الدراما الشتوية: الفضائيات تتخلص من "عقدة رمضان"
![حواديت الشانزليزيه](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16537019751575488696.jpg)
حواديت الشانزليزيه
حالة من النشاط، تشهدها القنوات الفضائية، خلال الفترة الحالية، إذ تضج بمجموعة من الأعمال الدرامية الجديدة، التى تنتمى لنوعية الحلقات الطويلة الممتدة لأكثر من 45 حلقة، ويدور أغلبها فى إطار اجتماعى تشويقى أو تاريخى، ويأتى على رأس القائمة، الجزء الثالث من مسلسل «نصيبى وقسمتك» الذى يعتمد على الحلقات المنفصلة المتصلة، وكذلك مسلسل «شبر ميه» الذى يتناول مجموعة من المشكلات الزوجية والأسرية، و«بلا دليل» الذى يدور فى إطار اجتماعى تشويقى.
"سينرجى" فى الصدارة بـ"حواديت الشانزليزيه" و"شبر ميه" و"نصيبى وقسمتك 3" و"بلا دليل"
ويحرص المُنتجون، فى السنوات الأخيرة، على تقديم أعمالٍ درامية، متميزة، خارج شهر رمضان المبارك، إيماناً منهم بحق المُشاهد فى متابعة مسلسلات جديدة على مدار العام، فضلاً عن الابتعاد عن الزخم الدرامى فى الشهر الكريم، وتعرض بعض الأعمال للظلم، كونها لم تلقَ فرصة الانتشار.
وتُشارك شركة «سينرجى» للإنتاج، بأربعة مسلسلات دفعة واحدة، وهى: «بلا دليل» و«حواديت الشانزليزيه» و«شبر ميه» و«نصيبى وقسمتك»، حيث تُقدم أعمالاً درامية متنوعة، وترصد قضايا اجتماعية مهمة، دون الانجراف بعيداً عن العادات والتقاليد المصرية، إذ إنها مُناسبة لأفراد الأسرة كافة، دون خجل، كونها لا تعتمد على ألفاظ خارجة أو مشاهد جريئة.
وانطلق مؤخراً، المسلسل التاريخى «ممالك النار»، للفنان خالد النبوى، وهو يدور حول شخصيتين محوريتين هما السلطان سليم الأول، والشخصية الثانية هى طومان باى، السلطان المملوكى الذى كان وُلّى العهد فى القاهرة المملوكية عام 1500 ميلادية، وجهزه عمه قنصوة الغورى سلطان مصر يومها، لتولى مقاليد الحكم لاحقاً.
نجلاء بدر: نجاح "أبوالعروسة" دفعنى للمشاركة فى "شبر ميه" والمسلسل يناقش قضايا اجتماعية وأسرية مهمة
وأعربت الفنانة نجلاء بدر عن سعادتها بردود فعل الجمهور، حول مسلسل «شبر ميه» الذى يُعرض عبر قناة «دى إم سى»، واصفة تجربتها فى هذا العمل بالمُميزة جداً، كونه مسلسلاً درامياً بسيطاً: «نجاح مُسلسلى (أبو العروسة) و(سابع جار) شجعنى على المُشاركة فى المسلسل، اعتقاداً بأن المُشاهد فى حاجة إلى هذه النوعية من الدراما، بعيداً عن الكره والعنف والقتل، إذ إنه فى حاجة إلى قضايا اجتماعية بسيطة».
وقالت «بدر» إن «شبر ميه» يُناقش قضايا اجتماعية مهمة، بداية من المُطلقات مروراً بالعلاقة بين الزوجين بعد الانفصال نهاية بحضانة الأطفال: «المُسلسل يستعرض قضايا مهمة فى نسيج درامى اجتماعى يحترم الطفل، إذ إن هذا العمل مُناسب لأفراد الأسرة كافة، من الجد حتى الحفيد، وذلك لعدم وجود مشاهد خارجة أو أعمال بلطجة»، لافتة إلى أن أغلب صُنّاع المسلسلات يُقدمون أعمالاً دون الأخذ فى الاعتبار أن هناك أطفالاً سيُشاهدونها، رغم أنهم الفئة الأكثر ارتباطاً بالبيت والتليفزيون: «شبر ميه يُقدم مجموعة من المعلومات والقيم وغيرها من التفاصيل المُتعلقة بالمطلقات والحياة الأسرية».
وأكدت أنها كانت متوقعة نجاح «شبر ميه»، لاسيما أنه يُعرض خارج موسم دراما رمضان: «باتت هناك مواسم درامية بجانب الشهر الكريم، منذ 3 أعوام تقريباً، وتحظى باهتمامٍ كبير من المُشاهدين»، لافتة إلى أن الجمهور قبل هذه الفترة كان يُتابع المسلسلات التركية المكوّنة من عشرات الحلقات، ليس لكونها جيدة، ولكن لعدم وجود أعمال درامية مصرية.
وأشادت نجلاء بدر بالروح الإيجابية الموجودة بين فريق العمل، إذ إن كل فرد منهم يشعر بمسئولية تجاه الآخر، وهناك علاقة من الحب، الأمر الذى يُسهم فى ظهور المسلسل على مستوى عالٍ من الاحترافية: «كلنا فى العمل أبطال، ليس بيننا حالة تنافسية، كل ممثل له خط درامى خاص به ومُميز فيه».
«شبر ميه» من بطولة أحمد السعدنى، نجلاء بدر، مراد مكرم، ندى موسى ومحمد على رزق، والمسلسل ينتمى للدراما الاجتماعية التى تناقش الحياة الزوجية والأسرية ويسرد حياة أب يسعى لقضاء بعض الوقت بعيداً عن زوجته والحياة الأسرية حتى يستطيع تقييم العلاقة، وعلى الجانب الآخر يحاول رعاية ابنه، وهو من تأليف ورشة كتابة شارك بها عدد من الكتاب الشباب، والرؤية الدرامية والإشراف على الكتابة للسيناريست شريف بدر الدين، والمسلسل من إخراج طارق رفعت.
ومن جانبه، صرّح الكاتب شريف بدر الدين، صاحب الرؤية الدرامية لـ«شبر ميه»، بأن المسلسل يعتبر تجربة جديدة فى الدراما الاجتماعية والأسرية حيث يناقش المشاكل التى تدور فى هذا الإطار، من منظور الشباب المتزوج حديثاً، واصفاً إياها بالخطوة الجيدة التى تشبه ما كان يُقدم فى الدراما الاجتماعية قديماً لجيل الآباء والأمهات، إذ إن المسلسل يشاهده جميع الأجيال أيضاً لما يحمله من فكرة ومضمون.
وعلق «بدر الدين» على الخط الكوميدى الموجود فى «شبر ميه»، قائلاً إن المسلسل اجتماعى لايت: «أعلم منذ بداية الكتابة أنه سيكون هناك خط كوميدى فى سياق أحداث المسلسل ولكنه لا يعتمد عليها بشكلٍ واضح ولكنها كوميديا الموقف التى من الممكن أن تصل إلى حد الكوميديا السوداء، وتلك المواقف تأتى نتيجة المفارقات التى تحدث عادة وتخلق خط لايت كوميدى داخل العمل»، مؤكداً أن الضحك ليس هو العنصر الوحيد المقصود به فى المسلسل. وعن موسم المسلسلات الشتوى الذى ظهر فى السنوات الثلاث الأخيرة، أكد أن الجمهور هو من يختار الوقت المناسب للمشاهدة مع التطور التكنولوجى، حيث إن الجمهور لم يعد مرتبطاً بالتليفزيون فقط، ومن الأفضل عرض أعمال درامية جديدة طوال العام.
وقالت الكاتبة ضحى إبراهيم توفيق، إحدى المشاركات فى كتابة «شبر ميه»، إن المسلسل تجربة جديدة تقدم طريقة مختلفة للتعامل مع أبناء هذا الجيل عن طريق ثلاثة نماذج مختلفة من ثلاث أسر، وكل أسرة لها تفاصيلها ومشاكلها الخاصة، واصفة فكرة كتابة هذا العمل، بالتجربة الممتعة، لاسيما أن كل كاتب من الفريق كان لديه دور واضح فى الكتابة، بشكلٍ يُعطى حالة من التكامل: «عند الكتابة كان هناك بعض الأحداث المستوحاة من الواقع حتى تكون قريبة من الأسرة المصرية ومن جيل الشباب بشكل عام».
مُخرج "حواديت الشانزليزيه": العمل استغرق أكثر من عام فى التحضيرات.. وإياد نصار فنان "شاطر ومثقف"
ويُعرض حالياً، مسلسل «حواديت الشانزليزيه»، عبر قنوات «ON»، إذ كشف المخرج مرقس عادل، كواليس العمل، موضحاً أن المسلسل استغرق أكثر من عام بشأن التحضيرات، حيث إنه يدور فى حقبة زمنية قديمة وليس فى الوقت المُعاصر، الأمر الذى تطلب منه مُذاكرة لوقتٍ طويل وقراءة كُتب ومُشاهدة أعمال تدور فى هذه الفترة، مؤكداً أنه كان حريصاً على المُذاكرة والاستعداد بشكلٍ جيد، بشأن جذب أنظار الجمهور منذ اللحظة الأولى، واصفاً هذه التجربة بقوله: «هذا المسلسل بمثابة 3 مسلسلات لى، كونه يحتوى على تفاصيل ضخمة».
وأشار «عادل» إلى أنه بدأ العمل على القصة منذ البدايات الأولى مع المؤلفين أيمن سليم ونهى سعيد، وقرارهما بأن تكون القصة حول الصراع بين القبح والجمال، موضحاً أنه تواصل مع شركة «سينرجى» التى تحمست للعمل بشكلٍ كبير، منذ الوهلة الأولى، إذ عُقدت جلسات العمل بشأن الوقوف على التفاصيل النهائية والرسائل التى يُقدمها المسلسل.
وأوضح أن اختياره لتقديم قصة تدور فى فترة الخمسينات، يرجع إلى تميزها بالجمال الشديد، فى كل نواحى الحياة والطبيعة وقتها، إذ إنها أكثر فترة مناسبة تُبرز الصراع القائم بين القبح والجمال، مؤكداً أن فترة التحضير لم تكن سهلة تماماً، إذ كان حريصاً على التركيز فى جميع التفاصيل الصغيرة، حتى وإن ينتبه لها الجمهور.
وأشاد مرقس عادل، بتعاونه الأول مع الفنان إياد نصار: «كنت أراه هو بطل المسلسل، منذ اليوم الأول للتحضيرات، حتى قبل ظهوره فى (الفيل الأزرق) و(الممر)»، واصفاً إياه بالممثل «الشاطر» والمثقف، وصاحب هدف ورسالة، إذ يختار أدواره بعناية، كما أن الفنان إدوارد، يسعى دائماً للاختلاف والتميز، فلديه نضج فنى بشكلٍ ضخم، وذلك ظهر واضحاً فى السنوات الأخيرة.
وأعربت الكاتبة نهى سعيد، مؤلفة «حواديت الشانزليزيه»، عن سعادتها البالغة بردود فعل الجمهور، بشأن المسلسل، مؤكدة أن هذا العمل كاد ألا يخرج للنور، لولا تحمس شركة «سينرجى» لمالكها المنتج تامر مرسى، وكذلك المُشرف العام حسام شوقى: «بعيداً عن إعجابهما بالفكرة، لكن حماسهما كان يكمن فى الدفع بمواهب شبابية وضخ دماء جديدة، ودعمهم، وتذليل الصعوبات أمامهم، وتوفير السبل والإمكانيات التى تُسهم فى نجاح العمل»، واصفة قرار الشركة المُنتجة بـ«المجازفة الكبرى»، كون القائمين على المشروع من الشباب، حيث إن المخرج مرقس عادل، تُعد هذه المرة هى الأولى له فى الدراما.
وأكدت «سعيد» أن الاتجاه لكتابة المسلسل من 45 حلقة ليس مقصوداً، إذ إن طبيعة القصة تتحمل أكثر من مائة حلقة: «لن نسعى إلى التطويل وإصابة المُشاهد بالملل، وإذا شعرنا ولو للحظة أن هناك مطاً فى الأحداث لن نُقدمه فى 45 حلقة»، لافتة إلى أن فترة الخمسينات من القرن الماضى، التى تدور حولها قصة المسلسل، كانت غزيرة بالأحداث: «نركز فى العمل على السلوكيات الحميدة التى اختفت حالياً، مثل الأخلاق والتعامل مع الغير.. مصر عظيمة».
«حواديت الشانزليزيه» من بطولة إياد نصار وإنجى المقدم ومى سليم وداليا مصطفى وأمانى كمال وسارة عادل، وكتبه أيمن سليم ونهى سعيد، وتدور أحداثه فى فترة الخمسينات ويتناول فكرة الجمال والقبح فى هذه الفترة.
وحقق مسلسل «بلا دليل» للفنان خالد سليم، والفنانة درة، نجاحاً كبيراً، كما أنه احتل «تريند» مواقع التواصل الاجتماعى، لأيامٍ متواصلة، حيث أعرب الفنان خالد سليم، عن سعادته البالغة بردود فعل الجمهور، عن دوره فى المسلسل، مؤكداً أنه من أكثر الأدوار التى قدّمها على مستوى الدراما، وحصلت على إشادات من الجمهور وكذلك النقاد: «الشخصية جذبت انتباه المُشاهدين منذ الحلقة الأولى، وكنت متوقعاً منذ البداية كل هذه الردود»، مُعتقداً أن ذلك بسبب تركيبتها المعقدة والظروف الصعبة التى تمر بها والشخصيات التى تتعامل معها طوال الوقت.
خالد سليم: "بلا دليل" جذب الجمهور منذ الحلقة الأولى.. وتواصلت مع رجال أعمال بسبب "عمر بركات"
وكشف «سليم» كواليس التحضير للشخصية، التى يصفها بالعملية المُرهقة والصعبة، إذ جمعته جلسات عمل عدّة مع المخرجة منال الصيفى، بشأن الوقوف على تفاصيل الشخصية كافة: «جلست مع المخرجة قبل انطلاق التصوير، من أجل الاتفاق على الطريقة التى لا بد أن تتعامل بها شخصية عمر بركات مع باقى أبطال العمل»، لافتاً إلى أنه جلس مع عددٍ كبير من زملائه رجال الأعمال بشأن التعرّف على تفاصيل حياتهم المهنية، لاكتساب خبرات مُتعلقة بالشخصية التى يُجسدها. وأعرب عن سعادته البالغة لتعاونه مع الفنانة درة، لاسيما أنها ليست التجربة الأولى لهما معاً: «هذه المرة التى نتعاون فيها درامياً، إذ نحرص على إضفاء روح جميلة فى الكواليس، والتحضير بشكلٍ جيد، لخروج العمل على مستوى عالٍ من الاحترافية وينال إعجاب المُشاهد».
ومن ناحية أخرى، أعرب أحمد عبدالعاطى، منتج مسلسل «نصيبى وقسمتك»، عن سعادته بردود فعل الجمهور، بعد عرضه على قناة «cbc»: «المسلسل يعتمد على فكرة الأحداث المنفصلة المتصلة التى تجذب المُشاهد بصورة واضحة، وفكرة اختلاف القصة كل 5 حلقات تسهل على المشاهد متابعة الأحداث، بالإضافة إلى حرصنا على أن يكون الجزء الثالث متنوعاً من خلال الأفكار».
وأشار «عبدالعاطى» إلى أن أبرز الصعوبات التى واجهته فى هذه التجربة، كانت تكمن فى عنصر الوقت، إذ إن فريق العمل كان حريصاً على إنجاز أكبر عدد من المشاهد فى وقتٍ قصير لسرعة تسليمها إلى القنوات: «ذلك الأمر كان يدفعنا إلى بذل مجهود إضافى، وزيادة عدد ساعات التصوير التى قد تصل إلى 12 ساعة متواصلة»، مؤكداً أنه يحبذ فكرة العرض خارج موسم شهر رمضان، خاصة أن هذا الشهر يكون مزدحماً بعدد كبير من الأعمال الأخرى مما يشتت الانتباه بصورة ملحوظة. «نصيبى وقسمتك 3» يشارك فى بطولته نخبة من نجوم الفن منهم هنا شيحا وهانى عادل وشريف سلامة ومريهان حسين وهبة مجدى وعبير صبرى ومى فخرى، ويحتوى على 8 قصص مختلفة يعرض كل منها فى إطار خمس حلقات فقط. ومن جانبه، قال الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، مؤلف «ممالك النار»، الذى تدور أحداثه فى إطار تاريخى حول الحقبة الأخيرة لدولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين فى القرن السادس عشر، لتنضم الدولتان المصرية والشامية إلى الدولة العثمانية: «نحن فى حاجة إلى إنتاج هذا النوع من الدراما التليفزيونية التاريخية، فالأجيال الجديدة تستقى معلوماتها التاريخية الآن بل ومعلوماتها عن العالم أجمع من مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام بشكل عام».
وأضاف «عبدالمالك»: «نتعرض منذ سنوات لحرب وعى سواء من الدراما العالمية أو الدراما التركية والأجيال الجديدة تشاهد تلك الأعمال التى تكتبها بعض الدول من وجهة نظرهم فقط، لذلك يكمن الحل فى تلك الحرب فى المواجهة والمقاومة»، مؤكداً أن هذا المسلسل هو محاولة من صانعيه سواء الإنتاج أو فريق العمل لنقل الدراما التاريخية العربية للمكانة التى تستحقها، وتلك التجربة تحاول أن تواكب التطور والتغير الذى يحدث فى العالم من حولنا فى الدراما بشكل عامٍ.
وعن كتابته لتلك المرحلة التاريخية قال «عبدالمالك» إنه تم اختياره من قبل المنتج ياسر حارب، لسعيه لتقديم دراما مختلفة، فكان لـ«عبدالمالك» تجارب سابقة من قبل فى الأعمال الدرامية التى تعتمد على الغموض والجريمة، مؤكداً أنهما اجتمعا على نفس الطموح وهو تطوير الدراما العربية: «المنتج كانت لديه الشجاعة للاستعانة بكاتب لم يسبق له الكتابة للدراما التاريخية من قبل».
محمود عبدالشكور: وجود مواسم درامية بعيداً عن رمضان فكرة موفقة وتُسهم فى ضخ مواهب فنية جديدة
وأشاد الناقد محمود عبدالشكور، بفكرة وجود مواسم درامية موازية، لشهر رمضان المُبارك، وحرص المُنتجين على تقديم أعمال طوال العام، منذ عامين تقريباً، واصفاً ذلك بالفكرة الموفقة والمميزة، موضحاً أن النُقاد يطالبون دائماً بضرورة إنتاج مسلسلات خارج رمضان، لاسيما أن التجربة قد أثبتت أن الجمهور يشاهد المسلسل فى حالة جودته درامياً، بغض النظر عن موعد عرضه، لذا يجب أن تُعرض المسلسلات طوال العام دون الاقتصار على موسم واحد: «من الملاحظ أن هذا الموسم يضم عدداً من الأعمال المتنوعة ما بين الاجتماعية والتشويقية والتاريخية».
وأضاف «عبدالشكور» أن مسلسلات الموسم الشتوى التى بدأ عرضها على القنوات الفضائية، مؤخراً، لها عدد من المميزات، على رأسها ضخ وجوه فنية جديدة من الشباب، حيث إن ذلك تحقق من خلال مسلسل «شبر ميه» الذى دفع بمواهب شبابية متميزة، وأسهم فى إبراز قدراتهم التمثيلية: «هذه المسلسلات ستكون بمثابة وِش السعد على هؤلاء الشباب، عندما يقع الاختيار عليهم فى أعمال جديدة، من قِبل المُنتجين».
أندرو محسن: المسلسلات المعروضة تتميز بالتنوع وعرض أعمال طوال العام يضمن لها فرصة الانتشار
ومن جانبه، قال الناقد أندرو محسن، إن هذا الموسم يتميز بالتنوع، ما بين الأعمال الاجتماعية والتاريخية والتشويقية: «تقديم مسلسلات درامية خارج موسم رمضان، يُعتبر شيئاً إيجابياً لكل صُنّاع العمل، كما أنها تُسهم فى اكتشاف مواهب جديدة، وتقديمهم للجمهور»، موضحاً أن عرض مسلسلات فى فترات لم تشهد زخماً درامياً، يُوفر لها فرصة الانتشار بين المُشاهدين، وقد يضمن لها النجاح، حسب جودة العمل من عدمه.
وفسّر «أندرو» اعتماد معظم المسلسلات على الأحداث الاجتماعية، حيث إن «السبب يرجع إلى نجاح صورة العائلة فى الدراما، وانجذاب الجمهور لتلك النوعية من الأعمال، على مدار عشرات السنوات الماضية، إذ إن المنتجين يحرصون على تقديم أعمال تدور فى هذا الإطار لتلبية اهتمامات الجمهور». وأشاد الناقد محمود قاسم، بموسم الدراما الحالى: «من المواسم الجيدة التى فرضت ذاتها على المُشاهد، خاصة فى ظل اتجاه المؤلفين إلى كتابة الأعمال الاجتماعية التى يحرص قطاع كبير من الجمهور على مشاهدتها، بسبب وجود المشكلات الاجتماعية المُعقدة التى تتصاعد أحداثها بشكلٍ تدريجى، وهذا ما ظهر واضحاً من خلال مسلسلى (شبر ميه) و(نصيبى وقسمتك)».
وقال «قاسم» إن اعتماد مُعظم صُنّاع المسلسلات على الحلقات الممتدة لأربعين حلقة، يُعد أمراً طبيعياً، فى حال سماح القصة بذلك الأمر، بعيداً عن المط والتطويل، كما أن بعضهم يهرب من موسم رمضان، الذى يُحجّم العمل فى 30 حلقة فقط.