بعد إعلان جامعة القاهرة تدشينه.. كيف ينجح مركز الدعم النفسي

كتب: دينا عبدالخالق

بعد إعلان جامعة القاهرة تدشينه.. كيف ينجح مركز الدعم النفسي

بعد إعلان جامعة القاهرة تدشينه.. كيف ينجح مركز الدعم النفسي

بعد انتشار ظاهرة الانتحار مؤخرا، أعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، إنشاء مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، للتصدي لحالات الانتحار بين الشباب، في إطار الدور التنويري للجامعة، في صياغة العقل المصري وإعادة بنائه، وتأسيس خطاب ديني يقدم مفهومًا جديدًا للإيمان.

وأكد "الخشت"، في بيانه، أن التصدي لحالات الانتحار والمشكلات المجتمعية بفاعلية، يجب أن يستند على الدعم النفسي والاجتماعي وبناء روح الأمل والتحدي، مضيفًا أن الجامعة، تدرك أنها لكي تتمكن من الإسهام في إعادة بناء العقل المصري، ينبغي أن نُعنى بالبناء النفسي للشباب في مصر، بما في ذلك أنساقه الفرعية: المعرفية والدافعية والوجدانية.

ويهدف مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، إلى تقديم الحماية والمساندة لشباب جامعة القاهرة بوجه خاص، وشباب مصر بوجه عام، لزيادة فاعليتهم الذاتية، في مقاومة الأمراض النفسية، وتحديات الحياة ومشاقها وضغوطها وتحقيق النجاح والازدهار.

وسيتكون المركز من أربع وحدات أساسية، هي وحدة البحوث الميدانية وجمع البيانات، ووحدة دعم الحوار بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ووحدة المساندة النفسية والتنمية الذاتية، ووحدة المساندة والإرشاد الأسري.

التواصل والعمل التطوعي.. أهم مقومات نجاح المركز النفسي

يتطلب نجاح المركز الجديد عدة مقومات أهمها، هو أن يكون أشبه بالأسر الطلابية وليس قاصرا على المركز نفسه فقط، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، موضحا أن طالب بذلك منذ أيام، لحماية الشباب من ظاهرة الانتحار.

وأضاف فرويز، لـ"الوطن"، أن نجاح المركز يعتمد على التقارب بين الطلاب والأساتدة، على أن يجمع المركز بين "متخصصي علم النفس، واستشاريي الطب النفسي"، بجانب الأساتذة العاملين بالجامعة، موضحا: "يجب اختيار أستاذ إنسان وقادرعلى التواصل الجيد والتفاعل مع الطلاب".

ويجري ذلك بالتقارب والتواصل بين الطرفين، فيشارك الأستاذ الطلبة بالأنشطة واللقاءات الشبابية والترفيهية التي تساعده في التقرب معهم وهو ما يحوله لأشبه إلى "الأب البديل" داخل أسر جامعية، ما يذيب الجليد بين الطرفين ويسمح بحل المشاكل لدى الطلاب.

وشاركته في الرأي نفسه، الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، مؤكدة أن التواصل بين الطلاب والعاملين بالمركز هو العنصر الأساسي والهام لنجاحه، حيث سيوفر ذلك إعادة تضميد جروج التفتت المجتمعي الحالي.

ولفتت خضر إلى أهمية أن تتكاتف كافة الأقسام داخل المركز للعمل معا في جزيرة واحدة وليس العمل المنفصل والتواصل مع كافة الأطراف والاعتماد على الأساليب الحديثة للتقرب مع الطلاب، بشرط أن يكون ذلك مجانا للشباب وتطوعيا للعاملين به، ما يوفر دافعا أكبر للنجاح.


مواضيع متعلقة