كشف حساب الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي.. نجاح كبير وهفوات صغيرة

كشف حساب الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي.. نجاح كبير وهفوات صغيرة

كشف حساب الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي.. نجاح كبير وهفوات صغيرة

لا ينكر أحد أن الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائى كانت واحدة من أنجح دورات المهرجان، سواء على مستوى التنظيم أو اختيار الأفلام المشاركة فى مسابقات المهرجان المختلفة أو حتى المعروضة على هامش فعالياته، وحتى على مستوى الأسماء التى وقع الاختيار على تكريمها فى حفلى الافتتاح والختام، فكل شىء كان يبدو مثالياً ورائعاً، حتى الأخطاء الصغيرة التى وجدت تمت معالجتها بسرعة واحترافية شديدة، مثلما حدث مع مشكلة عدم وجود أماكن مخصصة للصحفيين لحجز تذاكر الأفلام، وهو ما تم علاجه سريعاً من قبل إدارة المهرجان، ولكن كل هذا النجاح لم يمنع وجود هفوات صغيرة، كان عدم وجودها سيكون أفضل للمهرجان والقائمين عليه وجمهوره، ومنها حضور عروض السجادة الحمراء وحفلى الافتتاح والختام، التى تابعنا خلالها ظهور ممثلات لا علاقة لهن بالسينما من قريب أو بعيد، وهو ما يؤكد وجود ثغرة كبيرة فى مسألة توزيع هذه الدعوات ومن الأولى بحضورها، فكيف يغيب كتاب ومخرجون كبار عن هذا الحدث ليحل مكانهم ممثلات وفتيات لا علاقة لهن بالسينما، وهو ما يستوجب تداركه فى الدورة الجديدة، كما أن لجان تحكيم المهرجان بمسابقاته المختلفة، ضمت أسماء ضعيفة ويشوبها المجاملة فى كثير من الأحيان، فليس من المنطقى أن تخلو لجان تحكيم المهرجان من أسماء سينمائية كبيرة، ليحل محلها ممثلات صغيرات ومنتجات كل تاريخهن الاشتراك فى إنتاج فيلم سينمائى! هل هذا يليق بمهرجان دولى تخطت عدد دوراته الـ41؟! فنحن كما ذكرنا لا ننتقص من المجهود الكبير المقدم من فريق عمل المهرجان، ولكننا نشير فقط لبعض السلبيات التى نتمنى اختفاءها خلال الدورات الجديدة، وهو ما دفعنا لفتح صفحات جريدة «الوطن» لتقديم كشف حساب الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائى.

لجان التحكيم: قدامى السينمائيين يبررون غيابهم.. "من حق الأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها"

10 أيام على أرض القاهرة، التقى خلالها صُناع الفن فى مصر والعالم، بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لدورته الـ41، الذى عُرض به 150 فيلماً من مختلف دول العالم، حظى بعضها بجوائز من قِبل لجان التحكيم، والجمهور، وغيرهما. لجان التحكيم ضمت أعضاء وممثلين من الشباب، وغاب عن عضويتها أسماء من ذوى الخبرات فى صناعة السينما، «الوطن» استطلعت آراء بعض المبدعين والنقاد، حول رؤيتهم فى تشكيل لجان التحكيم بالمهرجان، وفى الوقت الذى رأى فيه البعض أن «الروح الشابة» سيطرت على «القاهرة السينمائى»، اعتبر آخرون غياب أصحاب الخبرات الفنية أمراً غير لائق.

السيناريست بشير الديك، قال إن «القاهرة السينمائى» هذا العام يتمتع بروح شبابية، ووجود لجان تحكيمية من الشباب يعد تأكيداً لهذه الروح، وهذا أمر لا يزعجنى على الإطلاق، «محمد حفظى رئيس المهرجان من الشباب، والقائم بأعماله أحمد شوقى من الشباب أيضاً، احنا أخدنا زمنا، ومن حق الأجيال الجديدة أن تعيش زمنها، وهذا حق لهم».

وقال «الديك» إن معيار المشاركة فى الأفلام أو صناعتها لا يعد أمراً رئيسياً لاختيار عضو لجنة التحكيم، «رئيس المهرجان نفسه إنتاجه من الأفلام وكتابتها قليل، لكن هناك سمة عامة شابة تسيطر على المهرجان، وهذا أمر جيد، والقدامى الكبار بمثابة الحكماء».

"عبدالسيد": رفضت المشاركة

وقال المخرج داوود عبدالسيد إن معيار اختيار الفنانين لعضوية لجان التحكيم لا يعتمد على الفئة العمرية أو التاريخ الفنى، ولكن يقوم على اختيار من يتمتع بثقافة سينمائية كبيرة، وصاحب رؤية فنية. وأوضح «عبدالسيد» أنه سبق أن عُرض عليه المشاركة فى لجان التحكيم بالمهرجانات الفنية، ولكن يقابله بالرفض، «لا أرى نفسى فى هذا المكان»، مشيراً إلى أنه يفضل مشاهدة الأفلام والاستمتاع بها، بعيداً عن تقييمها وتحليلها.

وقال الناقد الفنى أشرف غريب، إن اختيار لجان التحكيم بالمهرجان يخضع لاعتبارات كثيرة، منها على سبيل المثال إجادة اللغة الأجنبية، وأفرادها غير مستهلكين فى هذه اللجان التحكيمية، «هذه الاعتبارات تضيق سنوياً بمعنى القائمون على المهرجان يحاولون أن يتحاشوا تكرار الأسماء بلجان التحكيم، وبالتالى تنحصر الأسماء كل عام وفقاً لمعيار اللغة وعدم الاستهلاك، بما يجعل البدائل تكون محدودة للغاية».

"غريب": ليس فيها أى "مجاملات" أو مزايا

وأضاف «غريب» أن المعيار الحقيقى، هل أعضاء لجان التحكيم فى النهاية يؤدون دورهم المنوط بهم من عدمه، مشيراً إلى أن الانتقادات التى تطال بعضهم، هى عدم وجود تاريخ مهنى حافل لهم سينمائياً، وبالتالى هم غير مؤهلين لذلك، ولكن فى الوقت نفسه المسألة يجب ألا يُنظر إليها بهذه الطريقة، «القائم بمدير أعمال مهرجان القاهرة السينمائى أحمد شوقى، هو من الشباب، عمره فى هذه المهنة ليس بالطويل، ومن ثم الأمر ليس بعدد سنوات الخبرة».

واستطرد «غريب»: قد تكون الممثلة المشاركة فى لجنة التحكيم رصيدها فى الأفلام لا يذكر، ولكن فى المقابل لديها ثقافة سينمائية عالية وخبرات أوسع، «على سبيل المثال، شادى عبدالسلام، الذى ما زلنا حتى الآن نعترف بأنه أفضل مخرج فى تاريخ السينما المصرية، مشواره الفنى كله عبارة عن فيلم روائى واحد»، متابعاً: العِبرة تكون بمدى انفتاحه على السينما والثقافات العالمية، ومشاركته فى المهرجانات الدولية من عدمه، وهى أمور تظهر نتيجة العلاقات بالوسط الفنى، ورئيس المهرجان، محمد حفظى، ليس غريباً عن الوسط الفنى.

واستبعد أن يكون اختيار أعضاء لجنة التحكيم فى مسابقات المهرجان خاضعاً لـ«المجاملات»، لأن الأمر ليس ذا فائدة كبيرة، «ليس به مقابل مادى، ولا الأجانب بيطلبوهم فى شغل بالخارج، عضو لجنة التحكيم لا يتمتع بمزايا».

وقالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، إن حجم الأعمال السينمائية التى قدمّها المشاركون فى لجان التحكيم ليست مقياساً ذا أهمية، خصوصاً أن الأمر لا يتوقف على عدد الأعمال المقدمة من قِبل أعضاء لجان التحكيم، ولكن العبرة بحجم ثقافته واطلاعه على السينما العالمية والعربية.

وبشأن غياب بعض الأسماء الكبيرة عن المهرجان ولجانه التحكيمية، قالت «خيرالله»: عضوية لجان التحكيم ليست وظيفة لها شروط معينة ولا تمنح بالأقدمية، ولكن يتم اختيارهم عن طريق الثقافة السينمائية والمهارة فى العمل الفنى، ويجب أن تضم لجنة التحكيم أعضاء مختلفين من حيث الأفكار والخبرات والثقافات المختلفة، فى مصر يقام عدد لا بأس به من المهرجانات، ومن ثمّ ليس من الطبيعى أن نكرر نفس الأسماء مرة أخرى، فضلاً عن أن من لديهم عدد سنوات أكبر فى مجال السينما لا يعنى بالضروة امتلاكهم حس تذوق فنى أعلى من الشباب.

"محرم": "محدش دعانا"

من جانبه وجّه الكاتب والسيناريست مصطفى محرم انتقادات لاذعة للقائمين على مهرجان القاهرة السينمائى، بسبب ما سماه بـ«تجاهل» القدامى والكبار من السينمائيين وعدم دعوتهم سواء لحضور المهرجان، أو الاستفادة من خبراتهم فى لجان التحكيم، متابعاً: ما حدث تهريج، ويأتى بنتائج سيئة، لأن من يتم اختيارهم فى عضوية اللجان التحكيمية بلا خبرة أو ثقافة سينمائية كافية، ولا يتمتعون بالنضج الكافى، وللأسف اختيار أشخاص متواضعى الثقافة والخبرة هى السِمة العامة على هذا المهرجان.

وأبدى «محرم» استياءه من عدم توجيه الدعوة له ولجيله لحضور«القاهرة السينمائى»، قائلاً: محدش عبّرنا للمشاركة فى هذا المهرجان هذا العام، أو العام الماضى، بعكس مهرجان الإسكندرية، الذى يوجه الدعوة للجيل الذى لديه خبرة وثقافة، ولذلك ينجح، أمّا ما يحدث بمهرجان القاهرة من تجاهل، كما قلت تهريج، شوية عيال بيعملوا مهرجان، وليس لديهم فكرة عن السينما المصرية، وروادها الذين ساهموا فى نهوضها، فكرتهم فقط عن المهرجان ارتداء بِدل شِيك للظهور بها.

رؤساء المسابقات: الجمهور أصبح واعياً بقيمة الأفلام.. ولدينا آمال وطموحات فى الدورة المقبلة

انتهت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الاستثنائية هذا العام، حيث حظيت بالاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى، وتنظيم الورش التدريبية والندوات الخاصة بالأفلام، إلى جانب العروض الأولى للأفلام من دول العالم.

وتستعرض «الوطن» آراء عدد من رؤساء المسابقات المختلفة التى أقيمت داخل المهرجان.

وأعرب الناقد أسامة عبدالفتاح، رئيس مسابقة «أسبوع النقاد»، عن سعادته البالغة بالإقبال الجماهيرى، الذى شهدته أفلام المُسابقة طوال فترة انعقاد المهرجان: «الإقبال على المسابقة له طابع خاص، كون الأفلام لها طبيعة فنية بحتة وتميل إلى التجريب والتجديد، إذ إن ذلك يدل على مدى وعى وثقافة الجمهور»، لافتاً إلى أن أكثر فيلم حقق إقبالاً ضخماً، هو «وظيفة فيلم»، وذلك رغم عرضه بالتزامن مع الفيلم المصرى «احكيلى» للمخرجة ماريان خورى.

وقال «عبدالفتاح» إنه كان حريصاً على التنوع فى اختيار الأفلام منذ البداية، إذ اختار 7 أفلام من 5 قارات: «كانت هناك أنواع مُختلفة من السينما حول العالم، الأمر الذى أحدث حالة من التنوع، والجمهور استشعر هذا الأمر»، لافتاً إلى أفلام المسابقة التى فازت بالجوائز: «لم أتدخل إطلاقاً فى اختيارات لجنة التحكيم، والجوائز كانت معقولة جداً، لا سيما أنها انتصرت للقيم الخاصة بالسينما المختلفة».

وأكد أنه راض عن الأداء الذى ظهرت به المسابقة فى الدورة الواحد والأربعين، لكن ما زال هناك عدد من الآمال والطموحات، التى يتمنى تقديمها فى الدورة المُقبلة.

ومن جانبه، قال الناقد أندرو محسن، رئيس مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، إنه سعيد بنجاح دورة هذا العام من المهرجان، وعن مشاركة مصر هذا العام بـ5 أفلام قصيرة بالمسابقة، لفت إلى أنه كان هناك عدد كبير من الأفلام القصيرة المصرية التى تقدمت للمسابقة وتم اختيار الخمسة أفلام بناءً على جودتها الفنية، مع مراعاة التنوع للأفلام المصرية المنافسة بالمسابقة.

أما عن المشاركة الدولية بالمسابقة والاهتمام العالمى بالمشاركة فى المهرجان قال «أندرو» إنه كل عام يتقدم لهم عدد كبير من الدول للمشاركة بالمهرجان، خصوصاً بعد نجاح دورة العام الماضى، وهذا يدل على مكانة مهرجان القاهرة الدولية فهناك العديد من الدول التى تحرص على المشاركة.

وعن نتائج المسابقة والأفلام الفائزة بالمسابقة، وضح أنه حينما اختار 21 فيلماً فهو كان مقتنعاً بها جميعاً وبأهميتها فى المسابقة وأهميتها ليشاهدها الجمهور المصرى، فهناك عدد من الأفلام شاركت فى مهرجانات دولية ولم يكن ذلك هو المعيار فقط: «جودة الفيلم وفكرته تظل هى الأهم فى الاختيار»، وقال «أندرو» إن لجنة التحكيم كان لديها العديد من المقاييس قبل أن يعلنوا الفائزين، ولديهم حيثيات خاصة، فعلى سبيل المثال تم إعطاء فيلم «فخ» تنويهاً لتميز فكرته فقط.

أرقام وإنجازات: 40 ألف مشاهد و43 عرضاً كامل العدد

10 أيام من الجهد المتواصل والعمل المستمر، قدمت خلاله إدارة مهرجان القاهرة السينمائى دورة مُشرفة تحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، ليسجل المهرجان عدداً من الإنجازات فى تاريخ الدورة الـ41 من خلال مشاهدة أكثر من 150 فيلماً ممثلة لـ63 دولة، حيث اصطفت الجماهير منذ اليوم الأول على شباك التذاكر، الذين وصل عددهم إلى 40 ألف مشاهد، فرفعوا لافتة «كامل العدد» لـ43 عرضاً تنوعت ما بين عروض المسابقة الرسمية وآفاق السينما العربية وأسبوع النقاد وسينما الغد والعروض الخاصة.

13 عرض سجادة حمراء بحضور الصناع والنجوم.. و72 ندوة للأفلام و"أيام القاهرة" حاضرة بأكثر من 25 ورشة ومحاضرة وحلقة نقاشية

ومن جانبها أصدرت إدارة مهرجان القاهرة بياناً أوضحت من خلاله مميزات الدورة الـ41، التى تمثلت فى تطوير طريقة اختيار الأفلام المشاركة، مسُتعيضة عن لجنة المشاهدة الكلاسيكية بنظام المبرمجين المتخصصين فى مناطق العالم، مع الاستعانة بعدد من المستشارين الدوليين المتطوعين دون أجر، ما مكن فريق البرمجة من إنهاء عمله مبكراً وتشكيل برنامج متوازن من حيث تمثيل كافة مناطق العالم بأفلام حديثة متميزة، كما قدمت إدارة المهرجان 13 عرضاً للسجادة الحمراء بحضور صُناعها والنجوم من العالم العربى، بالإضافة إلى 72 ندوة للأفلام، وكان هناك حضور خاص لـ«أيام القاهرة» التى كانت حاضرة بأكثر من 25 ورشة ومحاضرة وحلقة نقاشية، حضرها الجمهور المصرى، والضيوف الأجانب.

حيث شهدت الدورة 41 توسعات كثيرة على مستوى الفعاليات، وكانت جاذبة لانطلاق كثير من المبادرات التى تخدم الصناعة، ما انعكس بشكل إيجابى على سمعة المهرجان، وسهل عملية إقناع الرعاة والشركاء من القطاع الخاص بدعم المهرجان، فكانت نصف ميزانية الدورة 41 على الأقل من القطاع الخاص، قدم منها المهرجان دعماً لصناع الأفلام تصل قيمته إلى 200 ألف دولار، عبر ملتقى القاهرة لصناعة السينما، وجوائز بقيمة مالية مثل جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور) بقيمة 20 ألف دولار، وجائزة أفضل فيلم عربى بقيمة 15 ألف دولار.

وبشأن حضور الجمهور وجودة عرض الأفلام أوضحت إدارة المهرجان أن الدورة الـ41 شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وانتظمت عروض جميع الأفلام فى موعدها، باستثناء فيلم وحيد هو «بروكسيما»؛ لم يعرض بسبب اعتذار الموزع فى اللحظة الأخيرة، وجميع العروض تمت بدقة تقنية متميزة ولم يتلق المهرجان أى شكوى من أى صانع أفلام بخصوص جودة الصورة والصوت خلال عرض فيلمه، كما احتفى المهرجان بالصحوة التى تشهدها السينما السودانية بعد 30 سنة من غياب السينما فى السودان، عبر مناقشة بحضور المخرجين الذين حققوا جوائز فى المهرجانات الكبرى، وهم؛ المخرج أمجد أبوالعلا، مخرج فيلم «ستموت فى العشرين»، ومروة زين، مخرجة فيلم «الخرطوم أوفسايد»، وطلال عفيفى، مؤسس مهرجان السودان، وسودان فيلم فاكتورى.

وفى خطوة لدعم المرأة أعلن المهرجان عن توقيعه ميثاقاً للمساواة بين النساء والرجال فى الفعاليات السينمائية بحلول 2020، المعروف باسم «5050 فى 2020» ليكون المهرجان الأول عربياً والثانى أفريقياً الذى يعلن التزامه ببنود الوثيقة التى أطلقتها حركة «5050 فى 2020»، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائى عام 2018.

ومن مميزات الدورة الـ41، اعتماد أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، مهرجان القاهرة السينمائى، ليكون مؤهلاً لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بدءاً من دورته المقبلة التى تقام فى نوفمبر ٢٠٢٠، لينضم بذلك إلى قائمة المهرجانات الدولية التى تؤهل أفلامها للأوسكار، مثل برلين وكان وفينيسيا، ويكون أفضل فيلم فى مسابقته القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة فى فئة الفيلم القصير (روائى أو تحريك) ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجارياً.

وأشارت إدارة المهرجان إلى مشاركته فى حماية البيئة بإعادة تدوير 15 ألف كيس بلاستيك، من خلال حقيبة المهرجان الرسمية، التى تم تصميمها من خلال مشروع (أب فيوز - UP-fuse)، الذى يستهدف نشر الوعى البيئى.

وبخصوص الفعاليات التى أقيُمت على هامش المهرجان، أنتجت الإدارة فيلماً تسجيلياً بعنوان «رزق السينما» عن مديره الفنى الراحل يوسف شريف رزق الله، تحدث خلاله 25 سينمائياً عن علاقتهم بالناقد الراحل يوسف شريف رزق الله.

وبشأن المنافسة خلال المسابقات، توسعت مسابقة آفاق السينما العربية هذا العام لتعرض 12 فيلماً بدلاً من 8، إضافة إلى جائزتين جديدتين، ليصل إجمالى الجوائز التى تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز، كما طور المهرجان برنامج أفلام «الواقع الافتراضى» الذى استحدثه العام الماضى، ليعرض للجمهور 20 فيلماً مجاناً بدار الأوبرا المصرية، من بينها الفيلم المصرى «إحياء الفن من خلال الواقع الافتراضى»، إخراج ماجد فرج، وتعاون المهرجان مع «ملتقى ميدفست مصر»، المتخصص فى الأفلام الطبية، دعماً لفكرة التقريب بين عالمى السينما والطب، وعرض بهذه المناسبة «رودرام 2018» تبعته جلسة نقاش عن أمراض الشيخوخة التى يعانى منها بطلا الفيلم.

وتابع البيان «بالتوازى مع الدورة 41، فتحت «سينما راديو» أبوابها للجمهور مجاناً، وذلك بعد اكتمال عمليات ترميمها التى بدأت قبل عامين تقريباً، وعرض فيها برنامج الكلاسيكيات (21 فيلماً مصرياً مرمماً) الذى يضم عدداً من الأفلام المرممة، بالإضافة إلى أفلام المكرمين شريف عرفة ومنة شلبى.


مواضيع متعلقة