"شفاء الأورمان" تستقبل وفدا كبيرا من المتبرعين لدعم مرضاها بالأقصر

"شفاء الأورمان" تستقبل وفدا كبيرا من المتبرعين لدعم مرضاها بالأقصر
وفد جديد من المتبرعين من مختلف أنحاء محافظات مصر استقبلتهم مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، لمواصلة مسيرة الدعم والتبرعات من كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى بمختلف أنحاء مصر، لإدخال البهجة والدعم المعنوي والمادي لمرضى السرطان من أبناء محافظات الصعيد الذين يتلقون العلاج يومياً داخل أقسام المستشفى المختلفة.
وكان في استقبال الطائرة الجديدة لكبار رجال الأعمال وكبار أهل الخير من مختلف محافظات مصر، قيادات مجلس إدارة المستشفى والأطباء وفرق التمريض والموظفين بالمستشفى بالتحية على دورهم الكبير في سلسلة زيارات أبناء العاصمة ومحافظات الوجه البحري للتبرع لصالح مرضى السرطن بالصعيد ودعمهم في مسيرة العلاج المجانية بالمستشفى.
وعبّر وفد المتبرعين خلال جولاتهم على أقسام المستشفى المختلفة بدءاً من قسم الاستقبال، وغرف علاج اليوم الواحد والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، وغرف الأشعة وبنك الدم المتكامل ومعمل الباثولوجي، عن سعادتهم الكبيرة بزيارة المستشفى لما لمسوه من مستوى طبي وتجهيزات عالمية، مؤكدين أنهم مستمرون في دعم المستشفى خلال الفترة المقبلة بجمع التبرعات وتقديم وسائل الدعم لعلاج أبناء الصعيد بالمجان من السرطان، وخصوصاً دعم المرحلة الثالثة التي يجرى تجهيزها حالياً لإنشاء أول قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد بالمجان تماماً.
ولدى وصول وفد المتبرعين للمستشفى رافقهم المهندس حسام القباني، رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، ومحمود فؤاد، المدير التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، في جولات الأقسام وقدم لهم شرح وافٍ بتفاصيل ودور قيادات المستشفى في المساهمة في رفع المعاناة عن أبناء الصعيد والتخفيف عنهم.
وفند المهندس حسام القباني لهم تفاصيل "حائط شفاء"، مؤكدا أنه جدار خيري يجرى عمل خرطوشة فرعونية عليه بأحجام مختلفة وبأسعار تشمل 25 و50 و100 ألف جنيه، والجميع يستطيع التبرع بذلك المبلغ لصالح المستشفى وخدمة المرضى لتوفير المتطلبات لعلاجهم مستقبلاً بشراء هذا المنتج الجديد "خرطوشة حائط شفاء"، إما بالدفع كاش فوراً أو التقسيط على 25 شهر ليستطيع الجميع المساهمة في هذه البوابة الجديدة للخير، وكذلك المساهمة في أن تضم مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر أكبر حائط للخير في مصر والعالم أجمع خلال الفترة المقبلة في خارج وداخل أسوار المستشفى، مؤكداً أن فكرة حائط الخير قائمة في الأساس على مبدأ المساهمة والتكافل المجتمعي في التبرع لصالح المرضى وتعريف الجميع بالمتبرعين كما ذكر الله تعالي في القرآن الكريم بسورة البقرة: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، مناشداً جميع الشباب والفتيات القادمين من القاهرة بالتخطيط للتبرع بالتعاون فيما بينهم وأصدقاؤهم أو جيرانهم أو زملاء العمل أو الكلية أو العمار أو البرج السكني الواحد للمساهمة في زيادة وتكبير حجم حائط الشفاء الخيري بالمستشفي خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قدم الدكتور هاني حسين، مدير عام المستشفى، شرح تفاصيل العمل وعلاج أبناء الصعيد داخل أقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف العمليات والرعاية المركزة، مؤكداً أن المستشفى حققت أرقام وخطوات مميزة خلال الفترة الماضية، واستقبلت عشرات الآلاف من المرضى وتقدم لهم العلاج بصورة يومية بأحدث الأجهزة المتطورة التي تم جلبها من مختلف دول العالم لتقديم أفضل خدمة لتحقيق شعار المستشفي "صعيد بلا سرطان"، مؤكدا أن كل الأجهزة والخدمات الطبية مقدمة لأهل الصعيد بالمجان تماماً، وأن إدارة المستشفي قررت بجانب بناء مبني علاجي وتوفير كافة الأجهزة الطبية داخله لخدمة مرضى السرطان تفننت في تجهيز المستشفى بشكل جمالي مميز يدخل البهجة والسعادة في قلوب مرضى السرطان وزوار المستشفى.
وأوضح أنه يجرى العمل على مدار الساعة في مبنى المرحلة الثالثة، حيث تم الانتهاء تماماً من الإنشاءات على مساحة 27 ألف متر ويجرى حالياً العمل على تجهيزات تلك المرحلة الجديدة، والتي من المقرر أن تضم قسم كامل للأطفال وقسم للطوارئ وتوسعات لغرف الرعاية العادية والرعاية المركزة، بجانب عيادات متخصصة في مختلف الأمراضي لخدمة مرضى السرطان وحمايتهم خلال مسيرة العلاج الكيماوي والإشعاعي وغيره.
وأطلع الوفد خلال الجولة على وحدة الرعاية المركزة التي جرى تجهيزها بـ 25 سرير، وقدم لهم شرحا وافيا عن تفاصيل العمل في 4 غرف للعمليات منها غرفة بنظام الكبسولة لعمل كافة العمليات الخاصة بالأورام بداية من المخ للجهاز الهضمي والمثانة وكافة أنواع العمليات.