مجلس السيادة بالسودان: السلام هدف استراتيجي للمرحلة الانتقالية

08:56 م | الأربعاء 04 ديسمبر 2019

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق الركن شمس الدين كباشي، إن تحقيق السلام يمثل الهدف الاستراتيجي الأول والغاية الكبرى التي نعمل على تحقيقها خلال الفترة الانتقالية، موضحا، في كلمة خلال "ورشة قضايا السلام ورؤى أهل المصلحة"، التي نظمتها مفوضية السلام اليوم في ولاية شمال كردفان جنوب غربي الخرطوم- أن مكتسبات ثورة ديسمبر، لن تُسكتمل إلا في ظل السلام والاستقرار، مضيفا أن تحقيق السلام سيكون مبنيا على أسس الشراكة التي تضمن مساهمة الجميع في صناعته برسم استراتيجية التفاوض حتى تنعم البلاد بالسلام الشامل والعادل.

وأكد كباشي، أن الجولات السابقة للمفاوضات، التي جرت في جوبا مع الحركات المسلحة، مهدت الطريق ووضعت الأسس لتحقيق السلام المنشود، فيما قال رئيس مفوضية السلام، الدكتور سليمان الدبليو، إن الورش التي تنظمها المفوضية تهدف إلى سماع رأى أهل المصلحة من المكونات الاجتماعية المختلفة حول القضايا المتعلقة بملف السلام، مشيرا إلى أن هذه الورش التي تشمل كل ولايات السودان، من المقرر أن تختتم يوم السبت المقبل، وأضاف الدبليو، أن ممثلين من أهل المصلحة سيحضرون إلى الخرطوم يوم الأحد المقبل، للمشاركة في ملتقى جامع بشأن قضايا السلام، قبيل بدء جولة مفاوضات السلام فى جوبا، يوم الثلاثاء.

بدورها، دعت عضو مجلس السيادة الإنتقالي، عائشة موسى، إلى تضافر كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدة أن السلام جاء في أولويات برنامج الحكومة باعتباره مطلبا شعبيا، وأكدت موسى، في "ورشة السلام" بولاية الجزيرة وسط السودان، ضرورة إيقاف الحرب بكل أشكالها، مشددة على التزام الحكومة بتهيئة سبل العيش الآمن والاستقرار للسودانيين، وضرورة إعلاء قيم الشفافية والوضوح في مناقشات الورشة لتحقيق الأهداف المنشودة.

وأوضحت موسى، أن محاور التفاوض للسلام تشمل النمو الإقتصادى والإجتماعي والإدارة ونظم الحكم إضافة للاحتياجات الإنسانية، لافته إلى أن الورش التي عقدت في كل ولايات السودان، ترمي إلى إشراك أهل المصلحة في المؤتمر الموحد للسلام، الذي سيعقد بالخرطوم لاحقا.