرابعة فنون جميلة، بتحويل فكرة بحثه إلى شركة على أرض الواقع، لإنتاج مولدات تعمل بالمياه تُنير الطرق والأماكن النائية والتي يصعب وصول الكهرباء إليها، أو تصبح بديلا للكهرباء العادية عالية الثمن.
ففي فبراير الماضي، حضر ابن محافظة المنيا، مؤتمرا بأسيوط عن ريادة الأعمال، يتبادل فيه الشباب خبراتهم عن الشركات الناشئة، فكانت البداية في تطبيق مشروعه، وخلال ٥ أشهر أنهى الإجراءات الورقية، وبدأ بتكوين فريق عمل من أصدقائه من خريجي الكليات المختلفة، الذين يقتطعون من أوقاتهم للعمل في الشركة الناشئة في السوق.
"مفيش تمويل"، بصوت يائس، بحث أحمد عثمان، عن حل كي يدشن شركته، ففكر في "المقدم أو العربون"، حيث يزور مقر العميل ويبدأ في تحديد احتياجاته، ليحدد مع المحاسب تكلفة الإنتاج ويدفعها العميل كـ"مقدم"، يُستخدم في تنفيذ المولد ثم تسليمه ويحصل على هامش الربح، ليختتم حديثه بصوت يملأه الفخر، عن بيع ٤ مواتير خلال ٥ شهور، ويأمل في تحقيق المزيد لشركته الناشئة.