"بوتين" يرسل تحية للمشاركين في القمة العربية.. ويحث على تكثيف الجهود لتسوية الأزمة السورية

حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على استخدام كافة سلطاتهم لإتمام عملية التسوية السورية. وقال "بوتين"، في رسالة تحية وجهها للمشاركين في القمة العربية التي تعقد اليوم في الكويت ونقلتها وكالة أنباء "إيتار- تاس" الروسية، "نعتقد أنه من المهم مواصلة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية والتي بدأت في مدينة مونترو السويسرية في إطار مؤتمر جنيف الدولي الثاني، والتي من المفترض أن تحقق إتفاقيات ملموسة بشأن كافة القضايا المحددة في بيان جنيف الذي تم إصداره في 30 يونيو 2012". مضيفا "نحثكم على استخدام سلطات وإمكانيات جامعة الدول العربية آخذين في الاعتبار هذا الهدف". وأكد "بوتين" أن بلاده تعتزم تعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة". مضيفا "في هذا الصدد، سنولي اهتماما خاصا للتسوية السياسية والدبلوماسية للصراعات والأزمات مع احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي لجميع الدول". واستطرد "بوتين" قائلا "أنا مقتنع بأن التسوية المبكرة والشاملة للصراعات الإقليمية القديمة، وعلى رأسها الصراع العربي- الإسرائيلي، من الممكن أن تعزز التطبيع بصورة ملحوظة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". مشيرا إلى "مواصلة بلاده العمل للتوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة متكاملة إقليميا وقادرة على البقاء". وأضاف بوتين أن العالم العربي في الوقت الحالي "يمر خلال مرحلة تطوير هامة جدا يرافقها تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة. وفي ظل هذه الظروف، تزداد أهمية الدور البناء الذي تلعبه جامعة الدول العربية باعتبارها آلية هامة للحوار المتعدد الأطراف وتسوية القضايا الهامة المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي بصورة جماعية"، مشيرا إلى استعداد بلاده لتعزيز الشراكة مع جامعة الدول العربية. جدير بالذكر، أن جامعة الدول العربية هي منظمة عربية رسمية تجمع في إطارها 22 بلدا عربيا و4 دول بصفة مراقب، أُعلن تأسيسها بتاريخ 22 مارس 1945 في القاهرة، استجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية، وبعضوية 7 دول آنذاك هي: مصر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية وسوريا وشرق الأردن "الأردن منذ عام 1946" واليمن. وفي عام 1950، تم الاعتراف بجامعة الدول العربية من قبل الأمم المتحدة باعتبارها منظمة إقليمية. ويشار إلى أن جامعة الدول العربية تضم حاليا في عضويتها 22 دولة.